إبداعات وسام الإشراف
عدد الرسائل : 260 العمر : 40 البلد : السٌّمعَة : 0 نقاط : 771 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: « البارادايم » ... وانتخابات غرفة جدة الأربعاء 30 سبتمبر - 3:06:16 | |
| د . عبدالله مرعي بن محفوظ في موضوع الانتخابات يجب أن نؤمن أننا في العالم العربي لدينا نموذج مترسخ من قناعات تأريخية يصعب تبديلها وهي الولاء للفرد وليس للمؤسسات في التصويت، والنموذج الفكري لم يتطوّر نتيجة لضعف الإنتاج العلمي في العالم العربي خلال الحقبة الماضية والتي انتهت عام 800هــ، لذلك أسّسنا قواعدنا القانونية والاجتماعية من العادات والتقاليد لتكون الإطار العام للمجتمع ، هذه القوالب الاجتماعية لم تتطوّر مع المتغيّرات الدولية حولنا، بل وأصبحنا نحارب كل ثقافة او إبداع اجتماعي يريد إدخاله كل جيل جديد، حتى تراكم مفهوم الأجيال العربية على (نموذج فكري) واحد وهو (الخصوصية).لذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن لنا الخروج من قوقعة الخصوصية؟اعتقد أن كل تجمّع مدني، اجتماعياً كان أو اقتصادياً قادر على حفظ حقوق مجموعته، وقادر في كل مرحلة على ابتكار أدوات جديدة للتعايش والتعاون بين أفراد المجتمع، لذلك سوف أحاول تصغير مفهوم النمط الفكري من خلال استعراض مفهوم (البارادايم) والذي يقصد به: بأنه مجموع ما لدى الإنسان من العلم وما كوّنه من خبرات ومعلومات ومكتسبات ومعتقدات وأنظمة (ثقافة مرّ بها في حياته)، تكون مهمتها رسم الحدود التي يسير داخلها ، تعمل على تحديد تصرفه في المواقف المختلفة، وقد يكون منظور الإنسان ايجابياً وقد يكون سلبياً، وما يحدد ذلك هو ثقافة الإنسان العلمية والعملية، والناتج من الخبرة التراكمية تنعكس على المجتمع.بالطبع لن أخوض في واقع (الانتخابات) في الوطن العربي، فلم تفلح الثقافة الغربية بأن تغيّر واقع أي دولة عربية نحو الأفضل، ولكن من الأفضل مناقشة الانتخابات في مجالس الغرف التجارية والصناعية السعودية، والذي ثبت على الأقل أنها استقطبت مجموعة متميّزة خلال الخمس دورات الماضية والتي جعلت من غرف الرياض وجدة والشرقية من أكبر الغرف العربية وأكثرها تأثيراً على المستوى الإقليمي والدولي، وهذا حقيقة لا نستطيع إنكارها على جهود هذا القيادات، وأستطيع أن أجزم بأن غرفة جدة خلال الدورات الماضية استطاعت الخروج من الإطار النمطي إلى الإطار التفاعلي، وهذا انعكس على المجتمع الجداوي بكامله، فالقيادات والأعضاء السابقون لم يختزنوا الأسلوب التقليدي في الإدارة، وإنّما مجلس الإدارة كان يواكب المتغيّرات في كل دورة من دوراتها السابقة، واستطاع المجتمع الاقتصادي تغيير إطار إدراكه للأمور دوماً بنوع من الإيجابية مع توجّهات كل مجلس إدارة جديد.وحيث قد سبقني الأستاذ حسين أبو داود في شرح تفصيل المراحل التي حظيت بها الغرف التجارية الصناعية من ولاة الأمر بالمساندة والدعم في مقالة يوم الأحد الماضي في جريدة الاقتصادية والتي كانت بعنوان «الغرف التجارية.. العيال كبرت» وقدّم فيها المواقف الإيجابية المختلفة متضمنة بعض الحلول ، لشخص عرك العمل التطوّعي في غرفة جدة 30 عاماً، وأرجو من مجلس الغرف السعودية التفاعل معها للصالح العام.لذلك سوف اعتبر مقالي امتداداً لمقال حسين أبو داود، واستمر في شرح جوانب أخرى ومنها تقييم الأعضاء لدورهم في العمل التطوّعي الجماعي، حيث يمكن تقسيم تفاعل أعضاء مجلس الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة جدة في علم (البارادايم) على إحدى الصور التالية:الرواد: وهم خير من يدعم الأفكار ويتبعون الجديد انطلاقاً من الحدس للمستقبل، ويستطيعون دعم المبدعين الشباب وتشجيعهم والاستفادة منهم لصالح المجتمع الاقتصادي، وكذلك قدرتهم على عدم خسارة أو فقدان المعارضين والذي من الممكن أن يمتلك ملاحظات ومهارات قد تثري العمل والمسيرة عندما يقتنع أو يستوعب ما يطرحه الآخرون.النمطيون: وهم أصحاب الرؤية النمطية التي تأتي من أطرهم المُستقرة بالتعامل مع المستجدات والمتغيرات، وهذا لا يعني أنهم سلبيون، وإنما يحاربون التغيير بسبب عدم القدرة على التكيف مع الأوضاع الجديدة.يجب أن نؤمن بأن الغرف التجارية والصناعية في مناطق المملكة العربية السعودية، تحتاج إلى العلم والمعرفة في قيادتها، وتحتاج إلى أعضاء مرنين في التفكير والتنفيذ لتوجيهات الرئيس، نحن لا نحتاج إلى (التوجيه) في هذه المرحلة من وزارة التجارة والصناعة بقدر حاجتنا إلى مجموعة متجانسة قادرة على صنع بيئة أمانٍ اقتصاديٍ واجتماعيٍ للمجتمع، هذه البيئة سوف تنعش التنمية البشرية وهي أهمّ التحديات الاقتصادية المطروحة على ساحة الأعمال، سوق العمل السعودي هو عنوان الحكومة في المرحلة المقبلة، مثل توظيف المرأة من المنزل، ودعم شباب الأعمال، ودعم الأعمال المهنية، وهذه الأفكار الجديدة في آليات التوظيف تحتاج إلى جهاز مرنٍ من القطاع الخاص يستطيع أن يعمل مع وزارة العمل وصندوق التنمية البشرية ومع المؤسسة العامة للتدريب المهني، وغرفة جدة نجحت في إحداث هذا النجاح خلال الفترة الماضية، وهناك بعض الأمور والمسائل والظواهر في علم الاقتصاد والعمل كانت مستحيلة في الماضي ولكنها أصبحت مقبولة في الحاضر فلا نستعجل برفض المستحيل اليوم.ختامًا .. خير ما أوجز به مقالي كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود الذي قال :«لقد ارتبطت القوة عبر التأريخ -بعد الله بالعلم- والأمة الإسلامية تعلم أنها لن تبلغها إلاّ إذا اعتمدت -بعد الله- على العلم، فالعلم والإيمان لا يمكن أن يكونا خصمين إلّا في النفوس المريضة».المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 30 سبتمبر 2009رابط المقال:http://al-madina.com/node/182914 | |
|
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: « البارادايم » ... وانتخابات غرفة جدة الخميس 1 أكتوبر - 17:40:51 | |
| | |
|