بدأت جمعية البر بجدة المرحلة الثانية في عملها بالمناطق المتضررة من جراء السيول التي داهمت مدينة جدة من خلال أعمال تعبيد الطرق وإعادة فتحها في تلك المناطق بهدف تسهيل تنقل سكان تلك الأحياء وكذلك فرق الإغاثة وآليات الخدمات المختلفة.
وتأتي أعمال تعبيد الطرق وتهيئتها من جديد والتي تنفذها جمعية البر بجدة بعد إنجاز المرحلة الأولى والمتمثلة في جمع المساعدات العينية وتوزيعها في أجزاء كبيرة من المناطق المتضررة القريبة من الخط السريع والتي توصف بالأقل ضرراً من المناطق الداخلية حيث تمكن فريق العمل من الوصول إليها.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة مازن محمد بترجي: "بأن هناك تعاوناً بين جمعية البر والجهات المعنية بآليات بهدف فتح وتعبيد وتهيئة الطرق المتضررة لتسهيل عملية وصول المساعدات"؛ مشيراً إلى "أن فريق المتطوعين والبالغ عددهم 500 متطوع يواجهون صعوبة في الوصول للمناطق الداخلية المتضررة؛ فالسيول ألحقت الدمار بطرقات المنطقة".
ورأى بترجي بأن الأعمال الإغاثية يجب أن تتنوع وأن تلبي على أقل تقدير حاجة اللحظة الراهنة؛ موضحاً بأن هذا ما دعا جمعية البر للوقف في المناطق المتضررة وتنفيذ خطة من عدة مراحل تبدأ بتجميع المساعدات المالية عبر الحساب البنكي الموحد والمساعدات العينية التي تتلقها الجمعية في مقر مركز المعارض شمال مدينة جدة لتوزيعها على المحتاجين والمتضررين.
وأضاف بترجي خلال الجولة التي قام بها يوم أمس برفقة الدفاع المدني ورجال أعمال في المناطق المتضررة "أن العمل التي تقوم به جمعية البر يأتي كمساهمة تطوعية على أرض الواقع؛ فلا يمكن أن نترك الجهات الحكومية وحدها في هذا العمل الضخم، ونظل نطلب منهم المزيد من الأعمال وننتقد تأخرهم؛ فتضافر الجهود أمر لابد منهم سواءً على مستوى الجهات الحكومية أو على مستوى المجتمع".
وختم بترجي حديثه بقوله: "بأن إيصال المساعدات سيكون متزامناً مع أعمال تعبيد الطرق وإعادتها لأفضل حالتها ولن نكتفي عن الأعمال الإغاثية حتى نرفعه المعاناة عن الأسر المتضررة"، متوقعهاً بأن يستمر العمل في فتح وتعبيد الطرق قرابة 10 أيام".