كشفت إحصائيات حديثة بأن حي الجامعة يحتوى أكبر نسبة من الأسر المنتجة على مستوى مدينة جدة مقارنة بأحياء جدة الأخرى.
حيث أوضح الإحصائيات الصادرة عن برنامج الأسر المنتجة التابع لجمعية البر بجدة بأن النسبة الأعلى من المقترضات من الأسر المنتجة تقطن حي الجامعة بنسبة 30%، يليه حي غليل بنسبة 24%، ثم حي قويزة 21%؛ فيما تبلغ نسبة الأحياء الأخرى المتفرقة في مدينة جدة 25%.
وأوضح رئيس برنامج الأسر المنتجة بالجمعية الأستاذ ظاهر الظاهري بأن جمعية البر تسعى للمساهمة في زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب احتياجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن، مؤكداً بأن برنامج الأسر المنتجة احتوى كثير من صور الإبداع وحب العمل، وساهم في توليد العديد من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين بفضل الله تعالى.
وأبان الظاهري بأن نسبة كبيرة من المقترضات من الجمعية يتمركزون في أحياء جنوب مدينة جدة والتي توصف بأحياء محدودي الدخل؛ موضحاً بأن نسبة المقترضات من إجمالي دعم البرنامج عدد الأسرة المستفيدة من البرنامج بلغت 345 أسرة.
وأشار الظاهري إلى أن إجمالي قيمة القروض المقدمة بلغت 1.114.000 ريال سعودي؛ مبيناً بأن نسبة سداد المقترضات بلغت 97%، واصفاً إياه بأنه مؤشر نجاح كبير للبرنامج.
وأكد الظاهري بأن البرنامج يهدف للقضاء على الإتكالية والتخاذل والاستسلام والكسل، من خلال خلق وتطوير مفهوم الأسر المنتجة والتي تساهم في خلق فرص عمل خاصة للمرأة من خلال عدداً من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الحبيسة.
يشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402هـ، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.