أكد الشيخ "كمال الخطيب" نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين، أن التهديد باغتيال الشيخ "رائد صلاح" من جانب اليهود، هو سلوك تعبدي وديني وليس ردة فعل، وهذا ما توضحه معاني الفتاوى التي يصدرها كبار حاخامات اليهود في كل مناسبة دينية.
وقال الشيخ الخطيب: "إن التصريحات التي صدرت عن الحركة الإسلامية بوجود مخطط لاغتيال الشيخ صلاح، لم يأت من فراغ"، مشيراً إلى أن هذه التصريحات جاءت في سياق جملة فتاوى أصدرها رجال دين يهود كبار نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف الشيخ الخطيب في حديث مع صحيفة فلسطين اليومية نشرته في عددها الصادر الأربعاء (19/3)، "أن الفتوى الأولى صدرت من حاخام كبير لمجموعة من الشبان اليهود الذين انهوا الخدمة العسكرية، ومن طلاب المدرسة الدينية اليهودية، التي وقع عليها الهجوم مساء الخميس الماضي.
وكشف عنها التلفاز العبري بشكل واضح، وفي اليوم الذي تلاه صدرت فتوى موقعة من 13 حاخاماً، أجازوا فيها الانتقام وفق الشريعة اليهودية".
وأكد الخطيب، أنه خلال الأيام الماضية، لوحظ في عدد من القرى والبلدات العربية في الداخل، تحركات لبعض الأشخاص المشبوهين، من اليهود المتطرفين، الذين كما يبدو أنهم بدؤوا يتلمسون طريقة للانتقام عبر تحديد بعض الأهداف في الوسط العربي في الداخل.
وأوضح الخطيب، أنه يوم الخميس (13/3)، وصل للحركة الإسلامية تحذير جاد من مصدر موثوق جداً عن نية جهات يهودية متطرفة، استغلال وجود الشيخ رائد صلاح في مدينة القدس المحتلة، من أجل الاعتداء عليه، واغتياله.
وأشار إلى أنه في هذا اليوم، كان مقرراً سلفاً أن يتواجد الشيخ صلاح في مركز الشرطة للتحقيق معه من قبل جهاز المخابرات الصهيوني في تصريحاته، التي ألقاها أثناء خطبة الجمعة في شباط 2007 في خيمة الاعتصام، في أعقاب هدم طريق باب المغاربة، حيث منع الشيخ صلاح بعدها من الدخول إلى المسجد الأقصى.
وأضاف، أن التحذير الذي وصل للحركة الإسلامية يؤكد أن محاولة اغتيال الشيخ صلاح ستحدث إما يوم الخميس الماضي أثناء مثول الشيخ صلاح للتحقيق معه، أو في يوم الخميس القريب، أي بعد عدة أيام، أثناء مشاركة الشيخ صلاح في الإفطار الجماعي في خيمة الاعتصام، الأمر الذي اضطر إلى عدم ذهابه إلى القدس المحتلة، وتم إبلاغ الشرطة بهذا التوجه.
وأشار الشيخ الخطيب إلى أن القناة الأولى الرسمية في التلفزيون الصهيوني، والتابعة للحكومة الصهيونية، هي التي كشفت عن مخطط الشيخ صلاح، واستقت معلوماتها من مصادر صهيونية رسمية جداً، ومن جهاز المخابرات الصهيوني نفسه، وإن نفى الجهاز ذلك، فهو يريد فعلاً أن يمهد الظرف لمثل هذا الحدث، حتى لا يقال إن جهاز الأمن العام لم يكن يعلم بهذا المخطط، وبالتالي فهذه المعلومات جادة، مشدداً على أن مصدراً في دولة عربية موثوقاً جداً، هو الآخر أبلغ الحركة الإسلامية بوجود مثل هذا المخطط لاغتيال الشيخ صلاح، رافضاً الإفصاح عن هذا المصدر، واسم الدولة العربية.
المصدر: وكالة الأخبار الإسلامية (ن