إبداعات وسام الإشراف
عدد الرسائل : 260 العمر : 40 البلد : السٌّمعَة : 0 نقاط : 771 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: جدة مع نايف ... بوابة الحرمين السبت 18 أبريل - 23:49:35 | |
| د عبدالله مرعي بن محفوظتقدم محمد عبدالقادر الفضل رئيس مجلس الغرف السعودية مع أعيان وتجار جدة، للتهنئة والسلام على سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وكان محور الحديث الطبع الغالب على أهلها وهو (التجارة)، أما جواب الأمير نايف فكان عن التنمية وتطوير الأعمال وأثرها الأمني على محافظة جدة ، عاصفة ذهنية استمرت أكثر من 75 دقيقة ، والحوار شمل تفاصيل عن معوقات فسح البضائع بميناء جدة الإسلامي وتأخر نتائج المختبرات ،واقتراح سموه بتأسيس شركات للعمالة حتى لا يتعطل القطاع الخاص بطلب تأشيرات العمل ولتساهم بالقضاء على المتخلفين ، بعدها خرج الجمع مقدرين لسموه عمق فكره وسرعة تفاعله لإرضاء ربه ثم المليك والوطن . ومن هذا المنطلق أبحر مع القارئ ، وأسأل الله أن أوفق في طرحي، حيث الحديث عن جدة أو محافظها قد يحسب بأنه نوع من الإطراء الاجتماعي ، ولكن في واقع الأمر مقالي يتحدث عن جوانب إدارية وتنموية حصلت في المرحلة الخامسة لمحافظة جدة (1425 – 1430هـ) ، وأحاول بقدر استطاعتي كشف إيجابيات وسلبيات المراحل الزمنية السابقة ، والعوامل التي امتصها محافظ جدة من رحيق إمارة منطقة مكة المكرمة خلال 12 عاماً بأزهارها وأشواكها ، لذلك أجد نفسي أمام وجهة نظر تستحق ألاّ تفلت من بنات أفكاري أو من مداد قلمي الذي بين أصابعي. وقبل الخوض في تنمية جدة ، سوف اكتب عن الأمير وإلانسان في آن واحد .. وهو مشعل بن ماجد ، الشخصية المتزنة ، صاحب القلب الرحيم والتواضع الجم والأدب الحكيم ، وهذا الأمر يثبت عملياً أن ( المسؤول ) كلما ازداد خُلقه رفعة كلما ازداد تواضعه مع المواطن ، فخلال عضويتي في مجلس إدارة الغرفة التجارية ، سمحت لي الظروف بالطواف حول المشاكل الإدارية والتجارية التي تمر كل يوم على الغرفة التجارية لتنتهي اجرائياً في مكتب الاستقبال بمحافظة جدة حسب النظام ، بدلاً من مكتب المحافظ حسب اعتقادنا بعلاقة الغرفة مع المحافظة ، فقد جعلنا محافظ جدة نغير قناعتنا (الارستقراطية) وذلك بحل مشاكلنا حسب القواعد الإدارية ، وطوال هذه الفترة لم نستطع كسر هذا النظام ، حتى أصبحنا مقتنعين بأن ( البيروقراطية ) الحكومية أفضل حلاً من الواسطة ومن تجاوز الأنظمة طلبا للحل السريع ، وقاعدة محافظ جدة مرتبطة بقناعة جازمة أن لا أحد أعلى من النظام ، والنظام الإداري عنده متوازٍ مع النظرية الاجتماعية خاصة في مهرجان جدة الصيفي ومنتدى جدة الاقتصادي حيث يقول : )هناك فارق بين تطوير ثقافة مجتمع جدة وبين تغييرها ) وهذا الرأي لا يفرضه بحكم منصبه بل يناقشه فكرياً مع القائمين عليها ، لانه الأكثر اقتناعاً باستراتيجية الأمير خالد الفيصل نحو العالم الأول ، وبفكره نحو تطوير القواعد الاجتماعية حسب المراحل الزمنية التي وضعها في اللقاء الأخير بجامعة أم القرى ، لذلك يقول الأمير مشعل بن ماجد : إن ثقافة المجتمع هي (النظام) الحي والفاعل لسلامة المجتمع ، فمتى ضعفت أصبحت الغاية هي ”تحقيق الرغبات الشخصية‘‘ ، دون اعتبار للجماعة وسلامتها ، والنظام الاجتماعي يقوم على ضبط سلوك الفرد نحو الاستقرار ، ولا يجوز الشك بالقيم والثقافة الداخلية وإحلال ثقافة التغريب ، فيصبح ضبط سلوك الأفراد بعد ذلك عسيراً . وانتقل من فكر محافظ جدة إلى التنمية في عروس البحر التي ازدهرت وشهدت نمواً تجارياً ملحوظاً لموقعها على البحر الأحمر ، بعد اتساع مساحتها بـ (3810) كيلو مترات مربعة وبلوغ سكانها (3.8) ملايين نسمة ، فأصبحت أكبر وأقوى المدن اقتصادياً لما تحتويه من مقومات اجتماعية وتاريخية لعوائلها التجارية ، وخلال ستين عاماً حصل بها نمو مطرد وسريع خلال أربع مراحل كما يلي : -المرحلة الأولى من (1345-1365هـ) : وهي مرحلة التوحيد والاستقرار واستتباب الأمن ، وتدفق الكثير من القبائل الرحل ، وكذلك المهاجرين العرب وخاصة من حضرموت بحثاً عن الأمن والاستقرار والعمل .-المرحلة الثانية (1365- 1395هـ) : مرحلة النفط ، ومن أهم إنجازات هذه المرحلة التي تمت في عهد الأمير فواز رحمه الله تعالى ميناء جدة الإسلامي ، ومطار الملك عبد العزيز الدولي ، وجامعة الملك عبد العزيز ، والمنطقة الصناعية الأولى والثانية . -المرحلة الثالثة (1395-1415هـ) : مرحلة الطفرة الاقتصادية ، وبدا واضحاً التفاعل الإداري ما بين الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى وبين أمانة جدة ومدى تحكمها في إدارة البيئة ووضع الأنظمة التخطيطية والمعمارية لإقامة مبانٍ حديثة ، واتصفت هذه المرحلة بالتخطيط الحديث والنمو السريع ، وهي نهاية مراحل التنمية الحقيقية لمحافظة جدة .-المرحلة الرابعـة (1415- 1425 هـ) : وهي مرحلة لم تواكب التخطيط العمراني والتوسع بخدمات المياه والصرف الصحي ، وبعدم صيانة المدارس والمستشفيات والشوارع ، لعدم اعتماد مبالغ جديدة للمشاريع من وزارة المالية فتدهور الوضع العام سريعاً ، مع الجهود العظيمة التي بذلها الأمير الهمام عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله تعالي ، ولكن ثمارها أتت في المرحلة الخامسة.وهنا قد يتساءل القارئ لماذا تم استثناء أمير منطقة مكة المكرمة ومحافظ جدة من المسئولية في المرحلة الرابعة ، أقول بعد توضيح أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن في جريدة الشرق الأوسط عام 2005م ، والذي طرح بكل شفافية ، أن أمراء المناطق والمحافظين ليس لهم أي تأثير على المشروعات التي تقام في المنطقة ، وليس لهم أي رقابة تنفيذية على مدراء القطاعات الحكومية ، فكل أمين أمانة أو بلدية أو مدير عام مرجعه الأساسي الوزير المختص ، دون الالتزام او تقيد بتوصيات مجلس المنطقة ، ومع ذلك وضع الأمير خالد الفيصل وكالة كاملة للتنمية في إمارة منطقة مكة للمتابعة . ختاماً ، منطقة مكة المكرمة بكاملها تعيش الآن (المرحلة الخامسة) من مراحل التطوير التنموي ، وهي اليوم تحت أنظار ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، ومنها تسعى محافظة جدة بان تكون مدينة التجارة والأعمال ، وتكون الميناء الرئيسي للمملكة العربية السعودية ، لذلك فان جدة التي لها هذا التاريخ العميق في جبين الوطن أرى أن وصفها اعلامياً بوصف ”غير” فيه تقليل من شأنها ومكانتها الحقيقية ، والأفضل واللائق بمكانتها أن يكون وصفها بـ ” بوابة الحرمين الشريفين ’’ المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 15 ابريل 2009م.رابط المقال: http://al-madina.com/node/127389 | |
|
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: جدة مع نايف ... بوابة الحرمين الأربعاء 10 يونيو - 8:24:34 | |
| | |
|