أعلنت جمعية البر بجدة بالتعاون مع الغرفة التجارة الصناعية بجدة عن بدء دراسة ميدانية في الأحياء المتضررة من جراء السيول للوقوف على أولويات واحتياجات الأهالي والتي يتوقع أن تتغير مع مرور الوقت بما يساهم في استقرار الوضع في الأحياء المتضررة.
وأوضح الدكتور سمير بن عبدالوهاب بحراوي عضو مجلس إدارة الجمعية ومدير برنامج الرعاية الصحية بأن هذه الخطوة تأتي بعد نجاح الجمعية في تلبية احتياجات الحياة المتمدنة من إيواء وغذاء ودواء وملابس للمتضررين من السيول، مشيراً إلى أن بدء الدراسة الميدانية للأحياء المتضررة تمتاز كونها تخضع لعملية تقييم أكثر تحديداً من المرحلة الأولى والتي تحرك فيها الجميع سريعاً لإغاثة المتضررين
وأشار د. بحراوي بأن الجمعيات الخيرية ومنها جمعية البر نجحت منذ أن اجتاحت السيول الأحياء المتضررة في تلبية احتياجات المتضررين وتوفير مستلزمات الحياة المتمدنة من إيواء وغذاء ودواء وملابس، مشيراً إلى أن الجمعيات الخيرية المسجلة في جدة وخلال أيام قليلة حشدت الكثير من الإمكانيات من تبرعات مالية وعينية ومتطوعين من الشباب والشابات للمساهمة في تخفيف وطأه المصاب عن المتضررين، مؤكداً بأن الجمعية ارتأت ضرورة تقييم المرحلة الأولى ودراسة الخطوات التي تمت بهدف تلبية الاحتياجات التي لم يتم تغطيتها حتى الآن.
وأكد د. بحراوي بأن الجمعية بدأت حالياً في أعمال إصلاح المنازل المتضررة لتوفير الحد الأدنى من سبل الحياة لعودة المتضررين من دور الإيواء إلى أحيائهم في أقصر وقت ممكن لممارسه حياتهم الطبيعية، مؤكداً بأن الجمعية تقوم حالياً بتنظيف خزانات مياه الشرب والمساهمة في تأثيث غرفتين على الاقل بما في ذلك أجهزه التكييف والثلاجة، وتسعى مستقبلاً لبذل مزيداً من الجهود بهدف دعم هذه الأسر حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في تلك الأحياء.
وكانت جمعية البر قد أمنت العديد من المساعدات الصحية والغذائية للمتضررين من جراء السيول إلى جانب توفير مئات البطانيات والألحفة للمحتاجين وتوزيع الوجبات الغذائية منذ بدأ أعمال الإغاثة للأحياء المنكوبة.
يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تشمل خدماتها مدينة جدة وما حولها من القرى، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة العمل والشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية لمختلف الحالات الاجتماعية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات و المحاضرات والأمسيات الخيرية.