المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 36 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: طفل غزي يغرق بغيبوبة نادرة بسبب البحر والأطباء عاجزون الثلاثاء 9 سبتمبر - 6:03:30 | |
|
طفل غزي يغرق بغيبوبة نادرة بسبب البحر.. والأطباء عاجزون
60% من مخه توقف عن العمل غزة يقف أمهر الأطباء عاجزين منذ ثلاث سنوات، عن تشخيص حالة الطفل "خالد الفار" الذي راح في غيبوبة بعد حادثة غرقه في بحر غزة عام 2005، توقف على إثرها 60% من مخه عن العمل، ولم يعد يحرك ساكنا في جسده. وقوبلت حالة الطفل خالد ناصر الفار، البالغ من العمر 9 سنوات والذي يقطن مدينة غزة، بتشتت بين الأطباء بالداخل والخارج والذين عجزوا عن تشخيصها كغيبوبة في الوقت الذي تتحرك عيني الطفل بين فترة وأخرى. وتتحدث تمارة الفار والدة الطفل "خالد" عن حادثة ابنها بحرقة ممزوجة بأمل لديها في استيقاظه يوماً من غيبوبته، قائلة:" حينما غرق في البحر، أخرجه المواطنون وهو كالميت وعندما وصل المستشفى قال الأطباء: إنه مات، وغطوه بالشاش الأبيض وأحضر الطبيب تقرير الوفاة وهو يبكي عليه". وتابعت :"صُدمنا بعد تقرير الوفاة بنصف ساعة بالأطباء يقولون: إن قلبه عاد ينبض، وبقي بعدها في العناية المركزة 18 يوماً، ومن حينها يئس الأطباء عن تشخيص حالته فأخذناه إلى المنزل". وعُرضت حالة الطفل الفار على الأطباء في العديد من المستشفيات بالخارج وداخل (إسرائيل)، في محاولة من والدته والأطباء لتشخيص حالة الغيبوبة التي راح فيها. وتفيد والدته البالغة من العمر 37 عاما "، أن صدمة الأطباء تمثلت "كما أفادوها" في بقائه على قيد الحياة رغم توقف 60% من مخه عن العمل، في حين أن المعروف لدى الأطباء أن الإنسان يتوفى إذا توقف 50% من المخ عن العمل. واعتذر بروفيسور يعمل منذ أكثر من 35 عاما في الطب في دولة الاحتلال الإسرائيلي لوالدي "خالد" باستحالة القدرة على تشخيص حالته بعد إفادته لهم بعدم قدرة أطباء مماثلين على معرفة ما الذي حدث وسيحدث مع خالد". وتضيف الوالدة:"أخذت تقارير تشخيص حالة خالد أياماً وأشهر، وكان الأطباء يغيرون من هذه التقارير وقال لي البروفيسور: بأن" ابني ما دامت تتحرك عيناه ولو للحظات فهو ليس في غيبوبة، ولا هو معاق". وأفيد أهل الطفل الفار من الأطباء أن أعضاء وعضلات جسد طفلهم " سليمة ولا يعاني من شلل، وأن استفاقته المجهولة من الغيبوبة ستعيد له المشي على أقدامه. ويتلقى الطفل الفار علاجا طبيعيا داخل غرفة مجهزة بأجهزة العلاج الطبيعي الذي تكفل والداه بإعدادها، حفاظا على حيوية جسده وتجنب إصابته بشلل أو خذلان في عضلاته وعظامه. وتواجه والدة الطفل الفار معاناة صعبة في رعايتها لطفلها، خاصة في إدخال الطعام داخل جسده بعد إزالتها لجهاز موصل بمعدته عن طريق فتحة في بطنه قام الأطباء بإجرائها، بعد انقطاع قطع غيار الجهاز بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة. وتقول:"كنت أعتمد على الجهاز في إطعامه لكن مع انقطاع قطع الغيار اللازمة له كل يومين أزلته، وأواجه صعوبة في إدخال الطعام مطحونا عن طريق فمه". بينما يعيش إخوة "خالد" الأربعة غاية من الانتظار بفارغ الصبر باللحظة التي يستجيب لهم فيها خالد وهم يلاعبونه ويعاملونه كما كانوا قبل حادثته. ويتأمل فرج الفار الشقيق الأكبر والبالغ "13 عاما"، لخالد الذي يرعاه طوال اليوم بجانب والدته أن يعود شقيقه إلى وعيه، قائلا :"استجاب لي مرات قليلة بابتسامة خفيفة عندما كنت ألاعبه، ومنذ تلك اللحظة وأنا على أمل أن يعود لوعيه". أما والد الطفل خالد "ناصر الفار" البالغ 40 عاما، فعبر بحزن عن استعداده لأن يدفع كل ما لديه من أجل أن يعود طفله لوعيه، قائلاً:"أدفع كل أيام عمري من أجل أن يعود خالد..أشعر بأني السبب فيما هو فيه..ليتها لم تكن تلك الرحلة التي دفعّت فيها هذا الثمن الغالي". واستذكر الوالد لحظات لخالد قبل الحادثة، قائلا :"كان المدلل بين إخوته، ومنذ التحاقه بالروضة كان ذكيا وجميلا..كلما نظرت إلى كراسته الجميلة التي خط بيده فيها كلمة "بابا" يحترق قلبي وأشتاق لأن يناديني بها منذ ثلاث سنوات". ويختتم الوالد حديثه بتمسكه بلحظات استجاب فيها طفله له يعتبرها أملا كبيرا في عودته، مرددا "كنت أسأله في مرة هل تحبني يا خالد، فابتسم ابتسامة خفيفة ورمش بعينيه وكررها مرتين، ورغم أنها لحظات ذهبت إلا أنى أعتبرها أملاً كبيراً لعودته | |
|