إبداعات وسام الإشراف
عدد الرسائل : 260 العمر : 40 البلد : السٌّمعَة : 0 نقاط : 771 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: يا الله” كم تعاني أمانة جدة من هجوم؟ الأربعاء 29 أبريل - 0:42:33 | |
| د. عبدالله مرعي بن محفوظ اتفق تماماً مع الزميل فائز صالح جمال في ما طرحه الاثنين الماضي بمقال (الأمانات)، حين قال إن عليها بأن تسعى إلى جذب المستثمرين والاستثمارات المفيدة للمدن، بدلاً من العناية بتنمية مواردها المالية، وذكر ما تتعرض له المحلات التجارية وألاسواق من خسائر وإفلاس نتيجة طول فترات تنفيذ مشاريع البنى التحتية، التي تُشرف عليها الأمانات، واخيراً (رؤيته) عن الموجة الأخيرة من التحالفات والشراكات بين الأمانات والقطاع الخاص، في مجال الاستثمار، وتطوير الأحياء العشوائية، بانها مازالت عند مستوى الحلول الجزئية، ولا ترقى - حتى الآن على الأقل- إلى الحلول التنموية الشاملة.واسير مع الزميل بتحليل موازٍ في تاريخ أمانة جدة، حيث نلاحظ أنها عاشت فعلياً عصرين يعتبران لدى أهلها من أجمل المراحل الزمنية، فالأول كان في عهد المهندس محمد سعيد فارسي، والثاني مع المهندس عادل محمد فقيه.مقالي يتحدث عن نقاط إيجابية وأخرى سلبية في إدارة أمانة جدة وأجهزتها، وتستند على شواهد تاريخية، أحلل بها الفارق الزمني والجهد الإداري الذي بذل، حيث نرى فترة المهندس محمد سعيد فارسي والمهندس عادل محمد فقيه هي الأكثر إثارة للتحليل العلمي، حيث تجمع في الشخصيتين عامل اساسي وهو (الكاريزما) الإدارية، وإطلاق العنان لخلق أفكار قابلة للتطبيق، فهما قياديان يعشقان التحدي والتغيير، ومؤثران على من حولهما ولديهما القدرة على نقل الحماس من فريق إلى آخر، يدعمهما عامل (رباني) مسخر، وهو دعم صانع القرار، ويساعدهما في ذلك توفير الأموال لتنفيذ المشاريع المقترحة، خاصة وان ميزانية امانة جدة للعام 2009 وصلت الى 1.4 مليار ريال أي أكثر من مثلي مستواها قبل خمس سنوات.ومع هذه المزايا ظل أمين مدينة جدة مطالباً بأن يكون حاضراً ومتوثباً وحكيماً جداً بدءا من التصريحات الصحافية وحتى إقرار المشروع وتنفيذه خاصة في مراحل تطوير العشوائيات، لأنه مرتبط بالمجتمع والصحافة أكثر من الآخرين.لذلك خرج المهندس عادل فقيه من الدورة الأولى بتقدير جيد جداً، فجدد لدورة ثانية بعد ان تجاوز مطبات الإعلام، واستطاع تسريع البيروقراطية الحكومية بموقع تفاعلي على الانترنت، واجتهد بالابتعاد عن الجدل مع المالية بطلب المشاريع، وذلك بخلق مبادرة تأسيس شركة جدة للتنمية، كشركة حكومية مستقلة، تستثمر الأراضي الحكومية بدلاً من تطبيق المنح عليها، وتطوير مناطق العشوائيات مع القطاع الخاص، بدلاً من دراسة الوضع لعشرات السنوات - وهنا اقول عزيزي القارئ - قد تكون هذه الشركة ليست هي الحل الأمثل، ولكنها أفضل من البكاء على اللبن المسكوب فلدينا مدينة (تتألم) من مياه الأمطار، و(تصرخ) من الصرف الصحي، و(تشكو) من امتداد الأحياء العشوائية و(تتوجع) من أمراض حمى الضنك، و(تنزعج) من الشوارع المكسرة. لذلك فان شركة جدة للتنمية وشركات التطوير العقاري في المنطقة تتواكب مع سعي الأمير خالد الفيصل لوضع استراتيجية تعتمد على رؤية تحويل مكة المكرمة والمحافظات التابعة لها إلى مصاف المدن الخليجية المجاورة، وشركة جدة للتنمية تختلف إدارياً عن الجهاز الإداري للأمانة ذات الضخامة والإرث المعقد الذي خلفته السنوات السابقة دون تدريب او تطعيم بكوادر متميزة، فشركة جدة للتنمية قادرة بان تجعل محافظة جدة نموذجية وجذابة وإنسانية الأبعاد، بخدمات متكاملة وتنمية عمرانية مستدامة، وهذا الأمر كان له أثر نفسي على سكان محافظة جدة للاطمئنان على مستقبل مدينتهم وأثر عملي على امانة جدة للعمل بارتياح كبير بدعم ومساندة امير المنطقة، فالاستراتيجية التي وضعها نصت على تحقيق رسالة متطورة ومبتكرة بمستوى عالٍ من الجودة والكفاءة، تجعل الحياة في منطقة مكة حياة أسهل وأجمل ضمن بيئة عمل محفزة على العطاء، مع الحرص على حماية الحقوق الخاصة والعامة، متميزة بالشفافية في أساليب أدائها. والمعروف ان معظم المدن تنمو من اثنين الى ثلاثة بالمائة سنويا لكن معدل النمو في محافظة جدة ارتفع الى حوالى عشرة بالمائة سنويا بسبب العمرة والحج وهجرة أبناء القرى الى العاصمة الاقتصادية، ولحل كل هذه المشاكل لا يمكنك الاكتفاء بنهج إصلاح العثرات، وإنما الصبر لوضع خطة واستراتيجية تفصيلية الى عام 2050 على الأقل، وهناك تحرك واضح في نهاية عام 2007، حيث تم اعتماد مشاريع تطوير قيمتها 170 مليار ريال تهدف الى تحويل جدة الى مركز للتجارة والسياحة وبمقدورها منافسة مدن أخرى في دول الخليج العربية. ولكن...اليد الواحدة لا تستطيع تغيير كل شيء دون تضافر كل الجهود المخلصة لتغيير الواقع، فجدة تريد صفات إدارية مساندة لأمانة جدة في قطاع المياه والصرف الصحي والقطاع التجاري والسياحي والطبي والاجتماعي والمالي مع غرفة جدة، نريد جهوداً إدارية تتضافر بعزيمة وإخلاص مع إمارة منطقة مكة ومع محافظة جدة وفق استراتيجية قصيرة وطويلة المدى للرقي بالمواطن والمقيم في هذه المنطقة ابتداءً من بوابة الحرمين الشريفين بوجهها الفاتن. ختاماً، كم تحملت الأمانة بشكل عام وأمينها بشكل خاص تبعات تركهُ يعمل وحيداً فما يواجه الناس من مشاكل في الطرق إلا ويلقى وحده السخط وينسون آخرين، وعندما يقضون أيامهم بلا مياه يحملونه سبب تركهم للصلاة، وحينما تداهمهم الأمراض والأوبئة يتهمونه بأنه سببها، حتى ترك بائعي الفواكه والخضروات المتخلفين على الأرصفة يحملون الامانة، (يا الله) كم تعاني امانة جدة من هجوم ! وكم تعاني جدة من إجحاف أهلها ؟المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 29 ابريل 2009رابط المقال:http://al-madina.com/node/132190 | |
|
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: يا الله” كم تعاني أمانة جدة من هجوم؟ الأربعاء 10 يونيو - 8:25:55 | |
| | |
|