ضمن جهودها في برنامج الأسر المنتجة نظمت جمعية البر بجدة دورة تدريبية لمنسوباتها في "إدارة المشاريع الصغيرة الاحترافية PMP" ضمن برنامج تمكين المنسقين والمدراء من أدوات التمويل الأصغر قدمها المدرب زياد عبدالهادي أبوالفحم المدير الفني للمشاريع الصغيرة والأسر المنتجة بمركز بناء الأسر المنتجة التابع لمؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية.
وتأتي هذه الدورة ضمن النجاحات التي حققها برنامج الأسر المنتجة بجمعية البر بجدة والتي أبرمت مؤخراً اتفاقية مع مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية حصلت بموجبها على دعم من "صندوق الاستدامة المالية للجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية" بقيمة مليون ريـال يخصص للمشاريع المتناهية الصغر ضمن برنامجها للأسر المنتجة، فضلاً عن سعي الجمعية لرفع عدد المستفيدات من مشروع الأسر المنتجة إلى 1000 أسرة منتجة وتدريبهم وتمكينهم وتقديم القروض المناسبة لهم.
وأوضح الأستاذ ظاهر محمد الظاهري مدير برنامج الأسر المنتجة بجمعية البر بجدة بأن الدورة استهدفت جميع موظفات برنامج الأسر المنتجة التابع للجمعية حيث استمرت لمدة 4 أيام تم استعراض خلالها العديد من المحاور والمهارات.
وبيّن الظاهري بأن الدورة هدفت لمنح المتدربات الصورة الكاملة والكافية لإقامة مشروع صغير ابتداءاً من الفكرة إلى التنفيذ مع استعراض لمحات من الإجراءات النظامية والحكومية المتبعة ووسائل الدعم وطرق التنفيذ والتخطيط لضمان استمرارية المشروع، مشيراً إلى أن الدورة تضمنت استعراض لنماذج حية وواقعية لمشاريع بدأت صغيرة ثم كبرت وأصبح يُشار إليها بالبنان.
وأشار الظاهري إلى أن الدورة نجحت في تعريف منسقات برنامج الأسر المنتجة بمهارات وأدوات تحليل شخصية المقترضات فضلاً عن تدريبهن على المتابعة ومراقبة الأداء والتحليل المالي واحتساب التأخر والتعثر والسداد إلى جانب وضع القواعد الأساسية لأي مشروع وتمكين المشاركين من عمل التحليل الشامل للمقترض مع آليات وضع القواعد الأساسية لبرنامج الأسر المنتجة.
من جانبه أوضح الأستاذ مازن بن محمد بترجي رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة بأن الجمعية تسعى عبر برنامج الأسر المنتجة إلى توفير قروض مالية للنساء أصحاب المشروعات الصغيرة واللاتي لا يتملكن أية ضمانات للاقتراض من البنوك التجارية أو مؤسسات التمويل الأخرى وذلك من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل، مبيناً بأن البرنامج قدم العام المنصرم 127 قرضاً بقيمة إجمالية بلغت 657 ألف ريـال.
وأشار بترجي إلى أن الجمعية تدعم حالياً 660 أسرة عبر تمكينهم من مزاولة نشاطهم التجاري ولديها توجه لرفع العدد إلى 1000 أسرة خلال العام الجاري، مؤكداً سعي الجمعية للمساهمة في زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب احتياجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن، مؤكداً بأن برنامج الأسر المنتجة احتوى كثير من صور الإبداع وحب العمل، وساهم في توليد العديد من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين بفضل الله تعالى، مؤكداً بأن برنامج الأسر المنتجة يسهم في القضاء على الإتكالية والتخاذل والاستسلام والكسل من خلال خلق وتطوير مفهوم الأسر المنتجة والتي تساهم في خلق فرص عمل خاصة للمرأة من خلال عدداً من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الحبيسة.
يذكر بأن جمعية البر بجدة أهلت مؤخراً أربعون سيدة سعودية في العمل الحرفي بعد مشاركتهن في برنامج تدريبي في الماكياج والتجميل والتفصيل والخياطة استمر لمدة أربعة أشهر بدعم من برامج خدمة المجتمع بالبنك الأهلي حيث تضمن البرنامج التدريبي مبادئ السلوك الوظيفي ومهارات الاتصال والمهارات الإدارية والتطويرية إضافة لبرنامج عملي تطبيقي في الماكياج وتساريح الشعر والإكسسوارات والتفصيل والقص وأسس ومهارات الخياطة.