إبداعات وسام الإشراف
عدد الرسائل : 260 العمر : 40 البلد : السٌّمعَة : 0 نقاط : 771 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: مشاهد درامية من انتخابات جدة غير الأربعاء 21 أكتوبر - 6:56:11 | |
| د. عبدالله مرعي بن محفوظ سجلت الانتخابات الأخيرة للغرفة التجارية بجدة في دورتها العشرين أحداثاً درامية مفرحة في جانب ومتشنجة في جانب آخر، ومع ذلك لا يمكن وصمها بأنها (سلبية) فقط بل كانت هناك أمور ايجابية تستوجب التسجيل من شخص حضر الحدث كمرشح في انتخاباتها على مدار ثلاثة أيام وككاتب في جريدة المدينة له رأيه الشخصي في أحداثها، وسوف أحاول ان أكون حيادياً في طرحي العام، عدا في بعض المواقف التي تتطلب الوصف الدقيق طبقًا لما يفرضه واقع المقال، ولو على المشهد الخاص بي على اقل تقدير.المشهد الأول: لقد استحق الثناء والتقدير المهندس سليم بن سالم الحربي، ليس فقط لأنه حصل على أعلى الأصوات، ولكن استطاع ان يشعل حماس العائلة حوله حيث كان منظمو حملته من اخوانه ومن أبنائه وأبناء أخوانه، فقد تابعتهم من القنفذة إلى الليث إلى جدة، فوجدت حسن تنظيم وحسن متابعة مع الناخبين، بشاشة وكرم وحسن توديع ، لذلك لم أتعجب من الفوز الساحق، كذلك أستطيع ان أراهن بان الذين قدموا لترشيح المهندس سليم كانوا من كل بحر قطرة، من شرق جدة ومن جنوبها ومن تجار وسط البلد، وكل واحد يحب (فزعة) القبيلة، الا ان الذين أتوا له كانوا مؤمنين بقدرة المهندس على تمثيلهم في مجلس الإدارة.المشهد الثاني: الدكتورة لمى عبدالعزيز السليمان، التي نالت تقدير المجتمع الجداوي بمشروع (تسهيل)، وبمشروع تدريب الشباب مع وزارة العمل، وبمشروع بوابة جدة مع التجار والصناعيين، كل هذه المشاريع التي قضت بها السنين والأشهر والأيام وهي تتابع مع الدوائر الحكومية ومع القطاع الخاص، استحقت بها يوم (الحصاد) حين وقف معها تجار وصناع جدة تقديرا لها على هذا العطاء لتأخذ المرتبة الثانية على كافة المرشحين.المشهد الثالث: بسام جميل اخضر، الذي قال ان عندي ملفات (حمراء) قبل بدء الانتخابات ، وتوقع المراقبون ان الأحداث الساخنة سوف تدور حوله، ومع ذلك يبدو ان خبرة المجلس البلدي لعبت دوراً كبيراً في ان يحافظ على التناغم بين افراد المرشحين، وامتلك الهدوء والبشاشة، واشتغل على حملته الانتخابية يتابع مجرياتها وكأنه مابين الصفا والمروة.المشهد الرابع: احمد سعيد المربعي، وكما قيل عنه في الانتخابات كان (الجواد) الرابح، عاقل ومتزن ولم يكن من البرامكة ولا البرامكة منه، عمل بوقت سابق بصمت لمدة شهر على تجار وسط البلد، وفي يوم الحصاد لم يخذلوه ، فقد كان ما شاء الله يكاد يعرف كل ناخبيه فرداً بفرد، وكان مع زميله زهير على المرحومي يشدون من عضد بعض، وقد أكرمهم الله بالنجاح سوياً.المشهد الخامس: أستاذنا الدكتور عبدالله صادق دحلان، عانى كثيرا من تجمع (المعارضين) حوله، وكل مرشح يريد ان يشده إلى مشكلة أو إلى اعتراض، وهم لا يعلمون ان هذا الرجل اعترك أم المعارك نفسها، ويعرف منذُ سنين طويلة ان هؤلاء الأسماء تعرفهم وقت (الأزمات) وحين يشتد الوطيس يكون أول الفارين من الأحداث، وكان يستطيع حصد مزيد من الأصوات لولا انشغاله دائماً في طاولته بأمور جانبية، ومع ذلك استطاع بحنكته ان يمسك العصا من الوسط.المشهد السادس: محمد حبيب الرحمن خوجة، جعل له الله من اسمه نصيباً، لم يكن احد يتوقع فوزه، ليس من باب قله الناخبين، بل لأنه كان نسمة المرشحين، هدوء عجيب يستقبل ويودع الناخبين بمثل ما استقبلهم، وكان لا يدخل نفسه في أي أحداث جانبية، الهدف لديه كان واضحاً، واعتقد ان عدد ناخبيه كان معروفًا لديه اشتغل عليهم وكسب رهان عضوية مجلس إدارة الغرفة بجدارة.ا لمشهد السابع: عبدالله مرعي بن محفوظ، لم أضيع وقتي في القيل والقال، والنظام والقانون واتخذت من عضدي الغالي أخي الدكتور محفوظ مديراً لحملتي ومن أخي المهندس محمد المنسق العام ومن ابن عمي سلطان بن عبدالله بن محفوظ مع شركائي حسين الحارثي والدكتور محمد أمين والأستاذ محمد احمد القاضي وعبدالقادر احمد سيف شبكة لإدارة الناخبين، وخلال الثلاثة الأيام لم يتحداني في الوقوف طول فترة الانتخابات سوى بسام اخضر، ولم يتغلب علي في عدد الناخبين سوى المهندس سليم الحربي والدكتورة لمى السليمان، ولم يجارني في بشاشة الاستقبال سوى احمد المربعي ولا حفاوة التوديع سوى محمد حبيب الرحمن خوجة، ولكن في الحقيقة تفوقت على جميع المرشحين إنني (أشغلت) عنهم المرشحين الثلاثة (المهندس - بندقجي - الفرحان) حتى خرجوا من سباق الغرفة التجارية الصناعية بصوتين والأخر بثلاثة، والثلاثة لي معهم قصص طويلة منذ سنوات، أحمد الله ان مجتمع جدة انصفني معهم، ومع ذلك أقول ان العمل العام يتطلب التعاون وحسن الظن في الآخرين، ويدي ممدودة لهم بالحب والتعاون اذا رغبوا في ذلك.ختاماً، هناك نجوم صاعدة بقوة في العمل العام مثل سيف الله محمد عبدالله شربتلي وخلف بن هوصان العتيبي وماجد بن سليمان النافع وعبدالله بن حامد بداح السفري، هؤلاء نال اغلبهم الأصوات العالية ويستحقون بان يكون لهم دور بارز في قيادة لجان الغرفة التجارية وارجو من الأمانة العامة المتابعة معهم لأنهم فعلياً يستحقون التكريم والتقدير على سلوكهم الانتخابي الرائع.المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 21 اكتوبر 2009رابط المقال:http://al-madina.com/node/190226 | |
|