| سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:34:55 | |
| اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى أله وصحبهِ أجمعين وارضى اللهم عن الصحابة ومن إهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين , أبرءُ من الثقة إلا منك , ومن الأمل إلا فيك , ومن التسليم إلا لك , ومن الطلب إلا منك , ومن الصبر إلا على بابك , ومن الذل إلا في طاعتك , ومن الرجاء إلا بما في يديك الكريمتين, ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم, اللهم تتابعت الركى واتصل خيرك وكمل عطائك وعمت فواضلك وتمت نوافلك وبر قسمك وصدق وعدك وحُقَ على أعدائك وعيدك فلم تبقى حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين , أيها الأخوات والأخوة : سوف أتابع وإياكم بعون الله تعالى بسلسلة نتناول فيها أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام وذلك لأننا أصبحنا نرى في هذا الزمان كيف نسي الكثير من الشباب المسلم أمجادهم وعظمائهم وكيف أصبحوا يتكلمون بأسماءٍ غربية مزيفة وكيف تأثر كثير من الشباب المسلمين والمسلمات بأسماء كثيرة من أهل الفسق والميوعة والإنحلال ونسوا أولئك الرجال العظماء الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثال أولئك الأبطال الذين تربوا ودرسوا في مدرسة محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم أيها الأخوة والأخوات : سوف أتحدث اليوم عن أسد الله ورسوله وسيد الشهداء هو (حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ) أمه هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشية وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخوه من الرضاعة وكنيته أبو عمارة و أبو يعلى ولقبه سيد الشهداء، وأسد الله، وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب هو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه في الرضاعة حيث رضع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم مسلوح مولاة أبي لهب ويلتقي أيضاً نسبهُ من حيث زواج عبد المطلب من هالة بنت رجيب ويلتقي هذا النسب من ناحية أمه ( أمنة )في نسب واحد ويكون إبن خالته إذاً فحمزة بن عبد المطلب إبن عم وأخوه بالرضاعة ماذا كان يصنع حمزة قبل الإسلام كان يهوى الصيد والقنص ويخرج كل يوم إلى الصحراء ليتصيد الغزلان منها ثم يعود من صيده ويطوف حول البيت ويذهب بعدها إلى بيته لينعم بلقاء زوجته ( سلمى بنت عمير ) وإبنته ( عماره ) ليفيض عليهما من حبه وحنانه وخرج حمزة أسد الله ذات يوم إلى الصيد ثم عاد إلى الكعبة فوجد يجلسون فيها أشراف وسادة قريش فجلس معهم فسمعهم يتكلمون عن الدين الجديد الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعجب حمزة من نبرة الحقد والضغينة التي تلهب فيها حناجرهم وتمر الأيام ويسأل حمزة نفسه | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:36:51 | |
| ( لماذا تحقد قريش كل هذا الحقد على محمد ) كان حمزة يعرف عظمة ابن أخيه وكماله وكان على بيّنة من حقيقة أمره وجوهر خصاله فهو لا يعرف معرفة العم بإ بن أخيه فحسب بل معرفة الأخ بالأخ والصديق بالصديق ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمزة من جيل واحد وسن متقاربة نشأ معاً وتآخيا معا وسارا معاً على الدرب من أوله خطوة خطوة وهم يعرفونه منذ نعومة أظافره بالأخلاق النبيلة والشمائل الكريمة وقد سموه ولقبوه ( بالصادق الأمين ) لماذا يعادونه سادة قريش ؟؟؟ وتمر الأيام ويزداد آذى قريش للمستضعفين الذين دخلوا في دين الإسلام كأمثال ( بلال ) و (عمار بن ياسر ) وغيرهم فيطلب أبو طالب من حمزة أن يحمي إبن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن يمنع إيذائه من قبل قريش فيستجيب حمزة لذلك لكنه لم يدخل في دين الإسلام وفي يوم من الأيام كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجلس عند الصفا فيمر من جانبه ( أبو جهل ) فيسبه ويوبخه ويأتي حمزة كعادته من الصيد فتستوقفه جارية (عبد الله بن جدعان ) وتقول له يا ابا عمارة لقد نوى أبو جهل بإبن أخيك فآذاه وشتمه وأراه منه قوته ثم أنصرف فثار حمزة وأصبح كالبركان واشتعل غضباً وغيظاً وأخذ قوسه ورمحه ليبحث عن أبي جهل لينتقم منه ويدخل حمزة المسجد الحرام لا يسلم ولا ينظر إلى أحد وعيناه تشتعل ناراً بحثاً عن أبي جهل فرأى أبي جهل يجلس حول الكعبة مع سادة قريش فيقترب منه حمزة هذا الفتى الذي عرف بالقوة والعزيمة والشجاعة والإصرار فيضرب أبو جهل بقوسه على رأسه فيجرحه جرحاً عميقاً ويقول له يا أبا جهل أتشتم محمد وأنا على دينه أقول ما يقول فردّ عليّ ذلك ان استطعت فيقوم رجال من بني مخزوم لنصرة أبا جهل وإذا بحمزة يقف على قدميه وقفت الأسد في عرينه ليرهب القوم كلهم فيخافونه فيقولون له: مانراك ياحمزة إلا وقد تركت دينك ودين أبائك فقال :والله لقد أمنت بمحمد وعرفت ان الذي يقوله هو الحق وإنه رسول الله فوالله لا أكف ولا أن أنتهي عن حمايته فامنعوني إن كنتم صادقين فيقول ابو جهل :دعوا أبا عمارة فإني والله قد سببت إبن أخيه سباً عنيفاً نسي أبو جهل الضربة القوية التي شجت رأسه ونسي الدم الذي يسيل من رأسه على جسده ونسي القوم تلك الإهانه وتلك المزلة التي وجهها إليهم حمزة أسد الله لقاء تلك الصاعقة التي نزلت على رؤوسهم أنه أعلن إسلامه فقريش رأت أن المسلمين زادت قوتهم وعزتهم بإسلام حمزة فلجأوا إلى طريق المفاوضات ليفاوضوا الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يرجع حمزه عن دينه وعن دعواه وأرسلوا إليه ( عقبة بن ربيعة )وعرض المال والجاه والملك والسلطان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدهش (عقبة )واستغرب مما سمع من كلام النبوة فرجع إلى قومه ليقول لهم دعوا الرجل وشأنه فقالوا له لقد سحرك محمد ياأبا الوليد جلس حمزة يفكر كيف يترك دين آبائه وقومه وتملكه من الشك في أمر عظيم ولم ينم ليلته وفي اليوم التالي أتى الكعبة وتضرّع الى الله أن يشرح له صدره للحق ويذهب عنه الريب فاستجاب الله له وملأ قلبه يقيناً فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان من أمره فدعا الله أن يثبت قلبه على دين الإسلام وهكذا أسلم حمزة اسلام اليقين أعز الله الإسلام بحمزة ووقف شامخاً قوياً يذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن المستضعفين من أصحابه وتمر الأيام ويشتد الآذى على المسلمين وعلى من دخل في دين الإسلام فيأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى المدينة فكان حمزة أول المغادرين وتمر الأيام وتقع (غزوة بدرٍ الكبرى ) هذه المعركة هي أول معركة حدثت في الإسلام و(حمزة هو سيد الرجال والعظماء ) كيف لا وقد جاء عمربن الخطاب إلى دار الأرقم في تلك المدرسة التي تعلم فيها حمزة دين الإسلام فطرق الباب طرقاً عنيفاً فقام أحد الرجال لينظر من فتحة الباب من الطارق وإذا به يرى عمر بن الخطاب فيقول الرجل يارسول الله إنه عمر يتوشح سيفه فظهر الخوف على وجوه الرجال لكن حمزة الذي بايع الله على الشهادة والجهاد في سبيله قال لهم (إفتحوا له الباب إن كان يريد خيرا بذلناه له وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه) وشارك حمزة أسد الله في غزوة بدر اول معركة حدثت بالإسلام في تلك الغزوة قام ( الأسود بن عبد الأسد المخزومي )وكان رجلاً شرساً سيئ الخلق ليتبجح ويسخرمن المسلمين فقال (أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو لأموتن دونه ) وهذا الحوض خلف جيش المسلمين والذي بناه رسول صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه فيقوم حمزة ليواجه الأسود أقوى وأعظم رجالات قريش بالقتال والفروسية فيضربه حمزة ضربة على رجله فيقطعها قأخذ يزحف ليصل إلى الحوض تنفيذا ليمينه ثم وجه إليه حمزة ضربة ثانية فيقتله عندها يخرج (عتبة بن ربيعة وإبنه الوليد)و(شيبة بن ربيعة) ليقولوا لرسول الله (يامحمد أخرج لنا للمبارزة من قومنا ) فيقول الرسول صلى عليه وسلم بعد أن نظر بوجوه الرجال قم ياعبيدة بن الحارث قم ياعلي قم ياحمزة وبدأت المبارزة بين الطرفين فيقتل عبيدة :عتبة ويقتل حمزة :شيبة ويقتل علي :الوليد وتنتهي المعركة بنصرٍ مؤزرٍ أعز الله فيه الإيمان والإسلام إلى يوم القيامة وتجر قريش وراءها أذيال الهزيمة والذل والعار فينادي منادياً في قريش لقد أذل حمزة بن عبد المطلب شرفكم وقلل من قدركم وجعلكم الأذلة المستعبدين في الأرض ، مات بيديه صفوة رجالكم و أصحاب الصدارة في منتدياتكم ، فيا لثأرات قريش ويا للأحقاد الكامنة وتمر الأيام ويقدر الله عزوجل ( معركة أحد ) هذه المعركة الحاسمة التي جأت بعد (غزوة بدر الكبرى) هنا بدأت قريش لحياكة المؤامرة لقتل ( حمزة بن عبد المطلب) وكان من بين فرسانهم والذين يجيدون الرمي بالحربة الطويلة ( وحشي ) ذاك العبد لجبير بن مطعم فقال جبير للوحشي أخرج مع الناس إلى أحد فإن أنت قتلت حمزة فأنت حر ثم أحاله إلى ( هند بنت عقبة )الذي قتل أبوها ,وأخوها ,وعمها ,وإبنها في غزوة بد ر فهي تريد الثأر والإنتقام والتقى الجيشان وحمزة أسد الله يجول في ساحة الوغى وهو يقاتل بسيفين يقتطف رؤوس الكفار واحداً تلوى الآخر ووحشي يراقب حمزة من خلف صخرة حتى يضربه برمحه وإذا بحمزة تتعثر قدماه فيسقط على الأرض فينكشف درعه من على بطنه فيضربه وحشي بأسفل بطنه فيحاول حمزة القيام لكن ألم الإصابة كان أعظم فيسقط (حمزة أسد الله ورسوله) صريعاً على الأرض حتى الموت وينادي منادي ( قتل سيد الشهداء وسيد الرجال حمزة ) وتأتي هند وهي تحمل الغيظ في قلبها فتشق بطنه وتخرج كبده وتمضغه فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها وتجدع أنفه وتقطع أذنه فيراه رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عمه مشوها ممثلاً بجثته الطيبة الطاهرة فحزن حزناً شديداً فخاطبه قائلاً : (لن أصاب بمثلك أبدا ، وما وقفت موقفا أغيظ إلي من هذا ) ثم يعود فيقول: ( جاءني جبريل فأخبرني :أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السماوات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم ) فقال الرسول صلى الله عليه وسلم حين رأى ما رأى: (لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منه
يتبع......
| |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:37:19 | |
| فقال الله تعالى : (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين * واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون* إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) النحل 126ــ 127ــ 128 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بل نصبر يارب ) ثم يقول له بعض أصحابه يارسول الله لقد مضغطت هند كبده فقال : (هل أكلت منه شيئا) قالوا : لا قال (أما إنها لو أكلته لم تدخل النار أبداً حمزة أكرم على الله من أن يدخل شيئاً من جسده النار ) هذه بشارة لحمزة أن الله تعالى حرم النار على جسده ثم قال : (أنا شهيد على هؤلاء أنه ما من جريح يجرح في الله إلا وأنه يبعث يوم القيامة يدمي جرحه اللون لون الدم والريح ريح المسك) سلامٌ عليكَ ياأسد الله ورسوله ويا سيد الشهداء سلامٌ عليكَ يامن صلى عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا وانه كبر على حمزة سبعين تكبيرة) أنس بن مالك هذا هو حمزة البطل الشهيد الذي قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب) والذي عاش لإيمانه وفي سبيله مات فسلام عليه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين إلى يوم الدين ودفن سيد الشهداء بالمكان الذي قتل فيه جزاك الله عنا ياحمزة خير جزاء مجاهداً وشهيداً عن أمتك الإسلامية أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع شهيد الإسلام (حنظلة غسيل الملائكة ) أخوكم .... | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:37:46 | |
| اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى أله وصحبهِ أجمعين وارضى اللهم عن الصحابة ومن إهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين , أبرءُ من الثقة إلا منك , ومن الأمل إلا فيك , ومن التسليم إلا لك , ومن الطلب إلا منك , ومن الصبر إلا على بابك , ومن الذل إلا في طاعتك , ومن الرجاء إلا بما في يديك الكريمتين, ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم, اللهم تتابعت الركى واتصل خيرك وكمل عطائك وعمت فواضلك وتمت نوافلك وبر قسمك وصدق وعدك وحُقَ على أعدائك وعيدك فلم تبقى حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين , قال الله تعالى بكتابه الكريم : (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير ) التوبة 38-39 أيها الأخوات والأخوة : أتابع اليوم معكم نستقرىء سيرة العظماء الذين تربوا في مدرسة محمد ابن عبدالله المجاهد الأول صلى الله عليه وسلم والذي علم رجاله وعلم أبناء هذه الأمة أنه لن تقوم قائمة للأمة الإسلامية على مر التاريخ والزمان إلا من باب الجهاد في سبيل الله عز وجل والجهاد لا يكون إلا عندما يبيع المرء نفسه وماله وأهله لله عزوجل واليوم أتكلم عن الشيهد (حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة الأنصاري الأوسي، من بني عمرو بن عوف ) رضي الله عنه هذا الشهيد الذي غسلته الملائكة أيها الأخوات والأخوة : المدينة المنورة كانت قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها تموج بالإضطراب والخلافات والمعارك القبلية لاسيما الحروب التي كانت قائمة على قدمِ وساق بين ( الآوس والخزرج ) وفي تلك الآونة كان هناك زعيمان من أكبر زعماء العرب وزعماء ( يثرب)وهما : (أبو عامر بن صيفي ) زعيم الأوس وكان أشد عداءً للإسلام والمسلمين (عبد الله بن أبي بن سلول ) زعيم الخزرج رأس النفاق والمنافقين وقد شاء الحق جل جلاله أن يكون من أولئك الرجلين إبنان شاء لهما الرحمن أن يعتنقا دين الإسلام وهما : (حنظلة بن أبي عامر ) و( عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول ) ولما نزل قوله تعالى : (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو ابناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلويهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله إن حزب الله هم المفلحون ) المجادلة 22 وقد أنزل الله تعالى : (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) التوبة 24 لما نزلت هاتين الأيتين سارع حنظلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لإستئذنه في قتل أبيه لأن حنظلة يعلم أن أباه يقيم عداءً وحقداً للإسلام والمسلمين فقال ( يارسول الله إذن لي ان أقتل أبي ) ماهذا الموقف أي حب وأي ولاءٍ لله ورسوله يعلنه (حنظلة بن أبي عامر) يريد أن يقتل أباه عدو الله ورسوله يقولها علنا فقال عليه الصلاة والسلام : (لا ياحنظلة لا أريد أن يقول الناس إن أصحاب محمد يقتلون أبائهم ) اما موقف (عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول )مشابه لموقف حنظلة عن زيد بن أرقم قال: كنت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك فقال عبد اللّه بن أُبي: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال: فأتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم فأخبرته قال،:فحلف عبد اللّه بن أُبي أنه لم يكن شيء من ذلك قال: فلامني قومي وقالوا: ما أردت إلى هذا قال: فانطلقت فنمت كئيباً حزيناً قال : فأرسل إليَّ نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال (إن اللّه قد أنزل عذرك وصدقك) قال فنزلت هذه الآية: (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول اللّه حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون* يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) المنافقون 7ــ 8 أخرجه الأمام أحمد ,ورواه البخاري قال عبد الله بن عبد الله بن أبي لما بلغه ما كان من أمر أبيه أي : لما اختصم بعض المهاجرين والأنصار عند مرجعهم من غزوة بني المصطلق ، فقال ابن سلول المنافق : قد ثاورونا في بلادنا ، والله ما مثلنا وجلابيب قريش هذه إلا كماقال القائل : سمن كلبك يأكلك والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن عبد الله أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه فإن كنت لا بد فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علِمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني ، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فأقتله فأقتل ( رجلا ) مؤمنا بكافر فأدخل النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا ) ولما دخلت قبيلة الأوس والخزرج في الإسلام وفي بوتقة الإيمان عاش حنظلة بن أبي عامروعبد الله عيشة طيبة كريمة تجمعهما الألفة والمحبة والمودة وتمر الأيام ويشعر حنظلة أنه بحاجة إلى الزواج ويفكر بإختيار زوجة صالحة إن نظر إليها أسرتهُ وإن أقسم عليها أبرتهُ وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:38:05 | |
| فوقع إختياره على أخت صاحبه (عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول)السيدة ( جميلة ) ويسارع حنظلة إلى خطبتها ويوافق أهلها على الزواج وبينما يستعد المسلمون (لغزوة أحد) كان حنظلة يهىء نفسه ويستعد من أجل الزواج وتكون ليلة الزفاف في يوم الجمعة ويدخل حنظلة بزوجته وفي الصباح ينادي منادي الجهاد لمعركة أحد التي جأت بعد غزوة بدر الكبرى ينادي ( حيا على الجهاد ) فما كان من حنظلة إلا أن لبس درعه وحمل سيفه وخرج مسرعاً من داره إلى أين ياحنظلة إلى أرض الوغى إلى أرض الجهاد في سبيل الله حنظلة يتذكر قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) التوبة 38 وهنا لم يقل ربنا قعدتم أو تقاعستم إنما قال أبلغ من هذه الكلمة (اثاقلتم إلى الأرض ) أما السيدة ( جميلة )زوجة حنظلة رضي الله عنه تطلب أربعة من قومها حتى يشهدوا على الزواج من حنظلة لأن الناس لم يعلموا بأمر الزواج فقد شُغلوا بالتهيؤ لمعركة أحد ويسئل الشهود الأربعة ( السيدة جميلة )لماذا تشهيدينا على هذا الزواج فقالت لهم تلك المرأة التي تنظر بنور الله المرأة الصالحة : رأيت كأن السماء قد انفرجت له فدخل بها ثم أطبقت عليه فعلمت أن الله سيكرم حنظلة بالشهادة فيبدأ القتال وحمي الوطيس وحنظلة يتذكر قوله تعالى : (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتِلُونَ وَيقتَلُون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهدهِ من الله فاستبشروا ببيعكُم الذي بايعتُم به وذلك هو الفوز العظيم ) التوبة 111 الله أكبر البائع هو العبد والشاري هو الله والثمن هو الجنة أما الرماة فإنهم يخالفون أمر النبي صلى الله عليه وسلم تدور المعركة بنصرٍ مؤزرٍ للمسلمين لكن الرماة عندما ظنوا أن النصر قد كتب لهم وإن القتال قد إنتهى تركوا أماكنهم فما كان من المشركين إلا أن ينقضوا وياخذوا المسلمين غدرا ويشاع بتلك المعركة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل ) أما حنظلة الذي يقاتل في سبيل الله وقد ترك زوجته في اجمل ليلة في حياة المرء يقاتل بكل ضراوة ويبحث عن أبو سفيان بن حرب قائد جيش المشركين ليقتله وتقع عيناه على أبي سفيان فيسرع إليه فيضرب حنظله فرسه فيقع أبو سفيان على الأرض فيستنجد أبو سفيان برجاله وإذا (بشداد بن الأسود المعروف بابن شعوب الليثي) يضرب حنظله برمح بظهره ويقع على الأرض ثم يقف على قدميه ليقاتل على أخر نفس فيرمى بالرماح حتى يمزق جسده وأبو عامر وأبو سفيان بعد إنتهاء المعركة يبحثون عن النبي عليه الصلاة والسلام حتى يتأكدوا من قتله هل الشائعة صحيحة أم باطلة وإذا بأبي عامر يرى ولده مسجى بين القتلى والشهداء فيقول لأبي سفيان : أتدري من هذا ياأبا سفيان قال : لا قال : إنه ولدي حنظلة ويتأثر على قتل وموت ولده ثم ينادي يامعشرقريش لا يمثل أحدٌ بحنظلة وإن كان خالفني وخالفكم ويمثل بجميع جثث الشهداء إلا حنظلة ولما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقتل حنظلة قال: (إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة) قال أبو أسيد الساعدي: فذهبنا فنظرنا إليه فإذا رأسه يقطر ماء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلوا زوجته ماذا فعل حتى غسلته الملائكة فذهبوا إلى المرأة المحتسبة إلى المرأة الصابرة إلى المرأة المجاهدة إلى المرأة التي فاق حب الله ورسوله بقلبها عن حب الزوج والمال والأهل والولد فقالت السيدة جميلة (خرج وهو جنب لما سمع الهيعة (منادي الجهاد) فقال صلى الله عليه وسلم (لذلك غسلته الملائكة) فلقب من يومها بـ (غسيل الملائكة) هذه هي المكرمة التي شاء الله عزوجل أن يكرم بها ( حنظله ) وشاء الله أن تكون زوجته حامل من ليلتها فأنجبت ولداً (عبد الله )ويلقب (بنوه غسيل الملائكة ) سلامٌ عليك ياحنظلة وداعاً أيها الشهيد وداعاً أيها الرجل وداعاً ياأيها الشجعان يامن سطر التاريخ أسمائكم جزاك الله عنا ياحنظلة خير جزاء مجاهداً وشهيداً عن أمتك الإسلامية أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع شهيد الإسلام (سعد بن معاذ الذي أهتز عرش الرحمن لموته | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:38:42 | |
| اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى أله وصحبهِ أجمعين وارضى اللهم عن الصحابة ومن إهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين , أبرءُ من الثقة إلا منك , ومن الأمل إلا فيك , ومن التسليم إلا لك , ومن الطلب إلا منك , ومن الصبر إلا على بابك , ومن الذل إلا في طاعتك , ومن الرجاء إلا بما في يديك الكريمتين, ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم, اللهم تتابعت الركى واتصل خيرك وكمل عطائك وعمت فواضلك وتمت نوافلك وبر قسمك وصدق وعدك وحُقَ على أعدائك وعيدك فلم تبقى حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين , قال الله تعالى بكتابه الكريم : (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا* ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيماً) الأحزاب 23ــ 24 أيها الأخوات والأخوة : لا زلت وإياكم في مدرسة محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ننظر في سجلات الرجال العظماء الذين تخرجوا من مدرسة سيدنا محمد القائد والمجاهد الأول صلى الله عليه وسلم لكي تكون سيرة رجاله وسيرة أولئكَ العظماء الذين ركعت وانحنت رقاب وأعناق المشركين على أعتاب الرجال الذين تربوا في مدرسة الإيمان والإسلام أولئك الرجال الذين طأطأت لهم رؤوس الأكاسرة والقياصرة والجبابرة أولئكَ الرجال الذين قال عن أحدهم ( أبو بكر الصديق رضي الله عنه ) عندما أرسل ( خالد بن الوليد )لقتال البيزنطيين (والله لأنسينهم وساوس الشيطان بخالد ) عبرة لنا على مر التاريخ والأزمان ولكي يتخذ المسلمون القدوة الحسنة من أولئك الرجال وحديثي اليوم كما وعدتكم عن الصحابي ( سعد بن معاذ ) رضي الله عنه من هو (سعد بن معاذ) رضي الله عنه سعد بن معاذ ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ويكنى أبا عمرو ، وأمه كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وهي من المبايعات ، وكان لسعد بن معاذ من الولد عمرو وعبد الله وأمهما هند بنت سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل هذا الشاب الذي عندما أستشهد ومات على فراش الموت متأثراً بجروحه العميقة هذا الصحابي الجليل الذي عاش عمراً قصيراً وله أعمالٌ جليله أسلم ( سعد بن معاذ ) رضي الله عنه وكان عمره 31 سنة واستشهد وعمره 37سنة من العمر ستة سنوات كانت بحياة أمة عاشها سعد بن معاذ أفضل من أمة عاشت عمراً طويلاً أيها الأخوة : أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم ( مصعب بن عمير ) إلى المدينة المنورة ليعلم الناس أمور دينهم ويدعوا الآخرين إلى دين الإسلام فنزل ( مصعب بن عمير )في ديار ( أسعد بن ذرارة) واتخذ منزل أسعد مركزاً للدعوة الإسلامية ودخل عدد كبير من الناس في دين الإسلام وذات يوم خرج ( مصعب بن عمير )و(أسعد بن زرارة ) يريدان ( بني عبد الأشهل ) وكان سيدان ( بني عبد الأشهل )هما ــ أسيد بن حضير ــ سعد بن معاذ فجلس ( مصعب )بجانب حائط في المدينة واجتمع حوله عدد ممن أسلم يعلمهم أمور دينهم وكان مصعب معروف بطلاقة اللسان وبإقامة الحجة والحنكة وسرعة البديهة قال ابن إسحاق : حدثني عبيد الله بن المغيرة بن معيقب وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن أسعد بن زرارة خرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبد الأشهل ، ودار بني ظفر ، قال ابن هشام :واسم ظفر كعب بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس قالا :على بئر يقال لها : بئر مرق ، فجلسا في الحائط وكان سعد بن معاذ ابن خالة أسعد بن زرارة فدخل به حائطاً من حوائط بني ظفر فعلم أسيد بن حضير أن مصعب بن عمير جاء لديار ( بني عبد الأشهل )ليدعوهم إلى الإسلام فأخذ حربته غاضباً وانطلق إليه وقال مصعب ولأسعد بن زرارة ( ما الذي جاء بكما إلى ديارنا ) فقال له مصعب وهو يبتسم ( هديء من روعك وجلس واسمع فإن أحببت أمراً قبلته وإن كرهت أمراً كففنا عنك ) فقال أسيد (قبلت بما قلت فقد أنصفت ) وبدأ مصعب يتلوا من القرأن العظيم وينشر دين الإسلام ويعلم أسيد بن حضير العقيدة الإسلامية فما كان من أسيد إلا أن أمتلء قلبه حباً وإيماناً بالله وبالرسول فقال : كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين ؟ قال له تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك ، ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي فقام فاغتسل وطهر ثوبيه وتشهد شهادة الحق (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله[b] | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:39:02 | |
| ورجع أسيد إلى سعد بن معاذ فقال له سعد :كيف وجدتهما قال أسيد : والله مارأيت منهما سوءاً فقال سعد لقومه : والله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم عرف أنه قد أسلم هنا أراد أسيد بن حضيروكانت لديه رغبة أن يذهب سعد بن معاذ إلى مصعب بن عمير ليسمع منه كلمات النور والإيمان التي يتفوه بها هذا الصحابي الجليل عسى أن يهتدي إلى دين الإسلام قال أسيد لسعد بن معاذ: (ياسعد إن بني حارثة خرجوا إلى إبن خالتكَ (أسعد بن زرارة )ليقتلوه فاخرج إليهم هنا هب كالأسد وراح يبحث عن مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة فوجدهما مطمئنين فقال له مصعب : ياسعد تعال واجلس واسمع وهدء من روعك وبدأ مصعب يتكلم ويتكلم فما كان من سعد إلا أن تغيرت عقيدة الكفر المتأصلة في قلبه وتحولت إلى عقيدة الإيمان والإسلام ولمس الصدق والإخلاص لله وللرسول من كلام مصعب فقال سعد يامصعب مد يدك حتى إبايعك على دين الإسلام ثم قال لهما : كيف تصنعون إذا أنتم أسلمتم ودخلتم في هذا الدين قال :تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك ، ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي ركعتين قال فقام فاغتسل وطهر ثوبيه وتشهد شهادة الحق ثم ركع ركعتين من هذه اللحظة المشرقة والحاسمة بدأت حياة سعد القصيرة المليئة بالأعمال الجليلة ثم أخذ حربته فأقبل عائداً إلى قومه ومعه أسيد بن حضير قالوا:نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به قال: يابني عبد الأشهل كيف تعلمون أمري فيكم قالوا : سيدنا وأفضلنا رأيا قال :كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله وبرسوله لم يمضي ذلك اليوم إلا وقد رفعت راية الإسلام في كل بيت من بيوت بني عبد الأشهل واتخذ سعد بيته مركزاً لنشر الإسلام ولتعليم المسلمين وكان إسلامه فتحاً كبيراً للمدينة المنورة حتى دخل كل رجل وامرأة في دين الإسلام وتناقلت الأخبار إلى أن وصل الخبر إلى مكة المكرمة أن سعدبن معاذ قد أسلم فكبر رسول صلى الله عليه وسلم وكبر الصحابة في مكة وأستبشر المستضعفون بإسلامه لأن وراءه قوة تحمي كلمة الحق وتدور الأيام ويأذن الله لنبيه عليه الصلاة والسلام بالهجرة إلى المدينة وتطأ قدم الرسول أرض المدينة فاستقبله طلائع الأنصار بالنشيد الإسلامي الخالد : طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع ذكرها الحافظ رحمه الله في فتح الباري المجلد السابع وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وذلك لتثبيت الألفة بينهم وإبعاد الوحشة من قلوب المهاجرين الذين تركوا أموالهم وديارهم، ولقد تسابق الأنصار في إيواء المهاجرين وإكرامهم وإيثارهم على أنفسهم أخى بين سعد بن أبي وقاص , وسعد بن معاذ وهنا يقف سعد بن معاذ موقف الجود والكرم ليقول لسعد بن أبي وقاص :هذا مالي نصفه لك وقد أثنى الله عليهم بقوله : (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون* والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثـرون على أنفسهم ولـو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) الحشر8-9 إنها الأخوة في الإسلام إنها المحبة في الإسلام إنما المؤمنون أخوة هذه الأخوة التي إفتقدها أكثر المسلمون اليوم أيها الأخوات والأخوة : ماذا حدث بعد هذا التآخي بين المهاجرين والأنصار قويت شوكة المسلمين ودارت الأيام وتأتي (غزوة بدر الكبرى ) المعركة الأولى التي يشترك بها ( سعد بن معاذ رضي الله عنه ) ليكون لسعد بن معاذ موقفٌ عظيم بها عندما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من أصحابه الإستشارة ( أشيروا علي أيها الناس ) فقام المقداد بن عمر وتكلم وتكلم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (أشيروا علي أيها الناس ) سعد بن معاذ ذو حنكة علم أن النبي يقصد الأنصار فقال (والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ) قال(أجل) فقال سعد( لقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحرفخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصُبُر في الحرب، صُدُق في اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقرَّ به عينك، فسر بنا على بركة الله) فسُرَّ رسول الله عندما سمع كلام سعد، ثم قال( سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم) (إبن هشام ) وتدور الأيام وتأتي ( غزوة أحد ) المعركة الثانية التي يشترك بها ( سعد بن معاذ رضي الله عنه ) مشورة وحنكة حربية (لسعد بن معاذ ) قال سعد (يا رسول الله ألا نبني لك عريشاً تظل فيه وتشرف على المعركة فإن ظفرنا الله بعدونا فهذا ما نحب، وإن كانت الأخرى وضعنا إبلنا بجوار العريش تركب هذه الركائب وتعود إلى المدينة فإن فيها والله لقوماً يحبونك أكثر مما نحبك ويذودون عنك بأكثر مما نذود عنك ولو عرفوا أن هناك حرباً ما تخلفوا ) إبن هشام فاستحسن الرسول اقتراحه وبنى له سعد العريش وبقي فيه يطل على المعركة وكان سعد يقف بجوار رسول الله عند العريش الذي بُني له، ورأى سعد الصحابة اهتموا بأسر المشركين فرأى رسول الله في وجه سعد ما يشبه الكراهية لهذا الأمر فقال له (كأني أراك تكره هذا يا سعد) قال سعد(إي والله يا رسول الله هذه أول معركة نلقى فيها المشركين فكان الإثخان أحب إليّ من أسر الرجال ) وبهذا نزل القرآن (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ) الأنفال 67 وكانت المعركة بوادرها نصرٌ مؤز للمسلمين لكن الرماة خالفوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم ظناً منهم أن المعركة قد إنتهى وطيسها فتركوا أماكنهم فما كا ن من المشركين إلا أن إنقضوا عليهم هنا قام سعد بن معاذ وأخوه عمر بن معاذ ليدافعوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقاتلوا ودافعوا حتى أستشهد ( عمر بن معاذ ) وتدور الأيام وتأتي | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:39:59 | |
| ( غزوة الخندق ) المعركة الثالثة التي يشترك بها ( سعد بن معاذ رضي الله عنه ) وينقض اليهود العهد والمواثيق التي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ودائماً من علامات وعادات اليهود (قتل الأنبياء ونقض العهود ) وتجتمع القبائل العربية كلها مع اليهود وعلى رأسهم (بنو قريظة وغطفان ) هنا أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يختبر أصحابه وهو يعلم رجاله ففكر أن يعطي ثلث ثمار المدينة( لبني غطفان )لكي يتركوا ساحة القتال فإن الأحزاب قد تحزبوا وتكاتفوا علينا فوقف سعد بن معاذ وقال : يارسول الله إن كنت أمرت بشيء ففعله قال النبي : لم اؤمر بشيء فقال سعد تلك الكلمات التي تدل على عزة المسلم والإسلام قال سعد بن معاذ : (يا رسول الله ، لقد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه ، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها تمرة إلا قرىً (أي ضيافة)أو بيعاً فحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا والله ما لنا بهذا من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم ) فقال رسول الله (فأنت وذاك ياسعد ) قال الشاعر مادحاً أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : شباب ذللوا سبل المعالي ولا عرفوا سوى الإسلام دينَ تعاهدهم فأنبتهم نباتاً كريماً طاب في الدنيا غصونَ إذا شهدوا الوغى كانوا حماةً يدكون المعاقل والحصونَ وإن جن المساء فلا تراهم من الإشفاق إلا ساجدينَ وهكذا أخرج الإسلام قومي شباباً مخلصاً حراً أمينَ وعلمهم الكرامة كيف تبنى فيأب أن يذل وأ ن يهونَ وقال شاعر آخر : كنا جبالاً في الجبالِ وربما سرنا على وجه البحاربحارا كنا نقدم للسيوف صدورنا لم نخشى يوماً غاشماً جبارا وتهيأ سعد بن معاذ لهذه المعركة ولبس درعه وحمل حربته ومرَّ على عائشة رضي الله عنها وكانت تجلس مع أم سعد، فوجدت درع سعد لا يغطي ذراعيه كليهما، فقالت لأمه:يا أم سعد وددت والله لو كانت درع سعد أسبغ من هذا لأن ذراعه مكشوف، فلا يُؤْمَنُ أن يصيبه سهم وهذا ما كان كأن عائشة كانت تقرأ الغيب فأرسل رجل (حبان بن العرقة )من قريش سهمه في ذراع سعد فأصاب أكحله فلما رماه قال: (خذها مني وأنا ابن العرقة فقال سعد: عرّق الله وجهك في النار اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة) أحمد وإبن هشام وبعد دعائه هذا إنقطع الدم فأخذه النبي إلى المسجد وكانت هناك امرأة من المسلمين اسمها (رفيدة بنت سعد الأسلمية) ترعى الجرحى وتسعفهم يعتبرونها أول ممرضة في الإسلام فقامت على أمر سعد (وهذا أكبر دليل على أن المرأة تشارك في الحياة بصورة عملية ) وكان النبي يمر عليه في الصباح يقول كيف أصبحت ويمر عليه في المساء ويقول كيف أمسيت أرسل الله على الأحزاب الريح وأمدها بالملائكة فلم تبقي الريح خيمة للمشركين إلا قلعتها ولا ناراً إلا أطفئتها ولا عيناً إلى أغمضتها ولا دابةً إلا أثارتها وأهاجتها فقال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) الأحزاب 9 وينصر الله عز وجل رسوله والمسلمون بغير قتال ونزل قوله تعالى : (وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ) الأحزاب 29 ذهب المسلمون بعد هذا النصر المؤزر إلى حصون يهود( بني قريظة)لينتقموا منهم لأنهم خانوا العهد وغدروا ومكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا بكبار اليهود يتوسلون ويتشفعون برجالٍ من الأوس لكي يشفعوا لهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأثر رجال من الأوس بكلام اليهود المعسول الغادر فذهبوا إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام قالوا يارسول الله :جئناك نشفع لليهود عندك فقال عليه الصلاة والسلام : (ألا ترضون أن يشفع فيكم يا معشر الأوس رجلٌ منكم ) قالوا : بلى قال ( فذاك الأمر إلى سعد بن معاذ ) قالوا رضينا فأرسل رسول صلى الله عليه وسلم وراءسعد بن معاذ لينظر بأمر حلفائه في الجاهلية يهود( بني قريظة ) وفرح بنو قريظة بهذه الإستشارة ظناً منهم أن سعد سوف يحكم لصالحهم وعندما وصل سعد أمام الرسول عليه الصلاة والسلام قال عليه الصلاة والسلام (قوموا إلى سيدكم ) ووقف الناس تعظيماً لسعد ذاك السيد وذاك الفتى المقدام فقال الأوس (ياسعد إن يهود بني قريظة رضوا بحكمك فيهم ) فقال لهم (وحكمي نافذٌ عليهم ) قالوا نعم قال وعلى المسلمين قالوا وعلى المسلمين قال وعلى من هنا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( وعلي ) هنا يصدر سعد حكم الإعدام بحق اليهود وقد فعل خيراً عندما أستئصل رأس الأفعى أنذاك فقال سعد : (إني أحكم أن تقتل رجالهم، وتسبى ذراريهم ونساؤهم، وتغنم أموالهم ) فينظر الحاضرون ماذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الحكم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ياسعد لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات) ولقد نفذ الرسول الكريم بهم هذا الحكم ولو تركوا لعادوا مرة أخرى عن عهودهم وبعد إصدار حكمه يتفجر الدم من يده ويؤخذ سعد إلى مستشفى ( رفيدة ) ليتمم علاجه فيذهب إليه الرسول فيحتضنه ويضمه إلى صدره ويقول ( اللهم إن سعد قد جاهد في سبيلك وصدق رسولك وقضى الذي عليه فتقبل روحه في خير ما تقبلت به روحا) ويعود الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيته وأرخى الليل سدوله وصمتت الكائنات وإذا بجبريل عليه السلام ينزل على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ويوقظه من نومه ويقول له : (يامحمد من هذا الذي فتحت له السماء واهتز له العرش ) فعلم الرسول عليه الصلاة والسلام أن سعد قد قبض فذهب وأصحابه إلى بيت سعد رضي الله عنه ليودع هذا الفتى المجاهد قائلاً: (جزاك الله خيراً من سيد قوم ,فقد أنجزت ما وعدته, ولينجزن الله ما وعدك ) حمله الصحابة فوجدوه خفيفًا جدًّا، مع أنه كان ضخمًا طويلاً ولما سئل الرسول عن ذلك قال: (ومايمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكة سبعون ألف لم يهبطوا قط قبل يومهم هذا ) ونقل إلى البقيع من الحياة الفانية إلى الحياة الطويلة الخالدة لينتقل من جوار الحبيب إلى جوار الجليل ويقول أبي سعيد الخدري : (كنت ممن حفر القبر لسعد بن معاذ فوالله ماحفرنا طبقة من التراب إلا وشممنا ريح المسك حتى إنتهينا إلى اللحد ) ودفن سعد بن معاذ بالبقيع عن النسائي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (هذا الذي تحرك له عرش الرحمن وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه ) يعني سعد بن معاذ وقال في حديث آخر: (إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ ) ويقول له مباركاً ومهنئاً بذاك الزفاف المبارك وفيه النعيم المقيم : (هنيئاً لكَ يا أبا عمر) أيها الأخوات والأخوة : إنتهت حياة فتى حياة قصيرة للأعمال جليلة ولإنسان بموقف صدقٍ يصدق فيه المؤمن مع الله عزوجل وإنني أرجوا من الله عز وجل أن يهيء لنا رجلاً (كسعد بن معاذ ) الذي لم تأخذه في الله لومة لائم وأرينا ذاك اليوم ونرى هذا الرجل : يحكم فيه على الصهيونية العالمية بالأعدام يحكم فيه على الرئيس الأمريكي بوش بالأعدام يحكم فيه على المرأةالشمطاء كونداليدا رايس بالأعدام الذين تحكموا بنا وبأقصانا شمعدان تقيمه الصهيونية العالمية بصمتٍ عربي مخجل رأس الشمعدان بلغ (45)كغ من الذهب الخالص لكي يهدم به باب المغاربة وهذا الباب هو الذي دخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى إنهم يريدون أن يطمسوا تلك المعالم بل إقتربوا على طمسها إنهم يريدون أن يهدموا المسجد الأقصى على رؤوس المسلمين ولا أحد يتكلم أو ينادي ؟؟؟ ماذا تنتظر هذه الأمة الإسلام يتبع...... | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:43:51 | |
| ماذا تنتظر هذه الأمة الإسلامية أين أنت ياعمر يابن الخطاب أين أنت ياصلاح الدين أين أنت ياسعد يابن معاذ أين أنتم يارجال ياحماة العقيدة والإسلام لقد أصاب الوهن هذه الأمة عندما أحبت دنياها أكثر من موتها وأحبت ملذاتها وشهواتها وأسفاه وأسفاه وأسفاه إن قبلتها الأولى تضيع وليس من منادي؟؟؟ إن الله تكفل بنصر هذه الأمة عندما تنصر دينها (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع (خالد بن الوليد سيف الله المسلول ) | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:44:12 | |
| أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إرغاماً لمن جحد بهِ وكفر , وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيهُ وخليله اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا ( محمد ) وعلى أله وصحبه أجمعين , من إعتمد على علمهِ ضل ومن إعتمد على عقلهِ إختل ومن إعتمد على سلطانهِ ذل ومن إعتمد على مالهِ قل ومن إعتمد على الناس مل ومن إعتمد على الله فلا ضلَ ولا إختلَ ولا ذلَ ولا قلَ ولا مل ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أيها الأخوات والأخوة : لا زلت وإياكم نستقرء سيرة الرجال العظماء الذين تربوا في مدرسة النبوة والذين عرفوا قيمة الإسلام وقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرة أولئكَ الرجال العظماء الذين ركعت على أعتابهم رؤوس الأكاسرة والقياصرة وانحنت رقاب وأعناق المشركين إنهم رجالٌ سطر التاريخ إسمهم بصفحات من نور على مر التاريخ والأزمان لتبقى منارة للهدى يهتدي بها المسلمون جيلاً بعد جيل إذا ما أرادوا عزة وكرامة وحياة مشرقة واليوم أتكلم عن : (أبي سليمان خالد بن الوليد ) رضي الله عنه نسبهُ :خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي أحد أشراف قريش في الجاهلية والدتهُ :لبابة بنت الحارث أخـت أم الفضـل بنت الحارث أم بني العباس بن عبد المطلب وخالته ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القائد البطل الفتاك لإعداء الإسلام بعد إسلامهِ بعد أن كان فتاكاً بالمسلمين يوم ( أحد) هذا السيف الذي أراد الله عزوجل (لمدينة حمص ) في سوريا أن تكون تلك المدينة غمداً (لخالد بن الوليد سيف الله المسلول) من أين ابدأ يابن الوليد ؟؟؟ عن حياتك التي أمضيتها في القتال والجهاد أم عن حياتك التي كادت أن تكون خيالاً وأسطورة لكن الإيمان يصنع ويفعل بالرجال أكثر من ذلك ( كيف أسلمت يابن الوليد حدثنا عن إسلامك)ٌ قال :بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخي الوليد بن الوليد ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء فسأل الوليد عن أخيه خالد فقال (أين خالد) فقال الوليد(يأتي به الله) فقال النبي صلى الله عليه وسلم (ما مثله يجهل الإسلام ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ولقدمناه على غيره) فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده فترك له رسالة قال فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك ومثل الإسلام يجهله أحد وقد سألني عنك رسول الله فقال أين خالد وذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثم قال الوليد له(فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه فقد فاتتك مواطن صالحة) وكان خالد يفكر بالإسلام وعندما قرأ رسالة أخيه ُسر كثيراً بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجوت الله أن يكون أحد جنود الله ورسوله فقلت أن محمد لرسول فحتى متى أذهب والله وأُسلم فعقدت العزم وتشجعت للذهاب إلى المدينة لإعلان إسلامي فخرجت من مكة قاصداً المدينة فوجدت من أصاحب فرأيت ( عثمان بن طلحة ) فقلت له (إلى أين) قال إلى المدينة لألتقي بمحمد ابن عبد الله قلتُ : لما قال لأُسلم فقال له خالد ( وأنا أريد أن أُسلم ) فخرجنا بوقت السحر وإذا ( بعمرو إبن العاص ) قال مرحبا بالقوم فقال خالد (وبك ) قال أين مسيركم فقال خالد ( إلى المدينة قاصدين النبي لنُسلم ) فقال وأنا كذلك فاصطحبنا عمروبن العاص حتى وصلنا المدينة أول صفر سنة 8 للهجرة فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه(رمتكم مكة بأفلاذ كبدها) فالتقيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلمت عليه فرد عليَ السلام فأسلمت وشهدت شهادة الحق فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير) فقال خالد (يارسول الله استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الإسلام يجـب ما كان قبله) فقلت(يا رسول الله على ذلك) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك) ثم تقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة فأسلما وبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم (هنا بدأت مسيرة الجهاد في سبيل الله مع إبن الوليد ) | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:44:29 | |
| هذا العملاق هذا الجبل في أرض القتال هذا الجبل الشامخ الذي لايحني رأسه إلا لله تعالى هذا الجبل الذي دوخ الأكاسرة والقياصرة هذا الجبل الذي دوخ جيش مسيلمة الكذاب في اليمامة تعالوا أخوتي ننتقل الأن إلى بلاد الشام للإطلاع على ( معركة مؤته ) هذه المعركة التي قدم فيها المسلمين الكثير من الشهداء والذي أستشهد فيها حملة الألوية الثلاثة : زيد بن حارثة ,جعفر بن أبي طالب,عبدالله بن رواحة ,رضي الله عنهم ولما أستشهد عبد الله بن رواحة أسرع (ثابت بن أقرم) فحمل اللواء عالياً وتوجه مسرعاً الى خالد قائلاً له: (يا أبا سليمان خذ اللواء ) فقال له خالد متواضعاً (لا، لا آخذ اللواء أنت أحق به مني ، لكَ سنٌ وقد شهدت بدرا) فقال له ثابت(خذه فأنت أدرى بالقتال مني، ووالله ما أخذته إلا لك) ثم إلتفت ثابت بن أقرم ونادى بجيش المسلمين قائلاً (أترضون إمرة خالد عليكم) قالوا ( نعم ) تولى خالد بن الوليد أمرة الجيش وقد حددت المعركة مصيرها معركة غير متكافئة في القتال والرجال والعتاد بين المسلمين وجيش الروم لكن خالد بن الوليد بعبقريته وحنكته وسرعة بديهته أعاد تشكيل صفوف الجيش من جديد حتى أستطاع أن يحدث ثغرة في صفوف جيش الروم فخرج جيش المسلمين من خلالها وقد نجوا من كارثة ماكان لها من زوال عندها أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه بأنه: (سيف الله المسلول ) نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء الثلاثة ثم قال : (لقد أخرج الراية سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه ) معجزة لرسول الله من المدينة ويصل الخبر إلى هناك والمعركة ببلاد الشام خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله على الكافرين والمنافقين وحمل هذا اللقب في ( معركة مؤته ) ( فتح مكة ) وتمر الأيام وتنقض قريش عهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحرك الرسول بجيش إلى مكة ليفتحها وجعل (خالد بن الوليد ) أميراً على الجناح الأيمن للجيش ويدخل خالد مكة فاتحا أحد قواد الجيش المسلم بعد أن شهدته سهولها وجبالها أحد قواد الشرك والوثنية زمناً طويلاويكبر المسلمون وينظر خالد بن الوليد إلى الجيش الذي هوعبارة عن المستضعفين الذين أخرجوا من مكة وأثار العذاب على أجسادهم وهم يقولون ( الله أكبر لا إله إلا الله وعد الله لا يخلف الله وعده ) يبكي خالد بن الوليد دموع الفرح وهو يقول : (أجل إنه وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون) ويشكر الله عزوجل أن هداه للإسلام وجعله واحداً ينالون شرف فتح مكة المكرمة (هدم العُزّى) بعث الرسول صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العُزّى ليهدِمُها فخرج خالد في ثلاثين فارساً من أصحابه حتى انتهى إليها فهدمها ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (هُدِمَتْ) قال(نعم يا رسول الله) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هل رأيت شيئاً) فقال(لا) فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (فإنك لم تهد مْها فأرجِعْ إليها فاهدمها) فرجع خالد وهو متغيّظ فلما انتهى إليها جرّد سيفه فخرجت إليه إمرأة سوداء عُريانة ناشرة الرأس فجعل السادِ نُ يصيح بها قال خالد بن الوليد (وأخذني اقشِعْرارٌ في ظهري) فجعل يصيح: أعُزَّيَّ شـدِّي شدّةً لا تكذّبـي *أعُزّيَّ فالْقي للقناع وشَمِّـري أعُزَّي إن لم تقتلي اليومَ خالداً *فبوئي بذنبٍ عاجلٍ فتنصّري وأقبل خالد بالسيف إليها وهو يقول: يا عُزَّ كُفرانَكِ لا سُبحانَكِ *إنّي وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ فضربها بالسيف فجزلها باثنتين ثم رجع الى رسـول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نعم تلك العُزّى قد أيِسَتْ أن تُعبدَ ببلادكم أبداً) فقال خالد بن الوليد : (أيْ رسول الله، الحمدُ لله الذي أكرمنا بك، وأنقذنا من الهَلَكة، ولقد كنت أرى أبي يأتي إلى العُزّى نحيرُهُ، مئة من الإبل والغنم، فيذبحها للعُزّى، ويقيم عندها ثلاثاً ثم ينصرف إلينا مسروراً، فنظرتُ إلى ما مات عليه أبي، وذلك الرأي الذي كان يُعاش في فضله، كيف خُدع حتى صار يذبح لحجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنّ هذا الأمرَ إلى الله فمَنْ يسَّرَهُ للهّدى تيسر ومَنْ يُسِّرَ للضلالة كان فيها) (معركة اليمامة ) | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:44:46 | |
| وتمضي الأيام وينتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ويتولى أبو بكر الصديق الخلاقة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتهب عاصفة ماكرة غادرة إنها عاصفة المرتدين الذين إتردوا عن الإسلام وفي اليمامة يجهز مسيلمة الكذاب أخطر جيش بالتعاون مع القبائل التي تحالفت مع بني حنيفة لقتال الإسلام وأهله يقاتل أبو بكر المرتدين ويشارك خالد بن الوليد بحروب الردة وكان له الدور الأعظم بها يجهز مسيلمة جيشاً عرمرما فينظر أبو بكرالصديق بالرجال فيرى أن خالد بن الوليد هو القادر على مقاتلة هذا الجيش العرمرم فيأمره بالزحف نحو مسيلمة الكذاب الذي إدعى النبوة ويزحف خالد بن الوليد بجيشه إلى اليمامة ولما علم مسيلمة أن خالد بن الوليد على رأس الجيش أعاد تشكيل جيشه وزاده قوة ورجالاً وسلاحا ودارت بينهما معركة ماعرف التاريخ لها مثيل يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين ) وقتل مسيلمة في معركة اليمامة وقتله ( وحشي ) وحشي طهر حربته التي قتل بها ( حمزة بن عبد المطلب ) غدرا يقتل بها مسيلمة الكذاب يقولُ وحشي (لقد كان في قلبي من قتل حمزة فاسترحت عندما قتلت مسيلمة ) أي شعرت أنني كَفرتُ عن ذنبي ؟؟ (وحشي )قتل خير الناس هو حمزة أسد الله وتمر الأيام ويقتل شر الناس مسيلمة الكذاب فلما إنتصر المسلمون على مسيلمة وجيشه وبني حنيفة صلى أبو بكر الصديق في المدينة ركعتين شكر لله عز وجل ( معركة الفرس ) لكن أبا بكر بفطنته وعبقريته وذكائه وحنكته أدرك أنه يوجد امبراطوريتان قويتان جاثمتان وراء حدود بلاده تشكلان خطراً على الإسلام وأهله الفرس في العراق ,والروم في بلاد الشام فكتب كتاباً لخالد بن الوليد يأمره بالزحف إلى العراق (ليطهرها من الفرس ) ويزحف خالد بن الوليد إلى العراق وتطا قدماه أرض العراق لكن أول ما أستغله ذلك القائد الفذ كتب كتاب إلى ولاة كسرى ونوابه فقال : (بسم الله الرحمن الرحيم، من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس، سلام على من اتبع الهدى أما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم، وسلب ملككم، ووهّن كيدكم من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم، له ما لنا وعليه ما علينا إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرّهُن واعتقدوا مني الذمة وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوماً يحبون الموت كما تحبون الحياة ) ولكن الفرس لم يستجيبوا لذلك وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر وإنما سارع ليقابلهم فتوجه إلى الأنبار ثم إلى الكاظمية ثم إلى النجف ثم إلى ثم إلى محققاً للإسلام النصر تلو الآخرحتى طهر أرض بابل من الفرس المعتدين ولم ينسى أن يوصي جنوده قبل الزحف (لا تتعرضوا للفلاحين بسوء، دعوهم في شغلهم آمنين، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم، فآنئذ قاتلوا المقاتلين) (معركة اليرموك وبطولاتها ) أيها الأخوات والأخوة : ماذا فعل خالدبن الوليد بعد أن قضى على الفرس بالعراق هل رجع لدياره ليستريح (إنه الرجل الذي لا ينام ولا يترك أحدٌ أن ينام) سارع إلى حدود وقصور بلاد الشام ليكبر هو وجيشه قائلين (لا إله إلا الله والله أكبر ) فيسمع هرقل وجنوده هذا التكبير ( فيدرك هرقل أن نفسه قد نعيت إليه ) وأن سيف الله على الحدود يريد أن يقطع الأعناق والرقاب فيأمر هرقل نوابه ووزرائه بعدم قتال المسلمين ومصالحتهم لأنهم إذا دخلوا تلك الحرب سيدخلون حرباً خاسرة لكن قواده ووزرائه أصروا على القتال وقالوا : ( والله لنشغلن أبا بكرٍ عن أن يورد خيله إلى أرضنا ) وجهزوا مئتان وأربعون ألف مقاتل وعندما وصل لأبي بكر ماقيل وهو الخبير بالرجال وإذا أردت أن تفعل أمراً عليك بالرجال قال ( خالد لها ) ( والله لأنسينهم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد ) وفي راوية آخرى : ( والله لأشفينّ وساوسهم بخالد | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:45:05 | |
| فوقف خالد بجيش المسلمين خاطباً (إن هذا يوم من أيام الله، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم، وتعالوا نتعاور الإمارة، فيكون أحدنا اليوم أميراً والآخر غداً، والآخر بعد غد، حتى يتأمر كلكم) وقبل أن يخوض خالد القتال، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي العهد بالإسلام من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن (من يولي هارباً فاقتلنه) وقبل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالدبن الوليد وبرز إليه خالدبن الوليد في الفراغ الفاصل بين الجيشين وقال (ماهان) قائد الروم: (قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما وترجعون إلى بلادكم، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها ) وأدرك هذا القائد المخضرم خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلاً: (إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت، ولكننا قوم نشرب الدماء وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم فجئنا لذلك ) وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عالياً مؤذناً بالقتال(الله أكبر هبي رياح الجنة) والتحم الجيشان بقتال عنيف ولمس الروم من المسلمين مالم يكونوا يحتسبون ودار قتال ليس لضراوته نظير ورسم المسلمون صورا تبهر الألباب من فدائيتهم وثباتهم لقد كانت معركة اليرموك مجالاً لحرب فدائية يعز نظيرها ومن بين لوحات الفداء الباهرة التي رسمتها عزائم القوة والتضحية، تلك اللوحة الفذة لوحة تحمل صورة خالد بن الوليد على رأس مائة لا غير من جنده ينقضّون على ميسرة الروم وعددها أربعون ألف جندي خالد بن الوليد الأسد المقدام على رأس جنوده المائة وينادي بهم: (والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم، وإني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم) ولقد سطر للتاريخ بأحرف من نور إنتصار المسلمين لتبقى شعلة مضيئة على مر الأزمان (خالد بن الوليد وجرجه الروماني ) لقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالدبن الوليد في القتال مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع خالد بن الوليد حيث قال له(يا خالد اصدقني، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب هل أنزل الله على نبيكم سيفاً من السماء فأعطاك إياه فلا تسله على أحد إلا هزمته) قال خالدبن الوليد (لا) قال الرجل(فبم سميت سيف الله) قال خالدبن الوليد : (إن الله بعث فينا رسوله، فمنا من صدقه ومنا من كذب، وكنت فيمن كذب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام وهدانا برسوله فبايعناه فدعا لي الرسول وقال لي(أنت سيف من سيوف الله) فهكذا سميت سيف الله) قال القائد الروماني(وإلام تدعون) قال خالدبن الوليد(إلى توحيد الله وإلى الإسلام) قال(هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر) قال خالدبن الوليد (نعم وأفضل) قال الرجل (كيف وقد سبقتموه) قال خالدبن الوليد : (لقد عشنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم) وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية خالد ووقف بجواره (علمني الإسلام يا خالد ) وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتاً في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها ( خالد بن الوليد يقاتل في سبيل الله وليس لمنصب أو جاه ) أثناء قيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه معركة اليرموك التي هزمت فيها الإمبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق رضي الله عنه وتولى الخلافة بعده عمربن الخطاب رضي الله عنه وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالدبن الوليد وصل الخطاب الى أبى عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ثم أخبر خالد بن الوليد بالأمر فلم يغضب بل تنازل في رضى وسرور لقد كان مسلكاً بالغ الروعة والعظمة والجلال لأنه كان يقاتل لله وحده لا يبغي من وراء جهاده أي أمر من أمور الدنيا (وفاة خالدبن الوليد) استقر خالد بن الوليد في حمص من بلاد الشام هذا القائد العظيم الذي عرف عنه أنه رجل حرب من المهد إلى اللحد فلما جاءه الموت وشعر بدنو أجله قال(لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، ألا فلا نامت أعين الجبناء) وكانت وفاته سنة إحدى وعشرين من الهجرة النبوية وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه وأي شرفٍ نالته (حمص ) وأي مُكرمة نالها هذا الوطن ( سوريا ) عندما قدر الله عزوجل لسيفهِ ان يكون غمدهُ في حمص هذا البطل المغوار الذي رثته أمهُ وهو محمولٌ على الأكتاف قائلةً له: أنتَ خيرٌ من ألف ألفٍ من القوم إذا ما كَبتْ وجوه الرجالِ أشجاع ٌفأنتَ أشجعُ من ليثٍ غضنفرِ يذودُ عن أشبالِ أجوادٌ فأنتَ أجودُ من سيلٍ غامرٍ يسيلُ بين الجبالِ هذا البطل المغوار الذي قال عنه ( الفاروق عمر )رضي الله عنه (عجزت النساء أن يلدن مثل خالد ) هذا البطل المغوار الذي قال عنه الأكاسرة والقياصرة (الرجل الذي لا ينام، ولا يترك أحداً ينام) رحم الله أبا سليمان خالد بن الوليد ما عند الله خير مما كان فيه لقد عاش حميداً ومات سعيداً | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:45:22 | |
| أيها الأخوات والأخوة : اليوم يابن الوليد من الذي يطهر أرض العراق من الأمريكيين من الذي يطهر أرض المقدس من أقدام الرئيس الأمريكي الذي جاء ليزداد تأمراً على الإسلام والمسلمين من الذي يردع ذاك الخنزير المشوه من الذي يمنع دخول الأساطيل إلى بلاد الرافدين ثم إلى مياه الخليج يابن الوليد أنتَ طهرت العراق من الفرس ودارت الأيام لتدنس العراق من جديد بأقدام الأمريكيين والصهيونية العالمية بتعاون مع الأسف بعض الأنظمة العربية من لنا يابن الوليد (عجزت النساء أن يلدن مثل خالد ) كما قال عمر رضي الله عنه ما لهذه الأمة من لأقصانا يابن الوليد من لعراقنا يابن الوليد من لبلادنا وديارنا يابن الوليد لنا أن نتمسك بديننا وبعقيدتنا وبقرأننا وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع الصحابي ( خباب بن الآرت ) رضي الله عنه | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:45:40 | |
| أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إرغاماً لمن جحد بهِ وكفر , وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيهُ وخليله اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا ( محمد ) وعلى أله وصحبه أجمعين , أبرءُ من الثقة إلا منك , ومن الأمل إلا فيك , ومن التسليم إلا لك , ومن الطلب إلا منك , ومن الصبر إلا على بابك , ومن الذل إلا في طاعتك , ومن الرجاء إلا بما في يديك الكريمتين, ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم, اللهم تتابعت الركى واتصل خيرك وكمل عطائك وعمت فواضلك وتمت نوافلك وبر قسمك وصدق وعدك وحُقَ على أعدائك وعيدك فلم تبقى حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين , ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أيها الأخوات والأخوة : لا زلت وإياكم مع سيرة الرجال العظماء الذين تربوا في مدرسة محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم والذين عرفوا قيمة الإسلام وقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرسة الإيمان والجهاد في سبيل الله مدرسة حراس العقيدة وحماة الإسلام لنستنبض من خلال سيرتهم العطرة هممنا الميتة ولنوقظ قلوينا من غفلتها ولنقارن بين أنفسنا وبأنفسهم ولننظر ماذا قدمنا نحن المسلمين للإسلام ولننظر ماذا قدموا لنا وللإسلام فلنجعل أنفسنا في الكفة الثانية فلننظر هل نرى لأنفسنا مقاماً أمام أولئك الرجال الذين سطر التاريخ إسمهم بصفحات من نور على مر التاريخ والأزمان لتبقى منارة للهدى يهتدي بها المسلمون جيلاً بعد جيل إذا ما أرادوا عزة وكرامة وحياة مشرقة واليوم أتكلم عن أحد الغلمان الذين تربوا في مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خبّاب بن الآرت ) رضي الله عنه وابدأ بداية سيرة حياته الكريمة ( أم انمار الخزاعية ) أرادت أن تشتري غلاماً لها من سوق النخاسين في مكة وهو سوق يباع فيه العبيد فهي تريد أن تشتري عبداً لها تستثمر قوته وعمله فذهبت إلى سوق النخاسين في مكة وبدأت تقلبُ في وجوه العبيد لتختار عبداً مناسباً لها فوقعت عيناها على وجه الصبي الذي لم يبلغ الحلم (خبّاب بن الآرت | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:45:59 | |
| فنظرت وقرأت في وجهه القوة والذكاء والحنكة فرغبت بشرائه وفي طريقها إلتفتت إليه وسئلته :ماأسمك ياغلام ؟ قال :خبّاب ما أسم أبيك :قال الآرت من أين أنت : قال من نجد إذاً أنت عربي :قال نعم ومن بني تميم فقالت له : وما الذي أوصلكَ إلى سوق النخاسين قال : أغارت علينا قبيلة من قبائل العرب فستاقت الأنعام وسبت النساء وأخذت الذراري وكنتُ فيمن أخذ من الذراري فما زلتُ أنتقل من يد إلى يد حتى وصلتُ إلى سوق النخاسين أخذت (أم انمار ) هذا الصبي إلى صانع السيوف في مكة لتعلمه صنع السيوف لأن الذكي والجريء ينبغي علينا أن نضعهُ في المكان المناسب والعمل المناسب سرعان ماتعلم (خبّاب ) صنع السيوف وأتقن هذه المهنة وطار صيتهُ في مكة وأقبل الناس عليه ورغبوا في المعاملة معه لما لمسوا من صدق أمانتهِ وإتقانهِ وإخلاصهِ في العمل ولما صلب عوده واشتدت قوته أستاجرت سيدته(أم انمار )دكاناً فجعل يعمل بها بنفسه ولكن (خبّاب) الصغير في السن الكبير في العقل والمرء بعقلهِ لا بجسمهِ ولو كان الأمر بالجسم لسبقنا إليه ( الفيل ) كان ينظرُ (خبّاب )إلى الجاهلية وأنهم قد غرقوا في أوحال فسادها فكان يتمنى يوماً ينجلي فيه ظلام الجاهلية ولكن إنتظار (خبّاب ) لم يطل فما ان سمع أن (بدر الدجى قد بزغ في مكة ) يدعى : ( محمد ابن عبد الله ) سارع (خبّاب بن الآرت) إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وبايعهُ على الإسلام وذهب إلى عمله وكان هناك نفر ينتظرون فسألوه : ( هل أتممت صنع السيوف يا (خباب ) فقال وهو يناجي نفسه ( ان أمره لعجب ) فسألوه ( أي أمر ) فيقول ( هل رأيتموه وهل سمعتم كلامه ) وحينها صرح بما في نفسه ( أجل رأيته وسمعته رأيت الحق يتفجر من جوانبه والنور يتلألأ بين ثناياه ) وفهم القرشيون فصاح أحدهم( من هذا الذي تتحدث عنه يا عبد أم أنمار ) فأجاب ( ومن سواه يا أخا العرب من سواه في قومك يتفجر من جوانبه الحق ويخرج النور من بين ثناياه ) فهب آخر مذعوراً قائلا (أراك تعني محمدا ) وهز خباب رأسه قائلا ( نعم انه هو رسول الله الينا ليخرجنا من الظلمات الى النور ) كلمات أفاق بعدها خباب من غيبوبته وجسمه وعظامه تعاني رضوضا وآلاما ودمه ينزف من جسده فكانت هذه هي البداية لعذاب وآلام جديدة قادمة علمت (أم انمار ) أن عبدها قد أسلم فااشتعلت غضبا وأخذت أخاها (سباع ابن عبد العزة )وجماعة من (بني خزاعة ) إلى دكانه ليقتلوه فلما وصلوا إليه وجدوه منهمكاً في صناعة السيوف فقال له (سباع ):بلغنا عنك نبأ لم نصدقه قال (خبّاب ) وماهو قال سباع بلغنا عنك أنكَ صبأت وتبعت غلام بني هاشم فقال (خبّاب ) بكل هدوءٍ واطمئنان وهو لايبالي بقريش : (ماصبأت ولكني أسلمت وشهدت أن الله وحده لاشريك له ونبذت أصنامكم وشهدتُ أن محمداً رسول الله ) فنهالوا عليه بالضرب وبدأو يعذبونه حتى نزف دمه وأصبح فاقد الوعي طار الخبر في مكة ماجرى بين(خبّاب ) وسيدته وذهل سادة قريش من هذا العبد الذي يملك هذه الجرأة ويملك السيطرة للخروج من سلطان قريش وحلفائها ف(خبّاب ) ليس له أبٌ يحميه ولا عشيرة تدافع عنه ماهذه الجرأة مما جعل من جرأته الكثيرين في مكة يعلنون إسلامهم وقرر سادة قريش إجتماعاً طارئاً عند الكعبة المشرفة برئاسة أبو سفيان ــ الوليد بن المغيرة ــ أبو جهل يتناقشون بأمر (خبّاب) والمستضعفين في مكة الذين يدخلون في دين الإسلام فخرجوا بقرار أن يزداد تعذيبه والمستضعفين الذين يدخلون في دين الإسلام وكان (سباع )يعذب ( خبّاب ) حدثنا ياخبّاب ماذا نزل عليك من العذاب يقول خبّاب : ذهب سباع يعذبني تحت الشمس الحارة ويكوي لحمي بالحديد المحمي ويطلب أن أشتم ( محمدا) فكنتُ أقول :لا أحدٌ أحدٌ ومحمدٌ رسول الله وجأت أم (انمار) بحديدة محمية وكوت بها رأسي فدعيت عليها وكنتٌ أتلوى من العذاب ولكنني كنت أكظم أنفاسي حتى لا تخرجُ زفرة ترضي غرورهم ومنذ ذلك اليوم أخذ خبّاب مكانه العالي بين المعذبين والمضطهدين أخذ مكانه العالي بين الذين وقفوا برغم فقرهم وضعفهم يواجهون كبرياء قريش وعنفها وجنونها أخذ مكانه العالي بين الذين غرسوا في قلوبهم راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:46:15 | |
| التي أخذت تخفق في الأفق الرحيب تنعى عصر الوثنية والقيصرية مبشرة بأيام المستضعفين والكادحين، الذين سيقفون تحت ظل هذه الراية سواسية مع أولئك الذين استغلوهم من قبل وأذاقوهم الحرمان والعذاب.. وفي استبسال عظيم، حمل خبّاب تبعاته كرائد يقول الشعبي: (لقد صبر خبّاب، ولم تلن له أيدي الكفار قناة، فجعلوا يلصقون ظهره العاري بالرضف حتى ذهب لحمه) أجل كان حظ خبّاب من العذاب كبيرا، ولكن مقاومته وصبره كانا أكبر من العذاب وفي أحد الأيام ذهب (خبّاب )مع بعض رفاقه المضطهدين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ خبّاب جئنا الرسول صلى الله عليه وسلم فرأيناه عند الكعبة متوسداً ببردته فقلنا (يا رسول الله ألا تستنصر لنا) فجلس صلى الله عليه وسلم، وقد احمرّ وجهه وقال: (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) سمع خبّاب ورفاقه هذه الكلمات، فازداد ايمانهم واصرارهم وقرروا أن يري كل منهم ربّه ورسوله ما يحبّان من تصميم وصبروتضحية وخاض (خبّاب ) معركة الهول صابراً، صامداً، محتسباً ويشتد الأذى على المستضعفين في مكة فيأذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابهِ بالهجرة إلى المدينة المنورة وقبل الهجرة يقر الله سبحانه وتعالى عين ( خبّاب ) أن إستجاب الله تعالى دعائهُ فقد إصيبت (ام أنمار )بصداع شديد في رأسها فبدأ اولادها يبحثون لها عن أطباء فلم يجدوا لها سوى علاجاً واحدا أن يكوى رأسها بالنار صباحاً ومساء كأنما جعل الله هذا القدر نذيراً لها ولغيرها من الجلادين ويهاجر (خبّاب) إلى المدينة ويعيش حياة كريمة مع إخوانه الأنصار وتأتي (غزوة بدر الكبرى )ويكون من الذين شهدوها وتأتي الأيام ويشهد ( غزوة أحد )ويقر الله تعالى عين (خبّاب) مرة ثانية عندما رأى ( حمزة أسد الله )يقتل (سباع بن عبد العزة )شقيق (ام أنمار ) ماذا فعلت (ياخّباب) بعد هذا الجهاد والصبر كان يحفظ القرأن آية آية سورة سورة وكان يذهب لبيوت بعض إخوانه من المؤمنين فيقرأ معهم القرآن ويعلمهم إياه ولقد نبغ في دراسة القرأن وهو ينزل آية آية وكان (عبدالله بن مسعود ) يعتبر خبّبا مرجعاً فيما يتصل بالقرأن حفظاً ودراسة , وكان يعلم القرأن ل(سعيد بن زيد )وزوجته(فاطمة بنت الخطاب )أخت عمررضي الله عنه وعندما فاجأهم (عمر بن الخطاب) وهم يقرأون القرأن متقلداً سيفه الذي خرج به يريد أن يصفي حسابه من الإسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا ب(خبّاب ) يقرأ قوله تعالى : (طه *ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى*إلا تذكرةً لمن يخشى * تنزيلاً ممن خلق الاَرض والسماوات العلى* الرحمنُ على العرش استوى* لهُ ما في السماوات وما في الاَرض وما بينهما وما تحتَ الثرى* وإن نجهر بالقول فإنهُ يعلمُ السرَ واخفى *الله لا إله إلا هولهُ الأسماء الحسنى *) سورة طه 1 إلى 8 نزلت هذه الآيات على قلب (عمر بن الخطاب )كالصاعقة نسفت الكفر والإلحاد من قلبه وانتفض كما ينتفض العصفور الذي بلله القطر قائلاً: ( دلوني على محمد ) وسمع خبّاب كلمات عمر هذه، فخرج من مخبئه الذي كان قد توارى فيه وصاح: (يا عمروالله اني لأرجوا أن يكون الله قد خصّك بدعوة نبيّه صلى الله عليه وسلم) فاني سمعته بالأمس يقول: (اللهم أعز الاسلام بأحبّ الرجلين اليك (أبي الحكم بن هشام)و(عمربن الخطاب)
وسأله عمر من فوره (وأين أجد الرسول الآن يا خبّاب) فقال :عند الصفا، في دار الأرقم بن أبي الأرقم ومضى عمر الى حظوظه الوافية ومصيره العظيم وماذا بعد ذلك من حفظ القرأن كان من أوائل الحفاظ في المدينة المنورة ونال هذا الشرف العظيم والأجر الكبيرين ليوم القيامة وتدور الأيام وعاصر الخلفاء الراشدين الأربعة وكان إذا دخل على ( عمر بن الخطاب )بخلافته كان يجله ويدنيه من مجلسه وفي خلافة (علي بن أبي طالب )رضي الله عنه تأتي منيته ويدخل عليه زواره وأصدقائه وهو مسجى على فراش الموت فقالوا له أبشر (ياأبا عبد الله )غداً ستلقى إخوانك فبكى ثم قال : (أما والله ليس بي جزع ولكنكم ذكّرتموني أقواماً وإخواناً مضوا بأجورهم كلها لم ينالوا من الدنيا شيئاً وإنّا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لم نجد له موضعاً إلا التراب) وأشارإلى مكان ماله وقال (والله ما كنزته ولا منعته من سائل فجعلوه في سبيل الله) ومات (خبّّاب ) في السنة السابعة والثلاثين للهجرة وهو أول من دُفِنَ بظهر الكوفة من الصحابة مات أستاذ صناعة السيوف في الجاهلية وأستاذ صناعة التضحية والفداء في الاسلام مات الرجل الذي كان أحد الجماعة الذين نزل القرآن يدافع عنهم ويحييهم عندما طلب بعض السادة من قريش أن يجعل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ويوماً مع الفقراء أمثال :خبّاب وصهيب وبلال وعماريوما آخر فاذا القرآن العظيم يختص رجال الله هؤلاء في تمجيد لهم وتكريم وتنزل آياته قائلة للرسول الكريم: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين *وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولواأهؤلاء منّ الله عليهم من بينناأليس الله بأعلم بالشاكرين * واذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم*) الأنعام 52 ــ 53 ــ 54 وهكذا لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يراهم بعد نزول الآيات حتى يبالغ في إكرامهم فيفرش لهم رداءه ويربّت على أكتافهم ويقول لهم: (أهلاً بمن أوصاني بهم ربي) أجل مات واحد من الأبناء البررة لأيام الوحي وجيل التضحية ولعل خير مانودعه: رحم الله خبّابا لقد أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا أيها الأخوات والأخوة : هذه الأمة اليوم أصابها الذل والهوان عندما أقتدت وتمثلت بشخصيات منحلة مسيسة وعندما تركت سيرة رجالها وعظمائها وهذه الأمة اليوم نجد ماتعانيه (بقطاع غزة وبأراضي فلسطين )بشكلٍ عام وفي أرض العراق والصومال وافغانستان وهناك وهناك كل ذلك من الذل الذي أصابها ومن الضعف الذي تملكها | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:46:42 | |
| فهذه الأمة عندما تبني رجالاً ك : (خبّاب بن الآرت ) ( خالد بن الوليد ) (عمر بن الخطاب ) (صلاح الدين الأيوبي) ستجدون زعماء الصهوينية العالمية تدوسهم أقدام ماشية العرب لكن هل التخاذل من بعض الأنظمة التي فقدت رجالها وتاريخها وقوتها وسلطانها أم أن بعض مدارس العرب (قد أصبحت تقرأ تاريخاً مزيفاً عن رجالها وعظمائها ) أم أقتدت بشخصيات منحلة ليس لها حول ولا قوة ياأمة الإسلام أقرءوا سيرة الرجال وعلموها لأبنائكم وعلموهم سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحوجنا في هذا الظرف العصيب أن تستيقيظ هذه الأمة من غفلتها وأن تعلم أن ( جورج بوش ) هو (الثعبان الماكر) يلدغ هذه الأمة في عقر دارها (وإسرائيل ذيلها ) ماأحوجنا إلى تاريخنا وإلى عظمائنا لنا أن نتمسك بديننا وبعقيدتنا وبقرأننا وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع أمين هذه الأمة ( أبو عبيد بن الجراح ) | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:47:09 | |
| أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إرغاماً لمن جحد بهِ وكفر , وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيهُ وخليله اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا ( محمد ) وعلى أله وصحبه أجمعين , من إعتمد على علمهِ ضل ومن إعتمد على عقلهِ إختل ومن إعتمد على سلطانهِ ذل ومن إعتمد على مالهِ قل ومن إعتمد على الناس مل ومن إعتمد على الله فلا ضلَ ولا إختلَ ولا ذلَ ولا قلَ ولا مل ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال الله تعالى بكتابه الكريم : (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا* ليجزى الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيماً) الأحزاب 23ــ 24 أيها الأخوات والأخوة : لا زلت وإياكم نستقرء سيرة الرجال العظماء الذين تربوا في مدرسة النبوة في مدرسة محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم قائد الرجال وسيد الأبطال هذا النبي المتواضع الذي خرجَ رجالاً خضعت لهم أعناق الأكاسرة والقياصرة والمشركين وعجز التاريخ أن يلد مثلهم وعجزت الأمم أن تأتي بأمثالهم إنهم رجال عرفوا قيمة الإسلام وقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم رجالٌ سطر التاريخ إسمهم بصفحات من نور على مر التاريخ والأزمان لتبقى منارة للهدى يهتدي بها المسلمون جيلاً بعد جيل إذا ما أرادوا عزة وكرامة وحياة مشرقة واليوم أتكلم عن أمين الأمة عن أميرها عن هذا الرجل الذي شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعظم صفة يتصف بها المسلم الحق وهي صفة (الأمانة ) إنه : هذاالذي وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبينه وسام الشرف والأمانة من هو أبوعبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة أبو عبيدة اشتهر بكنيته ونسبه إلى جده كان من السابقين الأولين إلى الإسلام وأحد العشرة المبشرين بالجنة أسلم في اليوم التالي لإسلام أبو بكر الصديق وأحد الخمسة الذين أسلموا في يوم واحد وهم عثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحارث، وعبد الرحمن ابن عوف، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو عبيدة بن الجراح ، أسلموا على يد الصديق رضي الله عنهم أجمعين في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند جبل الصفا فأعلنوا إسلامهم بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا من الركائز الأساسية التي قام عليها صرح الإسلام صفتهُ الخلقية: يقول عنه علماء السيرة: كان بهي الطلعة ,جميل الوجه ,نحيل الجسم ,خفيف العارضين ترتاح العين لرؤياه ,وتأنس النفس للقياه جَمَّ التواضع ,شديد الحياء لكنه إذا حزبهُ أمر تراهُ يغدو الليث عادياً فهو يشبه نصل السيف رونقاً وبهاءً ويحاكيه حدةً ومضاءً إنه أمين أمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم (أبي عبيد ابن الجراح ) شهد أبو عبيدة ( غزوة بدر الكبرى )وأبلى فيها بلاءً حسنا ولما رأه المشركون يسرحُ ويمرحُ في أرض المعركة كالليث يقطع الأعناق والرقاب ويدك الكفر بسيفهِ لا يهاب الردى فتحاشى عنه فرسان قريش وتنحى عنه المقاتلون الأشداء من قريش كلما واجهوه إلا رجلاً واحدا يبرز له وأبوعبيدة يتحاشاه حتى وقف حائلاً بينه وبين أعداء الله المشركين فلما نفذ صبره ضرب رأسه بسيفه حتى خلعه عن كتفيه فخر الرجل صريعاً هل تدرون أيها الأخوات والأخوة من هذا الرجل الذي قطع رأسه عن جسده لا تستعجبوا ؟؟؟ إنه ( عبدالله بن الجراح ) والد ( أبو عبيدة ) | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:57:58 | |
| لم يقتل أباه بل قتل الشرك في شخص أبيه فنزل قولهُ تعالى بحق أبو عبيدة : (لا تجِدُ قَوْماً يؤمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يوادّون من حادَّ اللّه ورسوله ولو كانُوا آبَاءَهُمْ أوْ أبْنَاءَهُمْ، أوْ إخْوَانَهُمْ أوْ عَشِيرَتَهُمْ، أولئكَ كَتَبَ في قُلوبِهِمُ الإيمانَ وأيَّدَهُمْ بِرُوح مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِها الأنْهَار خالِدِينَ فِيها رَضِىَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، أولئكَ حِزْبُ اللّهِ ألا إن حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) المجادلة 22 وتدور الأيام ويشهد أبو عبيدة ( غزوة أحد )ويبلي فيها بلاءً حسنا وكان يقاتل قريباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أبا عبيدة بن الجراح القائد المحنك الفذ المقدام يدرك أن قريش يريدون أن يغتالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا بسهمٍ طائشةٍ مشركة تصيب وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وشج في وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه وجعل يمسح الدم وسمعه وهو يقول (كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم ، وهو يدعوهم إلى ربهم ) فأنزل الله عز وجل في ذلك : (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) آل عمران 128 فيسرع إليه أبو عبيدة عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عيسى بن طلحة ، عن عائشة عن أبي بكر الصديق (أن أبا عبيدة بن الجراح نزع إحدى الحلقتين من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت ثنيته ثم نزع الأخرى ، فسقطت ثنيته الأخرى ، فكان ساقط الثنيتين ) توضيح : الرباعية (السن إلى بين الثنية والناب ) الثنية (وجمعها ثنايا وهى أسنان مقدم الفم ) فأصبح فاقداً مقدمة الأسنان (إنه أمين هذه الأمة )أطلق عليه رسول الله هذا اللقب لأن أبا عبيدة جعل نفسه أمانة وديعة عند الله ورسوله فلا شيء يغلو على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم وتدور الأيام ويأتي وفد نجران مسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطلبون منه أن يرسل معهم رجلاً يعلمهم القرآن والإسلام، قال لهم رسول الله: (لأبعثن معكم رجلاً أمينا) بدأ الصحابة يترقبون من هو هذا الأمين يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ما أحببت الامارة قط، حبّي إياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها،(صاحب هذا اللقب) فرحت إلى الظهر مهجّرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سلم ثم نظر عن يمينه وعن يساره فجعلتُ أتطاول له ليراني فلم يزل يلتمس ببصره حتى رأى أبا عبيدة بن الجرّاح فدعاه فقال: (أخرج معهم فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ لكل أمة أمينًا وإن أميننا أيتها الأُمَّةُ أبو عبيدة بن الجراح ) أخرجه البخاري ومسلم وأحمد ويقول عمربن الخطاب وهو يجود بنفسه على فراش الموت : (لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فإن سألني ربي عنه قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله) وعمربن الخطاب الذي قال عنهُ: (لو كنت متمنيّا ما تمنيّتُ إلا بيتاً مملوءاً برجالٍ كأمثالِ أبي عبيدة ) وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقي أبو عبيدة ابن الجراح (اميناً)كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاتل الروم بقيادة ( خالد بن الوليد ) وطهر العراق من الفرس وجاء إلى بلاد الشام فاتحا يقولُ أبو عبيدة لما أثنى عليَ أهل الشام جمعتهم ووقفت فيهم خطيبا وقلت : (ياأيها الناس اني مسلم من قريش وما منكم من أحد أحمر ولا أسود يفضُلُني بتقوى إلا وددتُ أني في اهابه) وياتي عمر بن الخطاب من المدينة ليزور أبو عبيد بن الجراح ويقول عمر لمستقبليه أين أخي فيقولون من اخوك فيجيبهم أبو عبيدة بن الجراح ويأتي أبو عبيدة فيعانق أمير المؤمنين عمربن الخطاب عملاق هذه الأمة ويصحبه الى داره فلا يجد عمربدار أبي عبيدة إلا سيفه وترسه ورحله ويبتسم عمربن الخطاب قال له ياأبا عبيدة :ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس فقال له أبو عبيدة :ثلاث كلمات تعني الكثير (هذا يبلغني المقيل ) وتمر الأيام ويصاب أبو عبيدة بالطاعون وياتي الناعي إلى المدينة المنورة ليخبر عمر بن الخطاب أن( أمين الأمة ) قد مات ودعت هذه الأمة ( أمينها ) بعد أن ودعت سيفها (سيف الله المسلول خالد بن الوليد) وبعد ان ودعت أسدها (حمزة بن عبد المطلب ) ويبكي عمر بن الخطاب بكاءً أحزن قلوب الحاضرين ونعاه بهذه الكلمات (لو كنت متمنيّا ما تمنيّتُ إلا بيتاً مملوءاً برجالٍ كأمثالِ أبي عبيدة ) أيها الأخوات والأخوة : بعد أن تعرفنا على أمين هذه الأمة ومواقفه وإستبساله وزهده بالدنيا أقولُ هنا : | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:58:15 | |
| قال عمربن الخطاب: (لو كنت متمنيّا ما تمنيّتُ إلا بيتاً مملوءاً برجالٍ كأمثالِ أبي عبيدة ) هذا مايتمناه الفاروق أن تكون بيوتنا ملئ بالرجال أن تكون بيوتنا ملئ بالعظماء لا بالصغار الأذلاء لا بالفضلاء الضعفاء ونحن نقول لكَ ياعمر والله عندما نقرأ سيرتكم عندما نقرأ في الكتب عنكم تسري في عروقنا روحكم الإيمانية تسري في عظامنا شجاعتكم تسري في لحمنا رجولتكم وإننا لنتمنى من الله عزوجل أن يجعل نفوسنا كنفوسكم وهاماتنا كهاماتكم لقد فتحت دمشق ياأمين هذه الأمة وأقولُ أسوار (مدينة دمشق )تتكلم إلى يومنا هذا عن الأبواب التي فتحتها ياأبا عبيدة تتكلم عن رجولتك تتكلم عن إذلالكَ للروم المُضطهدين للبشرية وسوف يأتي يوم بإذنه تعالى سيتم فيه إذلال أمريكا ,وبريطانيا , وإسرائيل نحن مسلمين وكما قال عمر العملاق (نحن قوم أعزنا الله بالأسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) عمر الذي داس الدنيا بحذائه المتواضع عمر الذي جأتهُ مفاتيح الأقصى على يد البطريرك (صفرونيوس) لنتمسك بديننا الحنيف وبعقيدتنا وبقرأننا وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الموقف سوف يتم سحق (نمرود هذا الزمان بوش ومن معه) وداعاً يابن الجراح وداعاً ياأمين هذه الأمة وداعاً يا أولئكَ الرجال الذين قال الله عنكم وفيكم : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) آل عمران110 لم تكونوا أمة مراوغين لم تكونوا أمة منافقين لم تكونوا أمة مزيفين لم تكونوا أمة كالثعابين يلدغون ويخفون رؤوسهم إنما كنتم أمة رجالاً إمتدحكم الله بحقٍ وصدق أيها الأخوات والأخوة : لنا أن نتمسك بديننا وبعقيدتنا وبقرأننا وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع رجلٍ إلى يومنا هذا يدرسُ الفلاسفة في الغرب عن شخصيتة إنه (سعد بن أبي وقاص ) | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:58:33 | |
| اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى أله وصحبهِ أجمعين وارضى اللهم عن الصحابة ومن إهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين , أبرءُ من الثقة إلا منك , ومن الأمل إلا فيك , ومن التسليم إلا لك , ومن الطلب إلا منك , ومن الصبر إلا على بابك , ومن الذل إلا في طاعتك , ومن الرجاء إلا بما في يديك الكريمتين, ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم, اللهم تتابعت الركى واتصل خيرك وكمل عطائك وعمت فواضلك وتمت نوافلك وبر قسمك وصدق وعدك وحُقَ على أعدائك وعيدك فلم تبقى حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين , قال الله تعالى بكتابه الكريم : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيءٍ في سبيل الله يُوفَ إليكم وأنتم لا تظلمون)الأنفال 60 أيها الأخوات والأخوة : لا زلت وإياكم مع الرجال الأشاويس مع أبناء محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذين تربوا في مدرسة النبوة في مدرسة الإيمان والعلم والجهاد في مدرسة الرجولةوالكبرياء والجهاد والعزة نستقرء من خلال سيرتهم الطيبة حياتهم الكريمة التي بني عليها صرح الإسلام والتي من خلال مواقفهم بينوا لنا أن الأمم والرجال في مواقفهم ومواقفها وحديثي اليوم عن رابع من أسلم وعن رجل دوخ أعظم دولة أنذاك (دولة الفرس ) عن رجل قتل من الفرس الآلاف وأبادهم كالذباب إنــــــه : من هو (سعد بن أبي وقاص) رضي الله عنه سعد بن مالك بن أهيب أحد العشرة المبشرين بالجنة، وآخرهم موتاً أمه حمزة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية جده أهيب بن مناف عم السيدة آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه خال النبي صلى الله عليه وسلم لأن أم النبي زهرية وهي (آمنة بنت وهب بن عبد مناف إبنة عم أبي وقاص ) فقد روى الترمذي في السنن والحاكم في المستدرك عن جابر قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم: فأقبل سعد بن أبي وقاص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هذا خالي فليرني امرؤ خاله ) صححه الحاكم ووافقه الذهبي (ســــعد بن أبــي وقــاص ) الذي قال عنه عبد الرحمن بن عوف : (إنه الأسد في براثنه ) الذي قال عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفدي أحدا بأبويه إلا سعدا فإني سمعته يوم أحد يقول: (إرمي سعد فداك أبي وأمي ) البخاري ومسلم من أين أبداً ياقائد جيش القادسية ومعركتها من أين أبدأ ياعابر دجلة من أين أبدأ يافاتح المدائن من أين أبدأ يامطفىء النار المعبودة في فارس نبدأ من عند كلامك ( كيف أسلمت ياسعد
| |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:58:50 | |
| يقول :رأيت في المنام قبل أن أُسلم بثلاث ليال كأني غارق في ظلمات بعضها فوق بعض وكنتُ أتخبط في ظلماتها وبينما أنا أتخبط إذ أضاء لي قمرٌ فاتبعته فرأيت أمامي نفراً ثلاثة سبقوني إلى ذلك القمررأيتُ زيد إبن حارثة ,علي بن أبي طالب ,أبو بكر الصديق فقلت لهم منذ متى أنتم هاهنا فقالوا الساعة ولما طلع عليَّ النهار بلغني أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا إلى الإسلام مستخفياً فأدركتُ ذاك القمر هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الله عز وجل أراد بسببه أن يخرجني من الظلمات إلى النور فأسرعت إليه وتبعته وأسلمت فما أن سمعت أمي بخبر إسلامي حتى ثارت ثأرتها وغضبت غضباً شديدا وقالت لي :ياسعد كيف إعتنقت الدين الجديد وتركت دين أمك وأبيك وكان سعد بارأ بإمه محباُ لها فماذا أصدرت إنها أول امرأة أعلنت الأضراب عن الطعام والشراب وقالت لي :ياسعد والله لا أكل ولا أشرب حتى تدع الدين الجديد أو أموت فيتفطر فؤادك حزناً علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت ويعيرك الناس بهذا أبد الدهر فقلت لها :يا أماه لا تفعلي ذلك والله لن أترك ديني لأي شيء ومضت في قرارها حتى نحل جسمها ووهن عظمها وخارت قوتها فنظر إليها قائلاً لها :يا أماه والله إني لأشدُ حباً لله ورسوله من حبي لكِ والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت منكِ نفسا بعد نفس فإن شئتِ كلي وإن شئتِ لا تأكلي فلن أترك ديني فلما رأت موقفه أكلت وشربت على كره منها فنزل القرأن يحي سعد بن أبي وقاص قال الله سبحانه : (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصالهُ في عامين أن اشكر لي ولوالديكَ إلي المصير* وإن جاهداك على أن تُشركَ بي ما ليس لكَ به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون *) لقمان 14ــ 15 ويشهد سعد (غزوة بدر الكبرى ) وأخوه عمير ذاك الحدث الغض الطري الذي توارى عن انظار النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان صلى الله عليه وسلم يسوي صفوف الجيش فيراه الرسول فيرده لصغر سنه فبكى عمير بكاءً شديداً رق له قلب النبي فأذن له بالقتال وقاتل الأخوان قتالاً شديداً في غزوة بدر وكانت الشهادة من نصيب عمير أخي سعد ورجع سعد إلى المدينة مخلفاً تلك الجثة الغضة الطرية النقيه تروي أرض بدرمن دمائها الزكية في سبيل الله وتأتي (غزوة أحد ) وتزلزل الأقدام ويتفرق المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سعد يرمي بقوة دفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فسر النبي القوة بالرمي (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) فقال (ألاإن القوة الرمي ألاإن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ) رواه مسلم فكان لا يرمي رمية الا أصابت من مشرك مقتلاً و لما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم يرمي هذا الرمي جعل يحضه و يقول له : (أرم سعد فداك أبي وأمي ) البخاري 3725 ويشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة فهو من العشرة المبشرين وفي خلافة عمر الفاروق رضي الله عنه يفكر عمر الفاروق برجلٍ يرسله إلى بلاد العراق ليقضي على دولة الفرس ويهدم أركان دولتهم ويطفىء النار المعبودة في بلادهم لقد جهز جيش من ثلاثين ألف مقاتل من يكون قائد هذا الجيش ؟؟؟ يجمع الفاروق أهل الرأي وأهل العقل واستشارهم أشيروا عليَّ أيها الرجال من هذا القائد الذي نستطيع أن نعتمد عليه في حربنا مع الفرس والفرس جهزوا مائة ألف مقاتل فقام عبد الرحمن بن عوف وقال : ياأمير المؤمنين إنه (سعد بن أبي وقاص )الأسد في براثنه ويولي الفاروق قيادة الجيش (لسعد)ويعطيه راية الجيش بيمينه ويقول له عملاق الإسلام وهو يودعه : (ياسعدلا يغرنك من الله أن قيل :خال رسول الله صلى الله عليه و سلم وصاحبه فإن الله لايمحو السئ بالسئ ولكن يمحو السئ بالحسن وإن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا بطاعته فالناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء الله ربهم وهم عباده يتفاضلون بالعافية ويدركون ما عند الله بالطاعة فانظر الأمر الذي رأيت عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم منذ بعث إلى أن فارقنا عليه فالزمه فإنه الأمر سر على بركة الله ياسعد) ويدخل جيش الإسلام وحماة العقيدة إلى أرض القادسية (بقيادة سعد بن أبي وقاص ) من يضم هذا الجيش : يضم تسعة وتسعون رجلاً شهدوا (غزوة بدر الكبرى ) وثلاثمائة شهدوا (فتح مكة ) وسبعمائة من (أبناء الصحابة ) أي جيش يعلوه وأي إيمان يعلوه ويعجل سعد بجيشه في أرض القادسية ويرسل عمر بن الخطاب كتاباً إلى سعد يأمره فيه أن يدعوا قائد الفرس (رستم )إلى الإسلام قبل القتال ويرسل سعد وفداً ويتقدم رئيس الوفد ويقول لرستم : (إن الله سبحانه وتعالى سخرنا لنخرج الناس من الوثانية إلى التوحيد ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الحكام إلى عدل الإسلام فمن قبل ذلك منا قبلنا منه ورجعنا عنه وإن قاتلنا قاتلناه حتى نفضي إلى وعد الله ) قال له رستم : وما هو وعد الله قال الصحابي :الجنة لشهدائنا والظفر لأحيائنا وبعد حوار طويل ينفض المجلس بإعلان الحرب ويعود الوفد ويخبر سعد بما جرى وتمتلىء عينا سعد بالدموع لقد كان يود لو تأخرت المعركة قليلاً أو تقدمت قليلاًفيومئذ كان مرضه قد اشتد عليه وثقلت وطأته وملأت الدمامل جسده حتى ما كان يستطيع أن يجلس فضلاًأن يعلو صهوة جواده ويخوض عليه معركة بالغة الضراوة والقسوة ويجمع سعد جيش الإيمان ويقف الأسد في براثنه فيهم خطيباً ويقول | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:59:10 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون إن في هذا لبلاغ لقول قوم عابدين قولوا إذا لقيتم جيش الفرس (حسبنا الله ونعم الوكيل ) وراح يلقي عليهم كلمات الإيمان التي تشحذ عقيدتهم وإيمانهم بنور راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ويقف سعد القائد في خندق القيادة ويجهز كتيبتين (من يوم عبور نهر دجلة إلى يومنا هذا يقرأ المؤرخون عن (معركة القادسية ) ويقفوا مذهولين أمام خطة سعد وكيف عبرت الكتيبتان نهر دجلة كيف وكأنهم ساروا على وجه الماء) الكتيبة الأولى سماها : كتيبة الأهوال وآمر عليها (عاصم بن عمر ) الكتيبة الثانية سماها : الكتيبة الخرساء وآمر عليها (القعقاع بن عمرو ) القعقاع هذا الزلزال المدمر القعقاع الذي قال عنه (أبو بكر الصديق ) رضي الله عنه : (لا يهزم جيش فيه القعقاع هذا الزلزال المدمر ) وصعد سعد وهو متحاملاً على نفسه وآلامه إلى شرفة الدار التي كان ينزل بها ويتخذها مركزا لقيادته وفي الشرفة جلس متكئاً على صدره فوق وسادة وبدأ القتال بكلمة (الله أكبر الله أكبر ) وعبرت الكتيبتان من على نهر دجلة وهم يقولون (حسبنا الله ونعم الوكيل ) إنك تعيش بإسطورة أمام إيمان هؤلاء الرجال اقتحموا نهر دجلة كأنما يسيرون على وجه الأرض بسبب ما شعروا به من الطمأنينة والأمن والوثوق بأمر الله ونصره ووعده وتأييده يقول سلمان الفارسي : (إن الإسلام جديد ذُلِّلت والله لهم البحار كما ذُلِّلَ البر والذى نفس سلمان بيده ليخرجن منه أفواجاً كما دخلوه أفواج ) وخرجوا من نهر دجلة إلى الضفة الثانية لم يخسروا مقاتلاً واحداً ويقول سعد لقادة جيشه : أمامك يا مغيرة وراءهم يا جريراضرب يا نعمان اهجم يا أشعث أنظر يا قعقاع تقدموا يا أصحاب محمد وقتل رستم وحملت جثته على رماح المسلمين ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات صلاة الفتح شكرا لله على نصرهم وانتصر المسلمون نصراً أعز الله فيه الإسلام والمسلمين إلى يوم القيامة واخمدت نار فارس المعبودة في بلاد فارس وأعز الله شوكة الإسلام والمسلمين لله در من قائل :
وتمر الأيام وولى عمر سعداً إمارة العراق راح يبني للناس ويعمّرالكوفة وأرسى قواعد الإسلام في البلاد العريضة الواسعة وذات يوم شكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين لقد غلبهم طبعهم المتمرّد فزعموا زعمهم قالوا (ان سعدا لا يحسن الصلاة ) ويضحك سعد من ملء فاه، ويقول: (والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله أطيل في الركعتين الأوليين وأقصر في الأخريين) ويستدعيه عمر إلى المدينة فلا يغضب بل يلبي نداءه من فوره وبعد حين يعتزم عمر إرجاعه إلى الكوفة فيجيب سعد ضاحكاً: (اتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة) ويؤثر على البقاء في المدينة وتمرالأيام ويمتد العمر بسعدوتحدث الفتنة الكبرى فيعتزلها بل ويأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا ليه شيئاً من أخبارها وذات يوم تتطلع الأعناق نحوه ويذهب إليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ويقول له: يا عم ها هنا مائة ألف سيف يروك أحق الناس بهذا الأمر فأجابه سعد: (أريد من مائة ألف سيف سيفاً واحداً إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئاً وإذا ضربت به الكافر قطع) ويدرك ابن أخيه غرضه ويتركه في عزلته وسلامه وحين انتهى الأمر لمعاوية واستقرت بيده مقاليد الحكم سأل سعدا: مالك لم تقاتل معنا فأجابه سعد: (إني مررت بريح مظلمة فقلت: أخ أخ واتخذت من راحلتي حتى انجلت عني) فقال معاوية:ليس في كتاب الله أخ أخ ولكن قال الله تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) الحجرات 9 وأنت لم تكن مع الباغية على العادلة ولا مع العادلة على الباغية أجابه سعد قائلا: (ما كنتُ لأقاتل رجلاً قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) البخاري ومسلم وفي الرابع والخمسين للهجرة تأتي منية سعد وقد بلغ الثمانين من العمر ويروي لنا ولده لحظاته الأخيرة فيقول: كان رأس أبي في حجري وهو يقضي فبكيت وقال ما يبكيك يا بنيّ (ان الله لا يعذبني أبدا وأني من أهل الجنة) ان صلابة إيمانه لا يوهنها حتى رهبة الموت وزلزاله ولقد بشره الرسول عليه الصلاة والسلام (أحد العشرة المبشرين بالجنة ) عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيد بن الجراح في الجنة ) أخرجه أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والبغوي في شرح السنة إنه يريد أن يلقى الله وهو يحمل أروع وأجمل تذكار جمعه بدينه ووصله برسوله وأوصى أهل بيته أن يكفنوه في ثوب قديم كان عنده وياله من ثوب يشرف به أعظم أهل الأرض قال لهم: لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر ولقد ادخرته لهذا اليوم وتوفي رضي الله عنه بالعقيق فحمل على الأعناق إلى المدينة ودفن بها ليكون آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة وآخر من مات من المهاجرين رضي الله عنهم | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 16:59:26 | |
| أيها الأخوات والأخوة : بعد أطلعنا على سيرة حياة أحد حماة الإسلام وحراس العقيدة الصحابي ( سعد بن أبي وقاص ) ما نستنتج منها : لقد أذل الله ( النمرود ) بعد جبروته وكفره (ببعوضة) أربعمائة سنة يضرب بالمزاريب على رأسه , ثم أذل الله قائد الفرس (رستم ) وحملت جثته على الرماح هذه نهاية كل متجبر متسلط كافر إن الله يمهل ولايهمل وأقولُ هنا : لنمرود والكافر لهذا الزمان (الرئيس الأمريكي بوش) نمرود هذا الزمان يحاربنا إقتصاديا نمرود هذا الزمان أعلن الحرب على الله وكلنا شاهدنا كيف جنوده دنسوا القرأن الكريم بدار الخلاء وداسوه تحت أقدامهم فلينتظر الأمريكيون حرباً من الله كما حارب الله الأقوام السابقة إنني أقول للرئيس الأمريكي (إذا كنت يابوش ترى أن العرب لا يستطيعون مجابهتك والمسلمون لاحول لهم ولا قوة فافعل مابدا لك لكن أعلم أن الله بالمرصاد وأعلم أن الله أهلكَ أخوكَ (النمرود) الذي تلتقي معه بالجد الأكبر(سام) (ببعوضة )لأن قيمته (بعوضه ) أما أنتَ فقيمتكَ أدنى من بعوضة , إن قول سعد لمعاوية : (ما كنتُ لأقاتل رجلاً قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) فهل نكون كسعد بن أبي وقاص يريد سيفاً إذا ضرب به المؤمن لا يفعل شيئاَ وإذا ضرب به الكافر قطع عنقه لقد أبى أن يقاتل المسلمين لتمسكه بعقيدة الإسلام الحقة أن الأخوة المسلمين تحت راية التوحيد لا يتقاتلون بل يتم فض الخلافات فيما بينهم بالحوار ولكننا بكل أسف نرى اليوم يوجه السلاح بين الأخوة على بعضهم بدلاً من توجيه هذا السلاح على العدو الجاثم على صدورهم هل نعامل الناس بالحب بالعلانية والخفاء أم أننا نكون مراوغين كالثعالب لاسمح الله ولاوقدر المؤمن الحق هو الذي لا يتزيف بوجوه الناس المؤمن الحق المؤمن الحر والرجل الحر هو الذي يعامل الناس بالخفاء كما يعاملهم بالعلن وهذه الأمة اليوم أنها ذو وجهين ولسانين فنجو بنفسكَ إن أستطعت ومن روائع البطولة والتضحية في معركة القادسية قصة الخنساء مع أولادها الأربعة : جمعت أبنائها في أول الليل وقالت لهم: إنكم أسلمتم مختارين وتعلمون ما أعدّ الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، فإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجلّلت ناراً على أوراقها، فتيمّموا وطيسها، وجالدوا رئيسها فخرج أبنائها الأربعة فقاتلوا ببسالة حتى قتلوا جميعاً، فلما بلغها الخبر قالت: (الحمد لله الذي شرّفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته) وداعاً ياسيد الرجال وداعاً يا مدوخ الفرس وداعاً ياصاحب العظمة والكبرياء وداعاً يا بطل القادسية وفاتح المدائن وداعاًيامطفىء النار المعبودة في بلاد فارس وداعاً ياأيها الأسد في براثنه وقبل هذا الوداع ياسعد لو ترى عينك ياسعد كتائب الأمريكيين تترنح وتتمردح وتفرح عند نهر دجلة اليوم لو ترى عينك ياسعد كيف تخاذل العرب مع الأمريكيين لو ترى عينك ياسعد ماالذي حل بهذه الأمة وماالذي أصابها من ذل وهوان لو ترى عينك ياقعقاع ياأيها الزلزال المدمر في أرض العراق لو ترى أعينكم ماحل بأرض بابل لو ترى أعينكم ماحل بأقصانا لله در من قال :
لكن هذه الأمة ليس صعب عليها أن تلد من أمثالكم إذا ماطبقوا نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيها الأخوات والأخوة : (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:10:38 | |
| أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إرغاماً لمن جحد بهِ وكفر , وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيهُ وخليله اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا ( محمد ) وعلى أله وصحبه أجمعين , من إعتمد على علمهِ ضل ومن إعتمد على عقلهِ إختل ومن إعتمد على سلطانهِ ذل ومن إعتمد على مالهِ قل ومن إعتمد على الناس مل ومن إعتمد على الله فلا ضلَ ولا إختلَ ولا ذلَ ولا قلَ ولا مل ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال الله تعالى بكتابه الكريم : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ماحرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد صاغرون ) الأحزاب 23ــ 24 أيها الأخوات والأخوة : لا زلت وإياكم نستقرء سيرة الرجال العظماء الذين تربوا في مدرسة النبوة في مدرسة محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم قائد الرجال وسيد الأبطال هذا النبي المتواضع الذي خرجَ رجالاً خضعت لهم أعناق الأكاسرة والقياصرة والمشركين وعجز التاريخ أن يلد مثلهم وعجزت الأمم أن تأتي بأمثالهم إنهم رجال عرفوا قيمة الإسلام وقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم رجالٌ سطر التاريخ إسمهم بصفحات من نور على مر التاريخ والأزمان لتبقى منارة للهدى يهتدي بها المسلمون جيلاً بعد جيل إذا ما أرادوا عزة وكرامة وحياة مشرقة واليوم كان بودي أتكلم عن (القعقاع بن عمر ) هذا الزلزال المدمر هذا الذي لم اجد التاريخ يحكي عنه الكثير ماذكر عنه التاريخ إلا القليل على الرغم من أن ابن عساكر قال في بعض كتبه : إن القعقاع بن عمرو هو من أشد فرسان العرب في الجاهلية وفي الإسلام وهو من أبرز شعراء العرب شهد فتوح دمشق وله فتوحات كثيرة في ارض العراق القعقاع بن عمر شارك في حربه مع خالد بن الوليد عندما حاصر خالد الحيرة طلب مدداً من الخليفة الصديق رضي الله عنه فأرسل إليه القعقاع بن عمرو وقال ابو بكر : (لا يهزم جيش فيه القعقاع ) وقال أبو بكر عنه : (صوت القعقاع في الجيش أشد من ألف رجل مقاتل ) وقد أنشد القعقاع قائلاً : (يدفعون القعقاع لكلِ كريهةٍ فيجيب القعقاع دعاء الهاتفٍ ) ومن أرض العراق أنتقل بكم إلى أرض مصر مع داهية العرب (عمروبن العاص ) هذاالرجل الذي وصفه العرب في الجاهلية بأنه من أكبر وأعظم دهاة العرب وفي الإسلام تحول دهائهُ ضد الكفر والإلحاد وقد وصفه المؤرخون بأنه (فاتح ومحرر مصر ) إسلامه : أسلم عمروبن العاص على يد (النجاشي ) والنجاشي كان يعرفه لكثرة تردد عمربن العاص إلى الحبشة ويحمل له الهدايا فقال له النجاشي في إحدى زياراته : ياعمرو لما لا تُسلم وتتبع النبي محمدا فإنه والله قد جاء بالتوحيد ومكارم الأخلاق فقال له عمرو :أهو كذلك قال نعم ياعمر إذهب أسلم وأطعني فإنه والله على الحق وليظهرن على من خالفه ويركب عمروبن العاص ثبج البحر متوجهاً إلى المدينة وفي طريقه يلتقي بخالد بن الوليد وكان خالد قاصداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم ولما وصل عمرو إلى المدينة والتقى برسول الله صلى الله عليه وسلم قال يارسول الله بايعني على ان يغفر الله لي كل ماتقدم من ذنبي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بايع ياعمر فإن الإسلام يجب ما كان قبله ) وبعد أن أعلن عمرو إسلامه تحول دهائه وحنكته وسرعة بديهته من الكفر إلى الإيمان واستخدمهم بالجهاد في سبيل الله عز وجل وقد كان عمرو حاد الذكاء عميق الرؤيا وكان عمربن الخطاب عملاق الإسلام الخبير بنفوس الرجال يحبُ عمرو لهذه الصفات النبيلة والعظيمة التي يتحلى بها الرجال العظماء فكان عمر إذا رأى إنسان ثقيل الفهم بطيء التفكير يضرب يديه ببعضهما ويقول : (ياسبحان الله إن خالق هذا وخالق عمرو إلهٌ واحد ) وقد أذى (عمروبن العاص ) النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام كثيراً فدعى النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة وكان منهم فنزل قوله تعالى : ( ليس لكَ من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) شاءت الحكمة الآلهية والمقادير الربانية أن يكون عمروبن العاص واحداً من أبرز قادة الإسلام وأحد قادة جيوش المسلمين ببلاد الشام وفي مصر وبكل مكان دخله محرراً وفاتحاً جعله عمر والياً على فلسطين ثم ولاه على الأردن ثم ولاه على مصر وكان عمربن الخطاب إذا رأه يتبسم ويقول : (ماينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا ) وعمر بن الخطاب الذي فتحت بلاد الشام في عهده جاءه البريد يوماً يقول : (إن أرطبون الروم قد سار بجيش كبير إلى بلاد الشام ) وأرطبون هو الداهية وجعل قائداً على جيوش الروم لبلاد الشام فقال عمر : ( لقد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب فلننظر عمّ تنفرج الأمور) أي أرسلت لهم داهية ومكاراً كما أرسلوا داهية ومكارا كما يمكرون وزيادة وانفرجت الأمور عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب وداهيتهم الخطير (عمرو بن العاص ) أما قائد جيوش الروم الداهية المكار فإنه ترك جيشه وولى هارباً إلى مصر ويأمر عمربن الخطاب الخبير بنفوس الرجال العظماء (عمروبن العاص ) بالزحف إلى مصر فمصر تسلط عليها الرومان وكان أهلها يقاومون دون جدوى وعند وصول عمرو إلى مصر قابل زعماء النصارى وأساقفتهم وقال لهم : (إن الله بعث فينا محمد بالحق وأمره به بعد ان ادى رسالته ومضى وتركنا على الطريق الواضحة فنحن ندعوكم إلى الإسلام فمن أجابنا له مالنا وعليه ماعلينا ومن لم يجبنا إلى الإسلام عرضنا عليه الجزية وبذلنا له الحماية والمنعة ولقد أخبرنا نبينا أن مصر ستفتح علينا وأوصانا بأهلها خيرا فقال لنا : (ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بأهلها فإن لهم ذمة ورحما ) أشارالنبي عليه الصلاة والسلام إلى إبراهيم الخليل وولده إسماعيل وزوجته هاجر فتعجب الأساقفة من كلام عمرو فقال له أحدهم : (إن هذه الرحم التي أوصاكم بها نبيكم لهي قرابةٌ بعيدة لا يصل مثلها إلا الأنبياء ) وتوصل الطرفان إلى التفاهم بينهم وإن كان قادة الروم قد حاولواإحباط ونزع العلاقة بين عمرو بن العاص وأساقفة النصارى في مصر وعند حصن (بابليون )في مصر يطلب أرطبون الروم مقابلة داهية العرب (عمروبن العاص ) فهو يريد أن ينتقم منه لأنه أذاقه الذل في بلاد الشام فحاك له مكيدة خبيثة ولكن : المسلم المؤمن كَيِّسٌ فـَطـِن المسلم الحق لايَخدع ولا يُخدع وكان عمر بن الخطاب يقول : (لستُ بالخب ولا الخب يخدعني ) أي لستُ بالمخادع ولا المخادع يخدعني أمرأرطبون الروم الجند القائمين على الحصن إذا خرج عمروبن العاص من الحصن من بعد الحوار واللقاء مع الأرطبون أن يلقوا عليه صخرة كبيرة من أسوار الحصن فيقتلون بها عمروبن العاص وبعد أن إنتهى اللقاء والحوار بين أرطبون الروم وعمروبن العاص وصل عمرو إلى أسوار الحصن فشعر من خلال بديهته أن مكيدة دبرت له فيرجع بخطى واثقة وأعصاب باردة إلى أرطبون الروم ليمكر به كما يحاول أن يمكر به فقال له : ياقائد الروم لقد بادرني خاطرٌ أردت ان أطلعك عليه حيث أنه يوجد معي بعض من الرجال السابقين إلى الإسلام هؤلاء الرجال لايقطع أمير المؤمنين أمراً دون مشورتهم ولا يرسل جيشاً إلا جعلهم على رأس ذلك الجيش | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:10:54 | |
| لو رغبت أن آتيك بهم فيسمعون منك كما سمعت منك فيكونون على بينة من الأمر هنا نظر أرطبون الروم وقال في نفسه : إن قتلتهم جميعاً هو أفضل لي من أقتل عمرو لوحده فوافق على طلب عمر وذهب عمروبن العاص إلى جيشه لينزل به إلى حصون (بابليون)في الصباح وهو يمتطي فرسه ليسمع أرطبون الروم صهيل الجياد وهي تسخر منه وفتحت مصر وكانت نهاية الرومان على يد عمروبن العاص في بلاد مصر وفي سنة 43 للهجرة تقترب منية عمرو بن العاص ويقول وهو على فراش الموت يناجي ربه : اللهم لا بريء فأعتذر ولا عزيز فأنتصر وإن لم ترحمني اكن من الهالكين وظل في تضرعه، وابتهالاته حتى صعدت الى الله روحه وكانت آخر كلماته لا اله الا الله, يموت عمروبن العاص في مصر ويدفن رفاته تحت ترابها في المسجد العتيق في مصر(مسجد عمروبن العاص ) أيها الأخوات والأخوة : بعد إطلعنا على قصة الصحابي (عمرو بن العاص ) ماذا إستفدنا منها ؟؟ قول عمر بن الخطاب يقول : (لستُ بالخب ولا الخب يخدعني ) أي لستُ بالمخادع ولا المخادع يخدعني ومكيدة أرطبون الروم لإغتيال الصحابي (عمرو بن العاص ) عملية إغتيال كما يحدث بوقتنا هذا الأغتيالات قائمة منذ القدم وأول من شرعها أهل الكفر والإلحاد وصدروها إلينا والأغتيالات قائمة على قدمِ وساق إلى متى هذا ؟؟؟ متى يصبح لدى هؤلاء الصحوة الحقيقية إن أمريكا وإسرائيل لن تبقى الداعم لهؤلاء المرتزقة القلوب تحجرت والنفوس مرضت والعقول تلبدت عمربن الخطاب عملاق الإسلام كان خطيباً على المنبر فقال: (لقد كُنتَ تسمى عميرا، ولقد كُنتَ ترعى غنميات لآل الخطاب على تمرات تأكلها وتسد بها جوعتك، ثم أصبحتَ تُسمى عمرا ثم أصبح يقال لكَ: أمير المؤمنين) ثم ترك المنبر ونزل سأله الناس لماذا قلت هذا يا أمير المؤمنين ؟! قال (أعجبتني نفسي فأردت أن أذلها) إن بعض القادة والمسؤولين أعجبوا بأنفسهم على كراسي الحكم والقيادة طغوا وتكبروا واستكبروا بعد أن حصلوا على أصوات الضعفاء لإنصافهم وتحسين معيشتهم فأصبحت نفوسهم كالوحوش الضارية لا ترحم كقصة العجوز رأت جرو ذئب فكانت ترضعه من شاة عندها فلما كبر الذئب قام إلى الشاة فقتلها وأكلها وهرب، عادت العجوز تقول: بقرت شويهتي و فجعت قلبي وكنت لها ابن ربيب غذيت بدرها وعشت معها فمن أدراك أن أباك ذيب إذا كان الطباع طباع ذئب فلا أدب يفيـد ولا أديب أيها الأخوات والأخوة : هذا هو حالنا وإن غداً لناظره قريب لنا أن نتمسك بديننا وبعقيدتنا وبقرأننا وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع الصحابي الجليل ( بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:11:14 | |
| اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى أله وصحبهِ أجمعين وارضى اللهم عن الصحابة ومن إهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين , أبرءُ من الثقة إلا منك , ومن الأمل إلا فيك , ومن التسليم إلا لك , ومن الطلب إلا منك , ومن الصبر إلا على بابك , ومن الذل إلا في طاعتك , ومن الرجاء إلا بما في يديك الكريمتين, ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم, اللهم تتابعت الركى واتصل خيرك وكمل عطائك وعمت فواضلك وتمت نوافلك وبر قسمك وصدق وعدك وحُقَ على أعدائك وعيدك فلم تبقى حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين قال الله تعالى بكتابه الكريم : (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون* نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلا من غفور رحيم *) فصلت 30إلى 33 أيها الأخوات والأخوة : لا زلت وإياكم في مدرسة محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ننظر في سجلات الرجال العظماء الذين تخرجوا من مدرسة سيدنا محمد القائد والمجاهد الأول صلى الله عليه وسلم الذين تربوا في مدرسة النبوة والإيمان فتخرجوا حراساً للعقيدة وحماةً للإسلام لم يعرف التاريخ لهم مثيل إنهم الرجال الذيم لم يخشوا في الله لومة لائم إنهم الرجال الذين فتحوا مشارق الأرض ومغاربها بحبهم وإستقامتهم لله وللرسول صلى الله عليه وسلم وحديثي اليوم كما وعدتكم عن رجلِ عرفه الحجر والشجر والمدر عن رجلِ طار صيته في الأفاقِ كما طارت سمعتهُ وشهرته إنه يعرف كما تُعرف الشمس في وضح النهار ويعرف كما يعرف البدرُ في ظلمات الدجى وإذا وصلت إلى كشمير ثم إلى السودان ثم إلى مصر ثم إلى العراق ثم إلى بخارى ثم إلى الأردن ثم إلى سوريا وسئلت كبيرها وصغيرها من هو مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم يقولون إنه
من هو (بلال ) رضي الله عنه هذا العملاق في صورته العملاق في صوته هذا مؤذن الإسلام ومزعج الأصنام صاحب العقيدة التي لا تلين صاحب الإيمان الذي لا يتزعزع من أنت يابلال يقول إنما أنا حبشي كنتُ عبداً بالأمس وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا ذكر أبو بكر يقول : (أبو بكر سيدُنا وأعتق سيدَنا ) يعني بلال ,رواه البخاري فإذا كان عمر بن الخطاب يقول عن بلال سيدهم إذاً فما قيمة المؤذنيين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسمعوا ماذا قال الحبيب الناطق بالحق والذي جاء بالحق يقول بالحديث الذي راوه الأمام أحمد : (لو يعلم الناس مافي التأذين لتقاتلوا عليه بالسيوف ) وفي رواية ثانية للإمام أحمد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينظر للمؤذن منتهى آذانه ويستغفر له كل رطب ويابس ) ويقول أبو هريرة رضي الله عنه : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي فلماسكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قال مثل هذا يقيناً دخل الجنة ) رواه النسائي
| |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:11:29 | |
| أيها الأخوات والأخوة : لنبدأ سيرة بلال بن رباح ينتمي إلى قبيلة بني جمح وكان عبداً لبني جمح وكان سيده أمية بن خلف وبلال كثيراً ما كان يفكر في نفسه عن عقيدة تضيء تلك القلوب المظلمة عن عقيدة ترد التائهين إلى طريق الحق والصواب وما تلك الهواجس التي كان يفكر بها حتى سمع بأنباء محمدرسول الله وكان يسمع من امية بن خلف مايقول عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو وقومه فمكة وقريش والعرب جميعاً يعرفون رسول الله بأنه الصادق الأمين وهم الذين أطلقوا عليه (الصادق الأمين ) فتارةً يسمعهم بلال يقولون إنه شاعر إنه كاذب إنه مجنون وتارةً يسمعهم يقولون والله ماهو بشاعر ولا كاذبٍ ولا مجنون تلك المواقف المتغبطة جعلت من بلال يبحث عن الحقيقة ليجدها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أدرك بلال أن قريش تعرف رسول الله كما تعرف أبنائها لكنهم يخافون على مجد قريش ان ينهزم ويزول ويذهب بلال ليعلن إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصل خبر إسلامه إلى بني جمح وأسياده فيشتد غيظهم ومكرهم فكان أمية بن خلف يعذب بلال على الرمال الحارة ويذوقه ألوان العذاب وبني جمح كلهم يغتاظون من بلال كيف خرج هذا العبد عن قومه ورأيهم ماهو موقفك يابلال وأنتَ يكوى لحمك وعظمك بالنار ؟؟؟ كان يقول :أحدٌ أحد فردٌ صمد ويمر عليه أبو بكر الصديق فيجده يعذبونه أشد أنواع العذاب فيقول لهم : (اتقتلون رجلاً يقول ربي الله ) ثم يلتفت إلى أمية بن خلف خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا ويعتق بلال ويصبح في عداد الرجال الأحرار أول مؤذن في الإسلام بعدما انتهى المسلمون من بناء المسجد النبوي من العام الأول للهجرة جمع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ليشاورهم في كيفية دعوة الناس للصلاة ، فقال بعضهم نرفع راية إذا حان وقت الصلاة ليراها الناس فلم يرضى ذلك لأنها لا تفيد النائم ولا الغافل وقال آخرون نُشعل ناراً على مرتفع من الهضاب فلم يقبل أيضاً وأشار آخرون ببوق وهو ما كانت اليهود تستعمله لصلواتهم فكرهه رسول الله حتى لا يكون تشبهاً باليهود وأشار بعضهم بالناقوس وهو ما يستعمله النصارى فكرهه الرسول أيضاً حتى لا يكون تشبهاً بالنصارى وأشار بعضهم بالنداء فيقوم بعض الناس إذا حانت الصلاة وينادي بها فقَبِل هذا الرأي وكان أحد المنادين عبد الله بن زيد الأنصاري فبينما هو بين النائم واليقظان إذ عرض له شخص وقال: ألا أعلمك كلمات تقولها عند النداء بالصلاة ؟ قال: بلى صيغة الأذان فقال له : قل الله أكبر الله أكبر مرتين وتشهَّد مرتين ثم قل حيَّ على الصلاة مرتين ثم قل: حيَّ على الفلاح مرتين ثم كبر ربك مرتين ثم قل لا إله إلا الله فلما استيقظ توجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره خبر رؤياه فقال: ( إنها لرؤيا حق) ثم قال له( لقِّن ذلك بلالاً فإنه أندى صوتاً منك ) وبينما بلال يؤذن إذ جاء عمر يجر رداءه فقال: والله لقد رأيت مثله يا رسول الله فكان بلال أحد مؤذنيه بالمدينة والآخر عبد الله ابن أُم مكتوم وكان بلال يقول في أذان الصبح بعد حيّ الفلاح (الصلاة خير من النوم) مرتين وأقرّه الرسول على ذلك وكان عليه الصلاة والسلام يأمر في فجر رمضان بأذانين : أولهما يوقظ به الغافلون حتى يَنْتَبِهوا للسحور، والثاني للصلاة وأما الأذان للجمعة، فكان أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلما كان عثمان وكثر الناس زاد نداء آخر على الزوراء, رواه البخاري ويشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغزوات والمواقف كلها شهد غزوة بدر الكبرى للباطل جولة وللحق جولاتٌ وجولات في غزوة بدر يلمح بلال أمية بن خلف وينظر بلال إلى لحمه وعظمه فيرى أثار التعذيب التي رسمها عليه أمية بن خلف فيصيح بلال في أرض بدر قائلاً : (رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا ) ويجتمع عدد من المسلمين على أمية بن خلف ويقطر من سيوفهم المنايا ويضربونه ضربة واحدة وتأكلُ سيوفهم من لحمه ودمه ويقع صريعاً على الأرض وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف ثم صاح : أحدٌ أحدٌ ويشهد بلال فتح مكة المكرمة ويدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الألاف إلى بيت الله الحرام وهويقرأ سورة الفتح إنه النصر من الله وإنه الفتح المبين من الله وهو يركب ناقته (إنا فتحنا لكَ فتحاً مبيناً*ليغفر لكَ الله ماتقدم من ذنبكَ وماتأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً* وينصرك الله نصراً عزيزاً) الفتح 1إلى 3 ويتجه نحوى البيت وحوله ثلاثمائة وستون صنماً وكانت عصا بيد الحبيب الأعظم فأخذ يهوي بالأصنام واحداً تلو الآخر وهو يقول : (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) هنا دورك يابلال يارافع شعار الإسلام هذا الشعار الخالد الذي لاينطفىء حتى تغرب الشمس من مشرقها ياصاحب الصوت الندي الشجي الذي كان إذا أذن أبكى الحجر والشجر والمدر يقف بلال ذاك العبد الحبشي الذي لم تكن قريش تتوقع في يوم من الأيام أن يكون شعار الإسلام أول من يرفعه ذاك العبد الضعيف المتواضع لكن الإسلام جعلهم عظماء وجعلهم أمة كبارا ويعلن قيام الدولة الإسلامية ويقف بلال وياروعة ذاك الموقف وهو يقول : الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله وتذرف العبرات على رمال مكة وتقام دولة الإسلام التي أسس كيانها في المدينة المنورة هنيئاً لكَ يابلال ياصاحب الصوت الندي الشجي هنيئاً لكَ وسام الشرف الذي نلته من الله عزوجل والذي أكرمك به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما إنتقل الحبيب الأعظم إلى الرفيق الأعل | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:11:48 | |
| تولى أبو بكر الخلافة فيدخل بلال عليه يقول له : ياخليفة رسول الله إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (مامن عمل أحب إلى الله من جهاد في سبيله ) الصحيحين فقال له أبو بكر :ماشأنك يابلال قال ياخليفة رسول الله أريد أن أكون مرابطاً ومجاهداً في بلاد الشام فقال له أبو بكر :ومن يؤذن لنا يابلال فقال له بلال : إن كنت قد أعتقتني لك فليكن ماتريد فقال له أبو بكر :ما أنا بالذي أعتقك إنما أعتقك الله سبحانه يقول ابن عساكر : يرحل بلال إلى الشام ويقيم بقرية بدمشق أسمها (داريا ) فيرى الحبيب الأعظم في منامه وهويقول له : (ماهذه الجفوة يابلال ألا آن لك أن تزورنا) فاستيقظ والحزن يعصر قلبه ويرحل بلال إلى المدينة المنورة ويؤذن في المدينة بعد غياب طويل فيخرج النسوة والعذراء من غدرها ورجال المدينة وأطفالها يقولون : أبُعثَ رسول الله إرتجت المدينة لأذان بلال قال لم ترى المدينة باكيا أكثر من ذاك اليوم حرك آذان بلال أشجانهم وحنينهم وحبهم لقلبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعود بلال المحب إلى الشام الذي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا ) رواه البخاري والترمذي وأحمد وتدركه المنية وتدخل عليه امرأته وهو في سكرات الموت وتقول واحزناه فقال ( بل وا طرباه غداً نلقى الأحبة محمدا وصحبه ) فمزج مرارة الموت بحلاوة الشوق لرسول الله صلى الله عليه و سلم أي حبٍ وأي إشتياق إليك يارسول الله إنه بلال الذي لم تطاوعه نفسه في يوم من الأيام أن يؤذن لغيرك يارسول الله أيها الأخوات والأخوة : وسئلوا دمشق عن رفات بلال تجد دوار المطار يقول لكَ هنا : من رفع شعار الإسلام الله أكبر الله أكبر هنا بلال الذي أعلن راية الإيمان والتوحيد في بقاع الأرض هنا بلال الذي بغضهُ الكبار والصغار من أعداء الإسلام هنيئاً لكِ يادمشق التي شهدتِ خير رجالٍ عرفهم التاريخ والذين عطروا ترابكِ بطيب أجسادهم وبطيب أعمالهم وداعاً يابلال يا مؤذن الإسلام ومزعج الأصنام وداعاً ياصاحب الشوق والحنين للحبيب الأعظم أيها الأخوات والأخوة : بعد أن أطلعتا على قصة (بلال ) رضي الله عنه ماذا نستفيد منها هذاالعملاق الذي تلقى كافة انواع العذاب بالحديد والنار أثبت للبشرية القادمة أن سواد البشرة وعبودية الرقبة لا ينالان من عظمة الروح إذا وجدت إيمانهاواعتصمت بربها وتشبثت بحقها لقد أعطى درساً لزمانه وكل زمان أن حريّة الضمير وسيادته لا يباعان بملء الأرض ذهباً ولا بملئها عذابا إنه أستاذاً للبشرية كلها في فن إحترام الضمير والدفاع عن حريته وسيادته وأهلنا اليوم في غزة الصامدة يتعرضون من اليهود الخنازير القردة لأشد الضربات الصاروخية والمدفعية ويقتل بها الأطفال والنساء والشيوخ بدعم من الأمريكيين والدول الأوربية وبصمت مخجل وغير مبالي من بعض الأنظمة الإسلامية والعربية الضميرنائم وبسباتٍ عميق إستيقظوا ياحكام العرب على كافة مذاهبكم ولغاتكم إستيقظوا تكلموا كي تصل كلماتكم الصارخة إلى مشارق الأرض ومغاربها لتوقظوا بها الضميرالعالمي وأنتم أحبتي بفلسطين وخاصة ( بغزة ) أصبروا وصابروا ولا تتملك نفوسكم وضمائركم الهوان أنتم الأعلون ولو كره الكافرون والملحدون والجبناء من أبناء جلدتكم تمسكوا بعقيدتكم وبسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وإن غداً لنا ظره قريب بإذنه تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع (عماربن ياسر ) رضي الله عنه
| |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:12:11 | |
| أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إرغاماً لمن جحد بهِ وكفر , وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيهُ وخليله اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا ( محمد ) وعلى أله وصحبه أجمعين , من إعتمد على علمهِ ضل ومن إعتمد على عقلهِ إختل ومن إعتمد على سلطانهِ ذل ومن إعتمد على مالهِ قل ومن إعتمد على الناس مل ومن إعتمد على الله فلا ضلَ ولا إختلَ ولا ذلَ ولا قلَ ولا مل ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال الله تعالى بكتابه الكريم : (الم *أحسب الناس أن يتركواأن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين *) العنكبوت 1ــ 2 وقال سبحانه : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) آل عمران 142 وقال سبحانه : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء) آل عمران 179 أيها الأخوات والأخوة : لا زلت وإياكم مع الأبطال العظماء الأشاويس الرجال الذين تربوا في مدرسة سيد الرجال وعظيم الأبطال محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم قائد الرجال وسيد الأبطال هذا النبي المتواضع الذي خرجَ رجالاً أعز الإسلام بهم وأعزهم بالإسلام وذلك من خلال صبرهم وتضحياتهم في سبيل العقيدة والإيمان إنهم رجال عرفوا قيمة الإسلام وقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم رجالٌ سطر التاريخ إسمهم بصفحات من نور على مر التاريخ والأزمان لتبقى منارة للهدى يهتدي بها المسلمون جيلاً بعد جيل إذا ما أرادوا عزة وكرامة وحياة مشرقة واليوم أتكلم عن
هذه الصخرة التي لم تنكسر والتي لم يتزعزع إيمانها ولا يقينها بالله عزوجل على الرغم من أنواع العذاب والضربات التي تلقتها من الأيادي الأثمة عمّار بن ياسر هذا الصحابي الجليل الذي بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة عندما قال : (إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة :علي وعمّار وسلمان ) أخرجه الترمذي في (الجامع ) 5/ 667 / 3797 وقال عليه الصلاة والسلام : (إقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمروعثمان وعلي واهتدوا بهدي عمّار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد) أي(عبدالله بن مسعود) رواه أحمد وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان عمّار بأنه وصل إلى نخاع عظمه عندما قال الصادق الأمين : (إن عمّارًا مُلئ إيمانًا إلى مشاشه) أي إلى ماتحت العظم رواه النسائي والحاكم أي إيمانٍ هذا يابن ياسر وأي عقيدة وأي شهادةٍ تنالها من الصادق الناطق بالحق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من أين ابدأ ياعمّار يابن ياسر نسبهُ عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة أبو اليقظان العنسي المكي مولى بني مخزوم أمه سمية بنت خياط مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات وهي أول شهيدة في الإسلام قصتهُ غادر والده ياسر بن عامر من اليمن يبحث عن أخٍ له فلما وصل إلى مكة طاب له المقام فيها فنزل محالفاً أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي فأحبه أبوحذيفة لما رأى فيه من نبيل الخصال وكريم الفعال فزوجه من أمة له تدعى سمية بنت خياط فأنجبت له غلاماً مباركاً ألا وهو عمّاربن ياسر وكانت قريش تتربص الدوائر في كل من يدخل بدين الإسلام فما أن سمع عمّار بشأن النبي صلى الله عليه وسلم وبشأن الإسلام فذهب إلى دار الأرقم فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه بسط يده وقال : أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ولما لامس الإيمان قلب عمّار عرض على والديه الإسلام فاستجابا في التو واللحظة ما هي إلا ساعات حتى طار خبر إسلام عمّار ووالديه لحلفائهم من بني مخزوم فكلفت قريش بتعذيبهم بني مخزوم فكانوا إذا حميت الظهيرة يأخذونهم إلى الرمضاء ويلبسونهم دروع من حديد ويمنعون عنهم الماء ويصهرونهم في الشمس المحرقة ويذيقونهم أنواع العذاب حتى يرجعوا عن عقيدتهم وإيمانهم بالله وبالرسول ويمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث يعذب عمّار وأهله فيجدهم مايعانون من العذاب كوي لحمهم بالنار إشتد عطشهم تحت الشمس المحرقة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لايستطيع أن يقدم لهم إلاهذه الكلمة : (صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة) الطبراني والحاكم ويحرق المشركون رأس عمّار بالنار ويمسح الرسول صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة على رأس عمار ويقول : (يا نار كوني بردًا وسلامًا على عمار كما كنتِ بردًا وسلامًا على إبراهيم) ابن سعد ويشتد العذاب فإذا بعمّار يغمى عليه فيقول له المشركون (اذكر آلهتنا بخير ) وعندما إستقيظ من إغمائه أدرك عمار ما قال فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشتكي له أمره الذي قطع قلبه فيمسح النبي دموع عمار بيده الشريفة فقال له النبي (ما وراءك)قال شرٌّ يا رسول الله ,والله ما تُركت حتى نلت منك (أي ذكرتكَ بسوء)وذكرت آلهتهم بخير، فقال له النبي (فكيف تجدك) قال مطمئن بالإيمان قال النبي(فإن عادوا فعد) ابن سعد والحاكم وينزل جبريل من السماء السابعة بقول الله عزوجل : (من كفر بالله من بعد إيمانه إلامن أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضبٌ من الله ولهم عذابٌ عظيم ) النحل 106 واستشهد والده تحت وطأة العذاب وأمه سمية التي تعرّض لها الهالك أبو جهل فطعنها في موضع عفتها فقتلها فكانت أول شهيدة بالإسلام هاجر عمار إلى المدينة فراراً بدينه وهو الذي فقد أمه وأباه محتسباً ذلك عند الله ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة لازمه عمّار ولم يفارقه وازادت محبة عمّّار في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذات يوم استأذن عمّاررضي الله عنه الرسول ليدخل فقال النبي (من هذا ) | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:12:27 | |
| قال عمّار فقال النبي (مرحبًا بالطيب المُطيب) الترمذي والحاكم وذات يوم حدث بين عمّار وخالد بن الوليد كلام فأغلظ خالد لعمّار فشكاه إلى النبي فقال النبي(من عادى عمّارًا عاداه الله، ومن أبغض عمّارًا أبغضه الله) النسائي وأحمد فخرج خالد من عند الرسول وما من شيء أحب إليه من رضا عمّار وكلمه حتى رضي عنه وعن عكرمة رضي الله عنه قال: قال لي ابن عباس ولابنه علي : انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا منه حديثه فانطلقنا فإذاهو في حائط يُصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد فقال : كنا نحمل لبنة ً لبنةً وعمّار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول : (ويح عمّار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ) قال:يقول عمار :أعوذ بالله من الفتن ) البخاري أي حبٍ نلته يابن ياسر من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشارك مع النبي صلى الله عليه وسلم في جميع الغزوات وشهد جميع المواقف كيف سارت حياة هذا العملاق الحواري حياة هذا العملاق المؤمن اشترك عمّار مع الصديق أبي بكررضي الله عنه في محاربة المرتدين وأظهر شجاعة فائقة في معركة اليمامة شهد معارك الفرس والروم في خلافة عمر بن الخطاب وكان عمر بن الخطاب يحب عمّار ويقربه ولى عمّار على الكوفة ومعه عبد الله بن مسعود وبعث بكتاب إلى أهلها يقول لهم فيه: (أما بعد، فأني بعثت إليكم عمّار بن ياسر أميرًا وابن مسعود معلمًا ووزيرًا، وإنهما لمن النجباء من أصحاب محمد ( من أهل بدر، فاسمعوا لهما وأطيعوا، واقتدوا بهما) لقد زادته الولاية تواضعاً وورعاً وزهداً يقول ابن أبي الهذيل وهو من معاصريه في الكوفة رأيت عمّار بن ياسر وهو أمير الكوفة يشتري من قثائها ثم يربطها بحبل ويحملها فوق ظهره ويمضي بها الى داره ومرةً عيرهُ أحد من العامّة وهو أمير الكوفة فيقول( يا أجدع الأذن )يعيّره بأذنه التي قطعت بسيوف المرتدين في حرب اليمامة يقولُ ابن عمر رضي الله عنه رأيت عمّار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح: (يا معشر المسلمين، أمن الجنة تفرون أنا عمّار بن ياسر، أمن الجنة تفرون أنا عمّار بن ياسر هلمَّ إليَّ) وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تذبذب (تتحرك)وهو يقاتل أشد القتال فلا يزيد الأمير الذي بيده السلطة على أن يقول لشاتمه: (خير أذنيّ سببت لقد أصيبت في سبيل الله) ماذا جرى بعد هذا حيكت المؤامرات ضد المسلمين يقتل عمر بن الخطاب ويقتل بعده عثمان أبن عفان ذو النورين وتزداد المؤامرة ضد الإسلام والمسلمين وتأتي معركة (صفين ) ويرفع عمّار بن ياسر رايته قائلاً : (والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهأنذا أقاتل بها اليوم والذي نفسي بيده لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هجر لعلمت أننا على الحق وأنهم على الباطل) ولقد تبع الناس عمّاراً وآمنوا بصدق كلماته ويستشهد عمّارويحمله عليٌ كرم الله وجهه على صدره ويصلي عليه ويدفنه في ثيابه المضمّخة بدمه الزكي الطهور أستشهد عندما بلغ من العمر ثلاث وتسعين سنة أي جهاد هذا وأي كبرياء هذا وأي عملقة هذه وأي رجولة هذه إنهم الرجال الذين عرفوا بالرجال إنهم العظماء الذين عرفوا بالعظماء فقد صانوا الإسلام فصانهم الإسلام وعظموا الإسلام فعظمهم الإسلام وهانحن اليوم الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها يتطاول أبناء الزنى على نبينا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم لو سئلتم عن أهل الدنمارك الذين يسيئون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقالوا لكم لقد حملتهم أمهاتهم من كازينوهات الدنمارك إنهم حثالة الناس إنهم حثالة البشر لكن هذه الأمة أضاعت قوميتها وأضاعت هويتها وأضاعت مجدها وكلمتها عندما تخلت عن نبيها لو كان أهل الدنمارك والأمريكيون والبريطانيون ومن ولاهم أو حالفهم يعلمون أن بهذه الأمة كأمثال: عمّارٍ وبلالِ وصهيب وحمزة وخالد بن الوليد وغيرهم من حماة الإسلام لما تجرؤوا على نبينا ولما يتجرؤوا على مقدساتنا لكنهم علموا أننا أمة أحببنا الحياة أكثر ممانحب الموت بخلاف أجدادنا من الصحابة العظماء فقد أحبوا الموت أكثر مما أحبوا الحياة أما (غزة ) ذاك السجن الكبير الذي يعاني فيه أهلنا الفلسطينيون كافة ألوان العذاب رملت نساؤهم يتمت أطفالهم ذبح شبابهم مات مرضاهم قطعت عنهم كل وسائل الحياة عزلهم اليهود عن الأمة كلها إنهم ينادون الإسلام إنهم ينادون العرب إنهم يستصرخون الضمير العربي في بقاع هذه الأرض لكن من يجيبهم ؟؟؟؟ | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:12:43 | |
| ولقد أتت المرأة المشوه فكرياً وأخلاقياً (رايس )الأن بفكرة إعادة المفاوضات من أجل السلام وسئل أحد أفراد الشعب من يحمل الحجر وخبيراً بالسلام في الشرق الأوسط سألوهُ : هل يأتي السلام ؟؟ فأجابهم : يأتي ولكن في المنام وإذا على وتدٍ يبيضُ الطائرُ الرنّام وإذا الشتاءُ أتى بصيفٍ وإذا الكريمُ أسى بضيفٍ وإذا رأيتَ الشمسَ في غسقِ الظلام ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة نحن شعوب هذه الأمة لا نملك لإخواننا المسلمين المضطهدين في بقاء الأرض إلا الدعاء لكن بعد عودة حقيقية إلى الله تعالى وإقلاعٍ عن الذنب كما قال القائل : نحن ندعو الإله في كل كربٍ *ثم ننساه عند كشف الكروب كيف نرجو إجابة لدعــاءٍ * قد سددنا طريقها بالذنوب أيها الأخوات والأخوة : لنا أن نتمسك بديننا وبعقيدتنا وبقرأننا وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , وإلى لقاء قريب بإذنه تعالى مع الصحابي الجليل (عبادة بن الصامت) | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:13:03 | |
| اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى أله وصحبهِ أجمعين وارضى اللهم عن الصحابة ومن إهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين , أبرءُ من الثقة إلا منك , ومن الأمل إلا فيك , ومن التسليم إلا لك , ومن الطلب إلا منك , ومن الصبر إلا على بابك , ومن الذل إلا في طاعتك , ومن الرجاء إلا بما في يديك الكريمتين, ومن الرهبة إلا لجلالك العظيم, اللهم تتابعت الركى واتصل خيرك وكمل عطائك وعمت فواضلك وتمت نوافلك وبر قسمك وصدق وعدك وحُقَ على أعدائك وعيدك فلم تبقى حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين قال الله تعالى بكتابه الكريم :
(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين* فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين* ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين*) المائدة 51 إلى 53 أيها الأخوات والأخوة : لا زلت وإياكم في مدرسة محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ننظر في سجلات الرجال العظماء الذين تخرجوا من مدرسة سيدنا محمد القائد والمجاهد الأول صلى الله عليه وسلم الذين تربوا في مدرسة النبوة والإيمان نستقرىء من حياة هؤلاء الرجال تاريخ هذه الأمة لتكون هذه القراءة عبرة للمسلمين على مر التاريخ والآزمان ولتعلم الأمة الإسلامية لايمكن أن تقوم لهم قائمة ولا يمكن أن تكون لهم كلمة مقدسة بين الأمم إلا إذا ما ساروا على نهج الرجال الذين رباهم المعلم والقائد الأول : محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم فتخرجوا حراساً للعقيدة وحماةً للإسلام لم يعرف التاريخ لهم مثيل إنهم الرجال الذيم لم يخشوا في الله لومة لائم إنهم الرجال الذين فتحوا مشارق الأرض ومغاربها بحبهم وإستقامتهم لله وللرسول صلى الله عليه وسلم وحديثي اليوم كما وعدتكم عن النقيب في حزب الله إنه : عبادة بن الصامت أيها الأخوات والأخوة : لنبدأ سيرة عبادةبن الصامت فهو واحد من زعماء الأنصار الذين اتخذوهم نقيبا على أهلهم وعشائرهم ومعنى ( النقيب ) هو كبير القوم الذي يقوم خدمتهم ويرعى شؤونهم ومصالحهم وهو كاالكفيل لهم وعبادة لم يكن واحداً من الأنصار فحسب بل كان نقيباً وزعيماً في قومه وقد قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو سلك الناس واديا وشعبا وسلكتم واديا وشعبا لسلكت واديكم وشعبكم أنتم شعار والناس دثار ولولا الهجرة كنت امرأ من الأنصار اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ) البخاري 7245 عبادة بن الصامت الذي أتى على رأس وفدٍ إثنى عشرة رجلاً من عشيرته من المدينة إلى مكة ومد يده إلى رسول صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الإسلام والجهاد في سبيل الله وكانت تلك البيعة المشهورة ببيعة العقبة الأولى يقول عبادة : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نقول الحق وألا نخشى في الله لومة لائم وحينما كان موعد الحج في العام التالي يشهد بيعة العقبة الثانية يبايعها وفد الأنصار الثاني مكّونا من سبعين مؤمناً ومؤمنة كان عبادة أيضاً من زعماء الوفد ونقباء الأنصار وفيما بعد والمشاهد تتوالى ومواقف التضحية والبذل والفداء تتابع كان عبادة هناك لم يتخلف عن مشهد ولم يبخل بتضحية وكانت عائلة عبادة بينها وبين قبيلة (قينقاع)حلف قديم بالمدينة ومنذ أن هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة حتى كانت الأيام التي تعقب غزوة بدر وغزوة أحد ويهودها يتظاهرون بمسالمته ولكن اليهود هم قتلة الأنبياء ونقضة العهود لما رأو رسول الله ينتصر إنتصاراً مؤزراً تلو الإنتصار فشرع يهود المدينة يتنمّرون وافتعلت إحدى قبائلهم بنو قينقاع أسباباً للفتنة وللشغب على المسلمين ولم يكد عبادة يرى موقفهم هذا حتى ينبذ الى عهدهم ويفسخ حلفهم قائلا: (انما أتولى الله ورسوله والمؤمنين) فينزل القرآن محيياً موقفه وولاءه قائلاً في آياته: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين* فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين* ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين*) المائدة 51 إلى 53 وقد استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقات وقال له: (اتق الله لا تأتي يوم القيامة ببعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثواج) الترمذي فقال عبادة:فو الذي بعثك بالحق لا أعمل عمل اثنين وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يخاف في الله لومة لائم وفي حروب الردة كان فارساَ ومجاهداً في سبيل الله، وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب يزيد بن سفيان إليه: قد يحتاج أهل الشام إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم، فأرسل إليه عمر: معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت وأبا الدرداء فأقام عبادة بحمص فاستخلفه عليها أبو عبيدة بن الجراح عندما سار لفتح طرطوس ففتحها وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتولى عبادة بن الصامت قضاء الرملة في فلسطين فاختلف مع معاوية في شؤون الصرف | |
|
| |
المدير العام Admin
عدد الرسائل : 1084 العمر : 37 البلد : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, الأحد 14 سبتمبر - 17:13:20 | |
| إذ كان يحول بينه وبين أشياء كان ينكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاهده على ذلك فأغلظ له معاوية القول فقال له عبادة :لا أساكنك بأرض واحدة أبداً فرحل إلى المدينة المنورة ليكون قريباً من عمر بن الخطاب رضي الله عنه باعتباره أقرب الناس تنفيذاً لأوامر الله وأوامر رسوله والتقى به عمر فقال له:ما أقدمك فأخبره بما حدث فقال له عمر:أرجع مكانك فقبح الله أرضاً لست فيها ولا أمثالك فامتثل وأطاع وكتب عمر إلى معاوية: لا إمرة لك على عبادة عندما شرع المسلمون في فتح مصر التي بشرهم رسولهم بها اتجه عمرو بن العاص في جيش كبير وعندما وصل إلى تخوم مصر رأى كثرة عدد وعدة الروم فطلب مدداً من عمر بن الخطاب فاستجاب عمر لرأيه وأمده بأربعة آلاف رجل وكتب له كتاباً قال فيه : إني قد أمددتك بأربعة آلاف رجل على كل ألف رجل منهم مقام ألف وكان عبادة بن الصامت أحد هؤلاء الأربعة ومات عبادة بن الصامت رضي الله عنه بعد أن شارك في فتح مصر وذلك في مدينة الرملة في فلسطين سنة 34 هجرية عن عمر يناهز 72 عاماً أيها الأخوات والأخوة : بعد أن أطلعنا على قصة (عبادة بن الصامت) رضي الله عنه ماذا نستفيد منها مات مؤسس حزب الله ودفن في فلسطين ( الرملة ) لتكون تلك الحياة الشريفة والجليلة وليكون جثمان (عبادة) رمزاً للعالم بأسره وعلى رأسهم الصهيونية العالمية أن جثمان عبادة يمكث بأرض فلسطين لتبقى تلك الأجيال تهتدي بذكراه وداعاً يامن لا تخاف في الله لومة لائم وداعاً يامن علمتنا قول كلمة الحق وداعاً أيها السيد في قومك ونحن اليوم نفتقر إلى أحفادك ياعبادة نفتقر إلى الرجال الذين تخرجوا من مدرسة الإباء والإيمان والعقيدة مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكننا عندما نرى إخوتنا (بغزة )يوديعون شهدائهم وهم يحملونهم على أكتافهم ولقد قاتلوا اليهود قتال الأبطال الأشاويس ولو أن الإعلام العربي المتخاذل نقل إلينا عما تكبدته القوات الإسرائيلية بهجومها على غزة لعرفنا الإنتصار العظيم الذي حققه هؤلاء المجاهدين ورأيتم العجب إنتصار جعل اليهود يتذكرون حرب عام 2006 على لبنان إنهم ضحوا بكل مايملكون بعد حصار مؤلم رأينا الأبطال رأينا أشلائهم وهم تحملهم أمهاتهم على أيديهم رأينا العائلات التي دفنت بأسرها تحت أنقاض منازلهم رأينا الشباب وهم يطلقون كلمة التوحيد في سكرات الموت يقدمون شبابهم ودمائهم في سبيل الدفاع عن دينهم وأوطانهم ولكن من (لغزة ) غزة التي نادت العرب غزة التي نادت من لا أسماء لهم قالت :
وأنتم أحبتي بفلسطين وخاصة ( بغزة ) أصبروا وصابروا ولا تتملك نفوسكم وضمائركم الهوان أنتم الأعلون ولو كره الكافرون والملحدون والجبناء من أبناء جلدتكم تمسكوا بعقيدتكم وبسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وإن غداً لنا ظره قريب بإذنه تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد 7 أدعوا الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , | |
|
| |
| سلسلة أخبار حراس العقيدة وحماة الإسلام الذين عقمت النسوة أن يلدن أمثالهم ,, | |
|