*** اعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بيّناً
ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ، ومشابهتهم تزيد
العقل والدين والخلق، وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب؛
فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب
إلا به فهو واجب.
[اقتضاء الصراط لابن تيمية (ج 1 / ص 207)]
*** كم هو ضروري ألا يطيح المرء ببناءات الآخرين ولو كانت في نظره متهالكة،
وألا يزدري جهودهم ولو كانت متواضعة، وألا يبالغ في احتمال المسئولية وإسنادها
لنفسه، كما لو كان يفترض أن يكون هو المنقذ الذي يختصر الزمن، ويحرق المرحلة.
(د.سلمان العودة)
*** أعرف كثيرا من الناس لا يعوزهم الرأي الصائب، فلهم من الفطنة ما يكشف لهم
خوافي الأمور لكنهم لا يستفيدون شيئا من هذه الفطنة لأنهم محرومون من قوة
الإقدام، فيبقون في مكانهم محسورين بين مشاعر الحيرة والارتباك! (محمد الغزالي)
*** المخدرات، والعنف الأسري، والبطالة، والفقر، والمبالغة في الندم وجلد الذات
بسبب الأخطاء السابقة، يؤدي في كثير من الأحيان إلى المرض النفسي وإلى أمور لا
تحمد عقباها. (د.عبدالله السكاكر)
*** قد يغضب المرء ويشتد غضبه لأنه لا يعرف الحقيقة، فإذا عرفها هدأ ولان
كلامه، ولهذا فإن الجهل يكمن وراء كثير من مساوئ الأخلاق، وعوج المسالك،
وانتقاص الآخرين. (محمد الغزالي)
***إن الدين الإسلامي جاء منحازا لجانب المعرفة والعلم بكل أنواعه، ففي القران
إشارات جلية إلى الحث على طلب العلم والمعرفة والتأمل والتفكير والنظر والقراءة
المدعومة باسم الله لتضمن هذه المعرفة والقراءة البعد عن الانحراف الأخلاقي
والعلمي المادي الذي قد ينجرف إليه الإنسان بفعل أهوائه وأدوائه. (د.سلمان
العودة)
*** حاول دائما أن تكون ودودا لطيفا، فقد تجاوز اللطف كل الاختبارات في كل
الأزمنة والأمكنة، والشخص اللطيف يحسن إلى نفسه أولا، ويستطيع دائما أن يلقى
المعاملة اللطيفة، اللطف يعبر عن سمو صاحبه وعن اهتمامه بغيره في آن واحد، وهو
ضروري اليوم من أجل توفير أجواء السلم والسلام.جوال الإسلام اليوم باقة11)
*** إن معظم الثواب وأجزله من نصيب الجهد الذي نبذله في خدمة الناس والإحسان
إليهم, وهذا واضح جدا إذا استعرضنا النصوص الدالة على مثوبة كفالة اليتيم
ورعاية الأرملة والضعيف وعيادة المريض. (د.عبدالكريم بكار)
*** كنت أظن بالأمس وعلمت يقيناً اليوم أن كل الذين عانقوا المجد, ووصلوا إلى
قمم النجاح, وذاقوا متع الحياة كما هي لذيذة, قوم عملوا وتعبوا وكتبوا من خلال
عرقهم النازف أروع صور الانتصار على الذات, فلله درهم ما أصغرهم بالأمس, وما
أكبرهم اليوم!.(أ.مشعل الفلاحي)
*** الكلمة الطيبة هي الصلة التي تربط بين الإنسان وأخيه، فمن المهم أن نتدرب
ونعود أنفسنا ونشيع ثقافة الكلمة الطيبة بيننا؛ حتى تكون عادة وجبلة وجزءا من
كينونتنا، يقول عزوجل (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)، والبخيل من عجز عن
الكلمة الطيبة!. (د.سلمان العودة - الحياة كلمة)
*** وأنا أقرأ قصة امرأة فرعون في سورة التحريم كم استثارني العجب لقوة إيمان
المرأة وشدة تعلقها بالله تعالى ورباطة قلبها عن هواتف الدنيا التي تعيش في
وسطها وتمتزج بها, وكاتبة هذا النجاح أنثى! ومتى كان الإنسان في الإيمان يقاس
بذكورة أو أنوثة؟!. (مشعل الفلاحي)
*** قال تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) تشعر هذه الآية المسلم الذي وقع في
ظروف حرجة بالطمأنينة، لسلامته من الإثم ما دام اتقى الله ما استطاع، كما أنها
تستنهضه لمقاومة الظرف وبذل الوسع في الاقتراب من أقصى قدرته أكثر فأكثر ؛ وهو
يفعل ذلك لشعوره برقيب ذاتي منبعه خشية الله سبحانه. (د.عبدالكريم بكار)
*** يخطئ كثير من الناس في حصر القدوة في المشايخ والعلماء فقط، وذلك تحجيم
لمعنى القدوة، بل ينبغي أن يكون كل ناجح قدوة في مجاله ومضماره، كالإدارة
والاقتصاد والتنمية والعلم والإعلام وسائر شؤون الحياة. (د.سلمان العودة)
*** خير موقع لك في بيئة دعوية أو وظيفية أو اجتماعية أن تكون مفيدا مستفيدا؛
فإنك إذا كنت مستفيدا فقط فاتك أجر الإنتاج ونفع الآخرين، وإن كنت مفيدا فقط
فهذا جرس الإنذار بالنقص والتراجع. جوال زاد
*** كان عمر رضي الله عنه يقول: (لا تكرهوا أبناءكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا
لزمان غير زمانكم) ثمت متغيرات بين الأجيال يجب اعتبارها، لئلا تكون التربية
قسرا وإكراها يقتل شخصية الولد ويفقده الثقة بنفسه. (د.سلمان العودة)
*** الوسطية كلمة تقول لكثير ممن يدعيها:دعوني!
-فهي لاتتحقق بالتساهل في المحرمات والإعراض عن الشرع لئلا يوصف بـ"الخروج عن
الوسطية"
-ولاتكون بتمييع الدين والتشكيك في الأصول الشرعية -ولاتعني أن نتوسط دائما بين
أي رأيين حتى لو ظهر صواب أحدهما وخطأ الآخر بل تعني إصابة الحق والاعتدال فيه
دون غلو أو جفاء كما شرع الله{وكذلك جعلناكم أمة وسطا}جوال زاد
*** الخطاب الوعظي يوقظ الضمير، ويخاطب القلب ويزيده قربا من الله، والأصل فيه
الرفق واللين وتغليب جانب الترغيب، ولابد أن يكون الواعظ ذا علم وحكمة، بصيرا
بزمانه مقبلا على شأنه، بعيدا عن التوبيخ والاستطراد في الأحاديث المكذوبة،
وإبراز الجوانب السلبية، فالوعظ ليس أفيونا مخدرا عن العمل والإنجاز بل هو محفز
عليه! (د.سلمان العودة - الحياة كلمة )
*** التجربة الحقة تؤكد أن الذي يؤثر في الإنسان ليس هو ما يفعله الآخرون أو
يقولونه عنه، بل رد فعله الخاص تجاه ما يقوله أو يفعله الآخرون قال تعالى: ( قل
هو من عند أنفسكم). (د.سلمان العودة)