منتديات الهداية الإسلامية
يقول تعالى: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )

سجّل نفسك معنا ... و كن ممن ينفع و ينتفع ...و الله و لي التوفيق .
منتديات الهداية الإسلامية
يقول تعالى: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )

سجّل نفسك معنا ... و كن ممن ينفع و ينتفع ...و الله و لي التوفيق .
منتديات الهداية الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الهداية الإسلامية

هدفنا نصرة الإسلام و المسلمين و إعلاء كلمة الحق و إتباع قوله صلى الله عليه و سلم {بلغوا عني ولو آية}
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
إبداعات
وسام الإشراف
وسام الإشراف
إبداعات


ذكر
عدد الرسائل : 260
العمر : 40
البلد : خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران Palest10
السٌّمعَة : 0
نقاط : 771
تاريخ التسجيل : 26/01/2009

خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران Empty
مُساهمةموضوع: خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران   خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران I_icon_minitimeالأربعاء 3 يونيو - 7:51:52

د.عبد الله مرعي بن محفوظ

‏ إن محاولة الباحثين السياسيين والإعلام تكريس صورة السباق السياسي السعودي الإيراني نحو ‏‏»الزعامة» في العالم الإسلامي، ما هو إلا تجاوز لواقع تاريخي هام في جزيرة العرب، وهو ‏الحدث الأول لتأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1157هـ وخلال مراحل التكوين للدولة ‏السعودية الثانية والثالثة، سعت المملكة إلى إعلاء مكانة السنة النبوية في المدينتين المقدستين ‏مكة المكرمة والمدينة المنورة، ودعم الدعوة السلفية في العالم الإسلامي من مهبط التوحيد ومهد ‏الإسلام ومشرق النور وأرض الطهر (مكة المكرمة).‏

الحدث التاريخي الثاني كان في عام 1400هـ وفي سيناريو مختلف، ظهرت دولة ثورية في ‏إيران، لتطيح بسلطة الشاه، أملاً في تغيير الثورة الإسلامية عموماً، ليعتلي الدولة آية الله الخميني ‏بطموحاته الخاصة، وأيدلوجيته الشخصية، وفكره الثوري، ليبشر بعهد الشيعة بصيغة فارسية، ‏وقدم نفسه للعالم كبديل للمذهب السني له رؤيته في التعامل مع الدين الإسلامي، ولهذا فالثورة ‏تقييم عام في العالم الإسلامي، والتقييم خلق على السطح صراعاً مذهبياً لا سابق له في التاريخ ‏الإسلامي المعاصر، ولا يمكن أن نقرأ الأحداث السياسية الحالية في منطقة الشرق الأوسط خارج ‏هذا الإطار، فقد خلقت إيران عبئاً دينياً جديداً في العالم الإسلامي.‏

بعد هذا المقدمة، أعود لشرح بسيط للواقع السياسي المعاصر، فعندما كانت السياسة الأمريكية في ‏السبعينات من القرن الماضي ترتكز على مبدأ الدعامتين التوأم، والتي تستند إلى إستراتيجية ‏مؤداها قيام السعودية وإيران بمهام حفظ الأمن الإقليمي فإن علاقات البلدين كانت في أحسن ‏حالاتها تعاوناً وتنسيقاً، ولكن تغير الوضع بعد ان تفجرت الثورة الإسلامية في إيران وما تبعها ‏من أدلجة مواقفها تجاه أمريكا، وهنا لم تفكر طهران في مواجهة «الشيطان الأكبر» بقدر ما ‏استولى عليها التفكير في مواجهة جيرانها الإقليميين، وبالذات الذين يقاسمونها الخليج العربي، ‏فأطلقت دعوتها المعروفة بـ»تصدير الثورة الإسلامية» وبأسلوب الحرب الباردة التي شهدتها ‏عقود الثمانينات والتسعينات في أفغانستان والعراق توسعت تنظيماً الى حدود السعودية، بيد أن ‏هذه العلاقات استعادت شيئاً من عافيتها، ليس لأن البلدين أدركا بوجود مصالح إسلامية مشتركة ‏بينهما، وإنما بسبب وجود متغير خارجي دفعهما مرة أخرى إلى التلاقي، وهو احتلال العراق ‏للكويت، فعندها شعرت الدولتان بأن من غير المعقول ألّا ينسقا جهودهما في مواجهة الاحتلال ‏الأمني الناشئ عن الاحتلال كسابقة خطيرة في العلاقات الإقليمية، لا سيما أنهما معنيتان بالأمر ‏أكثر من غيرهما.‏

وعلى الرغم من الروح الإيجابية النسبية التي سادت العلاقات بين البلدين أثناء تلك الفترة وما ‏بعدها، فإن ظلال التوجس بقيت تشوب العلاقات الداخلية، ولم تبددها عبارات الطمأنة التي كانت ‏ترسلها إحداهما للأخرى، مثل «الاتفاقية الأمنية» المبرمة في العام 2001 وما تبعها من انفتاح ‏العلاقات إبان رئاسة محمد خاتمي ومن قبله هاشمي رفسنجاني، التي كانت تُعتبر خطوة متقدمة ‏نحو تعاون إقليمي، ولكنها لم تستطع بأن تكون مفتاحاً لعلاقات كما تتمناها شعوب المنطقة بسبب ‏الغموض الذي يكتنف عادة الموقف الإيراني.‏

ومع تغير الأحداث العالمية بأحداث 11 سبتمبر، ظهرت إيران كقوة إقليمية بعد سقوط نظام ‏صدام حسين بالعراق وحركة طالبان في أفغانستان، واستغلت الانشغال العالمي للحصول على ‏التكنولوجيا النووية، ثم التفرغ لعرض الكبرياء العسكري وزرع القلاقل في لبنان، ودعم ‏الحوثيين عسكرياً في اليمن، واللعب على الوتر الحساس لدى العرب بتحرير «فلسطين» وقد ‏نجحت في شق حركة حماس من السلطة الشرعية، وانتقلت إعلامياً بدعم رجال الدين لنشر الفكر ‏والثقافة الثورية الإيرانية بكل الأساليب المتاحة وغير المتاحة، سواء عبر القنوات الفضائية أو ‏عبر الاختراقات السياسية والإغراءات الاقتصادية، لتبدأ الخلاف المذهبي والأيديولوجي مروراً ‏بتباين السياسات النفطية والأمنية واختلاف الرؤى بخصوص الأزمات الإقليمية!‏

خلاصة ما سبق: ان إيران تحاول ربط العرب الشيعة بالتشيع الفارسي لأمر تاريخي وليس ‏سياسياً، وهو امر مرتبط بأبعاد قومية لدى إيران، لضم البحرين عسكرياً كما فعلت مع الأهواز ‏العربية والجزر الإماراتية، هنا وبتعبير شعبي أقول: يجب أن يتحرك العرب وخاصة الخليجيين ‏في تفويت الفرصة عليهم باستغلال الشيعة العرب كأوراق ضغط رابحة، تستعملها في تحقيق حلم ‏الهيمنة وانتهاز فرصة الأوضاع غير المستقرة في العراق أو اليمن لتكريس نفوذها المذهبي، ‏والمواجهة ليس فقط لأن ذلك تدخل في شأن دول عربية يرتبط استقرارها السياسي والأمني ‏بالبيئة الخليجية ككل، وإنما أيضاً لأنه يمثل محاولة للإخلال بميزان إسلامي ويبعث إشارات لا ‏تخطئها العين بأن إيران ما زالت متمسكة بدوافعها الإيديولوجية في سياستها الخارجية لدعم ‏الفرق الباطنية التي تهدد المسلمين السنة، وأغلب هذه الفرق لها ارتباط بفكر الديانات الفارسية ‏القديمة مثل (مزدا، الزردشتية، المانوية، المزدكية).‏

ختاماً أرجو من الإعلام العربي عدم الوقوع في فخ الإعلام الإيراني، بأن الخلاف زعامة ‏سياسية، أو إسلامي بسبب (الإمامة) و(العصمة) و(التقية)، وإنما هي منتجات للوقيعة أولاً بين ‏عرب عدنان وقحطان، وثانياً وقيعة إسلامية برفع شعار آل البيت رضوان الله عليهم جميعاً، ‏والحقيقة هو حدث تاريخي قديم منذ عام 35هـ حين وقع الخلاف بين سيدنا علي بن أبي طالب ‏كرم الله وجهه مع سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين، فكان هذا الخلاف فرصة ‏العمر لدى الفرس، لتحقيق مآربهم في تفتيت الأمة الإسلامية والعربية ونظرتهم التوسعية، ونحن ‏إلى اليوم ما زلنا نعيش نتائج هذا الخلاف، وفق عقيدة الـ(السرية) التي تسير وفق تنظيم هرمي ‏دقيق، يراعون به ظروف العصر والزمان للتوسع والانتشار.‏



المصدر: صحيفة المدينة، الأربعاء 03 يونيو 2009

رابط المقال:

http://al-madina.com/node/144029

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
Admin
Admin
المدير العام


ذكر
عدد الرسائل : 1084
العمر : 37
البلد : خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران Morocc10
المهنة : خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران Progra10
الهواية : خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران Readin10
السٌّمعَة : 6
نقاط : 198
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران   خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران I_icon_minitimeالأربعاء 10 يونيو - 8:22:25

خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران 267396
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-hoda.keuf.net
 
خلافنا تاريخي وليس سياسياً مع إيران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحج عبادة وسلوك حضاري وليس سياسياً
» مشكلة جدة في تجارها وليس في أهلها
» العنوان: هل تطمح أن تكون قائداً عظيماً؟.. بإمكانك ذلك الآن.. حقيقة وليس حلماً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الهداية الإسلامية :: قسم المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام :: القسم الإسلامي العام-
انتقل الى: