استعرضت جمعية البر بجدة تجربتها الرائدة في تقديم الخدمات المختلفة لمتضرري السيول التي شهدها جدة خلال السنوات المنصرمة، وذلك خلال مشاركتها في برنامج تأهيل قيادات العمل الاجتماعي في إدارة الأزمات والكوارث تحت عنوان "برنامج أسفير السعودية لمواجهة الأزمات والكوارث في منطقة مكة المكرمة" برعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.
حيث استعرض الأستاذ خالد بن عبدالرحمن الموسى تجربة الجمعية في تقديم الخدمات المختلفة لمتضرري السيول التي شهدها جدة وقدم نموذج المعونة الغذائية للمتضررين في الأزمات والسيول بهدف تعزيز الأمن الغذائي وضمان حصولهم على الغذاء اللازم لحياه نشطة وصحية وآمنة في جميع الأوقات بما يكفل لهم الكرامة.
وأبان الموسى بأن الخطوة الرئيسة في برنامج المساعدات الغذائية هو اختيار مكونات المعونة الغذائية والتي اقترح أن تتكون من عناصر مختلفة منها الأرز والسكر والزيت والعدس والشاي والمكرونة والحليب والصلصة فضلاً عن إجراء الكشف الصحي على العاملين والمتعاملين مع المكونات الغذائية بطريقة صحيحة وسليمة من أجل ضمان عدم فسادها.
واستعرض الموسى كيفية تأمين المعونة الغذائية بعد تحديد عدد المحتاجين وكيفية وصولها وتخزينها وجميع التفاصيل التي تؤمن حفظها، مبيناً بأن تأمينها يتم بطريقة مباشرة أو عبر مخاطبة الداعمين بالرفع الهم بتقدير عن الاحتياجات والمبالغ المالية المطلوبة أو كمية الاحتياجات الغذائية الملحة بعد معرفتها من بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية، كما يتم تأمينها من نفس البلد بما يضمن سهول وصولها و توزيعها.
وأشاد الموسى بمبادرة كلٌ من جمعية الشقائق الخيرية وجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكة المكرمة والمستودع الخيري بمحافظة جدة والمركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" لتنظيم هذا البرنامج، كما أشاد بمستوى البرنامج الذي نفذته عطاء للتنمية البشرية والإدارية بالتعاون مع مبادرة الميثاق الإنساني للاستجابة للكوارث "أسفير" وباعتماد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبرنامج أسفير العالمي.
يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402ه، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.