يشارك عدد كبير من خبراء التخطيط الاستراتيجي وقيادات العمل الخيري في ورشة التخطيط الاستراتيجي التي تنظمها جمعية البر بجدة صباح اليوم (الخميس) بهدف تطوير أدائها والرقي بخدماتها تمكين مستفيديها من الاعتماد الذاتي.
وكانت أروقة وقاعات الجمعية والدور والمراكز التابعة لها قد شهدت على مدى الأيام الماضية جلسات ونقاشات ضمن مشروع الخطة الاستراتيجية الجديدة للجمعية.
ومن المقرر أن تشهد الورشة التي تقام بفندق بارك حياة جدة مشاركة ممثلي وزارة الشؤون الاجتماعية وإمارة منطقة مكة المكرمة إضافة لرئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية البر بجدة وأعضاء الجمعية العمومية وعدد من قيادات العمل الخيري والمهتمين به.
وتتضمن الورشة التي تعقد برئاسة المستشار عدنان سيف ندوة حول جمعية البر كما يراها المهتمون بها وكما يأملون أن تكون، إضافة لمجموعات نقاش، واستعراض نظرة أولية عن مخرجات الورشة والتي تتضمن الرسالة والرؤية والتحديات والأثر المجتمعي.
وسبق هذه الورشة عدة لقاءات عقدها فريق عمل الورشة مع مجلس إدارة الجمعية وأمين عام الجمعية ومدير الجمعية ومدراء الإدارات ومنسوبي الجمعية إلى جانب زيارات ميدانية لدار الزهراء ودار الفتيان ومركز إيواء الأطفال المتسولين.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة الأستاذ مازن بن محمد بترجي بأن الورشة تهدف لإخراج خطة إستراتيجية جديدة للجمعية تعمل على تمكين مستفيديها من الاعتماد الذاتي، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى جاهدة لتبني برامج ومشاريع نوعية ذات الأثر الممتد وفق استراتيجية ورؤية مستقبلية واضحة.
وبيّن بترجي بأن هذه الورشة تعتبر المرحلة الأخيرة حيث سبقها عدة مراحل تمت خلالها التعرف على واقع الجمعية واستعراض صورة واضحة عن واقع الجمعية ورؤية منسوبيها لها حالياً ومستقبلاً، مشيراً إلى أنه تم خلال هذه المراحل استعراض نقاط الضعف والقوة والمستقبل المأمول في الجوانب البشرية والإدارية والمادية، فضلاً عن عقد جلسات عصف ذهني ولقاءات مباشرة بين فريق الخطة ومنسوبي الجمعية لتعزيز مخرجات الخطة وبلورتها.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية بأن هذه الورشة الأخيرة ستناقش العديد من القضايا من أهمها تحليل ودراسة الوضع الحالي للجمعية وتحليل الاحتياجات ذات العلاقة، وتصميم رؤية ورسالة الجمعية وتصميم الأهداف الإستراتيجية والقيم السامية التي تعمل وفقها الجمعية، وعوامل النجاح الرئيسية، ومراجعة وتحليل وتحديد عناصر القوة والضعف والفرص والتحديات من منظور قيادي واستراتيجي، وتحديد مرتكزات وعوامل النجاح الرئيسية، وتطوير بطاقات الأداء الخاصة بتنفيذ كل هدف، وتصميم الهيكل التنظيمي للجمعية.
وأختتم بترجي حديثه بأن هذه الخطة ستعمل على رسم الطريق الذي يجب أن تسلكه الجمعية لتحقيق أهدافها في الارتقاء بالمستفيدين من خدماتها، فضلاً عن مواصلة الجمعية لريادتها في العمل الخيري والتطوعي بجودة عالية ومستوى عالمي، مبيناً بأن الخطة الاستراتيجية للجمعية ستسهم في تحسين كفاءة مشاريع الجمعية وبرامجها وتحقيق جودة المخرجات لتحقيق الدور الريادي المنوط بالجمعية فضلاً عن تعزيز شراكة الجمعية مع القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية المختلفة.
يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402هـ، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.