إبداعات وسام الإشراف
عدد الرسائل : 260 العمر : 40 البلد : السٌّمعَة : 0 نقاط : 771 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: بكلِ صدق نرغب الاستثمار بسوريا الأربعاء 24 مارس - 16:30:06 | |
| د. عبدالله مرعي بن محفوظ حديث العم صالح عبدالله كامل في مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب الثالث عشر بسوريا في الثالث من مارس 2010م، جاء بلسان مُحب وفكر مستثمر عربي عركته السنين حتى أثقلت خبرة السنوات كاهله، ولكنه في البداية وفي النهاية وضع النقاط على مفردات الجُرح العربي في قطاع الاستثمار الذي يحيد عنه المتحدثون العرب بذكره أمام الملوك والرؤساء العرب.رئيس الغرفة الإسلامية للصناعة والتجارة ورئيس مجلس الغرف السعودية، استطاع أن يثلج صدور المشاركين ويسعدهم بصراحة الطرح والحلول ، وكما يقول إخواننا السوريون (يسلم هالتم) على الكلمة التي ألقاها في المؤتمر، لأنها حملت في طياتها كل الحب والصدق والصراحة إلى الرمز الأول في الإصلاح الاستثماري بسوريا وهو فخامة الرئيس بشار الأسد. جمال الكلمة ارتكزت على الأمر الرباني: (هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، وصراحة المعنى جاء من وصية رسولنا محمدُ بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي حثنا على التعاضد وقال «المؤمنَ للمؤمنِ كالبنيان المرصوصَ يَشدُّ بعضُه بعضاً»، ورسالته كمواطن سعودي استشعرها حين اخذ مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود : «بأن خير الاستثمار في الوطن ثم في الدول العربية والإسلامية». والاستثمار الخليجي قادر علي المساهمة بحل مشكلة البطالة في الخليج وفي الدول العربية، خاصة للداخلين الجدد في سوق العمل والذي يقدر عددهم بحوالي 4 ملايين شخص سنويا ، وطبقاً لتقرير التنمية العربية للعام 2009م فأن 60 % من العرب هم من فئة الشباب وأن نسبة الشباب ما دون سن الـ (25) عاما هم في ارتفاع ملحوظ، وتوقع التقرير أن يرتفع عدد السكان العرب إلى 395 مليون نسمة عام 2020م مقارنة بـ 317 مليوناً عام 2007م؛ وأن العرب بحاجة إلى 51 مليون وظيفة جديدة خلال 2020م. واستكمالاً لما ذكره العم صالح كامل في هذا المؤتمر الذي قال فيه « أن مسئولية الاستثمار والإعمار في دولنا العربيةِ والإسلاميةِ ما هي إلّا عبادةٌ وفرضُ عين – وليس فرضُ كفاية، لكي نحمي بها أموالنا ونحافظُ على ثرواتنا من الهزات والأزمات العالمية التي حدثت وضاعت أجزاءٌ كثيرة من أموالنا .. دون ذنبٍ جنيناه .. أو خطاً ارتكبناه .. سواء اعتقدنا أن الاستثمار في (الغرب) آمن وأن هناك حصوناً تحمى أموالنا وقلاعٌ تصون ثرواتِنا فكان ما كان .. وحدث ما حدث .. لذلك ناشد صالح كامل مجتمع الأعمال العربي والحكومات العربية .. والصناديق السيادية.. أن تهتم بالاستثمار في سوريا وكلِّ أخواتها بدلاً من أن نضيع مع كان وأخواتها « سوريا أيها القطر العربي العزيز ، الذي مّن الله عليها بالهباتِ والعطايا والإمكاناتِ والمزايا، وبها قانون للاستثمار يعد من أفضل القوانينِ الصادرةِ في الدول العربية ولكن المشكلةُ في التطبيق.. فهو معرقلٌ ومُعيق، وتحتاج إلى تفاعل الأجهزةُ الحكومية المتوسطة وكذلك تفاعل العنصر البشري المدرب على جذب الاستثمار، فلا يكفي طموحات الرئيس الشاب بشار الأسد.ان الاستثمار بسوريا له مجالات متعددة وان خسرت في جانب تأكد انك رابح في جوانب أخري، ومنها الاستثمار العقاري وايضاً الامن الغذائي حيث الاستثمار الزراعي والحيواني في سوريا مجال خصب، خاصة إذا علمنا أن قطاع الألبان من القطاعات الهامة لتأمين المواد الغذائية ويسهم في توفير فرص عمل لأكثر من 28% من القوى العاملة . وتقدر قيمة مساهمة الثروة الحيوانية في الناتج الزراعي السوري نحو 125 مليار ليرة سورية وتبلغ مساهمة قطاع الألبان نحو 30% منها ويقدر بنحو 42.5 مليار ليرة سورية، ويمكن تطويرها من خلال الشركات السعودية الرائدة في هذا المجال لوجود الكثير من المحفزات.وكما ذكر العم صالح كامل ان الجانب السعودي راغب في الاستثمار في ارض العرب وفي الوطن الثاني سوريا ، وكلنا أمل في تفاعل أفراد الحكومة مع الأنظمة وتسهيلها في التطبيق مثل : قانون الاستثمار الجديد ، وقانون سرية العمل المصرفي، وقانون النقد والتسليف، وتطبيق النافذة الواحدة لمتابعة التراخيص نيابة عن المستثمر لتبسيط الإجراءات وإزالة العوائق البيروقراطية، والعمل علي تعديل مرسوم القانون رقم 8 الخاص بتملك العقار، وتفعيل المادة رقم 4 من المرسوم التشريعي رقم 8 التي تسمح بتنقل وتحويل الأموال من سوريا إلى الخارج.ختاما لقد أشعل حديث رئيسنا التجاري والصناعي الشجن في قلوب المستثمرين السعوديين، ويقيني يؤكد بأن سوريا ستبقى في قلوب العرب، كما أرادها التاريخ، واختارتها الحضارة لتكون مركزاً، وفناراً، ومنارة.المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 24 مارس 2010رابط المقال:http://al-madina.com/node/234266 | |
|