أنهت جمعية البر بجدة أعمالها في فتح وتهيئة الطرق في أحياء غليل وكيلو 14 المتضررة من السيول التي داهمت مدينة جدة يوم الأربعاء 8 ذو الحجة الماضي؛ وتأتي هذه الأعمال ضمن المرحلة الثانية التي أعلنتها الجمعية في وقت سابق بتعبيد الطرق وإعادة فتحها في تلك المناطق بهدف تسهيل تنقل سكان تلك الأحياء وكذلك فرق الإغاثة وآليات الخدمات المختلفة.
وتأتي أعمال تعبيد الطرق وتهيئتها من جديد والتي تنفذها جمعية البر بجدة بعد إنجاز المرحلة الأولى والمتمثلة في جمع المساعدات العينية وتوزيعها في أجزاء كبيرة من المناطق المتضررة القريبة من الخط السريع والتي توصف بالأقل ضرراً من المناطق الداخلية حيث تمكن فريق العمل من الوصول إليها.
وقال مدير جمعية البر بجدة محمود عبدالله باقيس: "بأن الجمعية أنجزت أعمالها ضمن الخطة الإغاثية التي وزعتها على ثلاثة مراحل؛ لتنهي من أعمال تعبيد وتمهيد الطرق بعد تعاقدها مع أحد الشركات المتخصصة في أحياء غليل وكيلو 14، حيث تم سحب تجمعات المياه الآسنة من الطرقات ورفع المخلفات والنفايات وإعادة صيانة الطرق في هذه الأحياء والتي تسببت بعرقلة حركة السير وصعوبة تنقل الفرق الإغاثية".
وأضاف باقيس بأن أعمال المرحلة الثانية غطت أكثر من 20 كيلو متر مربع على مستوى حي غليل المتضررة طرقه ومداخله الرئيسية؛ وتم رفع النفايات المتراكمة والتي كانت بيئة مناسبة للذباب والبعوض.
وقال باقيس: "بدأت الجمعية العمل الفعلي في حي كيلو 14 منذ يوم السبت الماضي؛ بمشاركة 60 آلية متخصصة في أعمال الطرق؛ إلا أن الوضع الصحي هو الأبرز نتيجة تجمع المياه الآسنة وركام الأثاث وكذلك النفايات والتي غطت أجزاء كبيرة من أحياء غليل وكيلو 14؛ فالوضع الصحي يحتم على كافة الجهات التطوعية والخيرية العمل والوقوف بجانب الجهات الرسمية؛ لأن حجم الضرر لا يحتمل النقد والانتظار وتحمل الجهات الرسمية وحدها تبعات ما حدث؛ فالآن هو وقت العمل الإغاثي فقط".
وشدد باقيس على بأن الجمعيات الخيرية السعي بجد لتوفير الحد الأدنى من سبل الحياة لعودة المتضررين من دور الإيواء إلى أحيائهم في أقصر وقت ممكن لممارسه حياتهم الطبيعية، مؤكداً بأن الجمعية تقوم بالأعمال الإغاثية على مختلف الأصعدة ووفق خطة توزع الجهود لتلبية حاجات المتضررين كتنظيف خزانات مياه الشرب والمساهمة في تأثيث غرفتين على الأقل بما في ذلك توفير أجهزه التكييف والثلاجة، وتسعى الجمعية مستقبلاً لبذل مزيداً من الجهود بهدف دعم هذه الأسر حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في تلك الأحياء.